سام برس
ضمن مسلسل التآمر والعدوان على الشعب اليمني الذي بدأت حلقاته في الـ 26 من مارس 2015م ، الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى من الاطفال والنساء وأنهاراً من دماء الابرياء وتدميراً لمنجزات ومؤسسات اليمنيين العامة والخاصة ، يواصل ثلاثي الشر أجتماعاتهم في العاصمة البريطانية " لندن " لافشال مؤتمر الكويت للسلام ..

حيث اجتمع وزير خارجية السعودية عادل الجبير، أمس الأربعاء، في لندن مع وزراء خارجية بريطانيا والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية لتمرير أجندات مشبوهة من شأنها تفجير ونسف مشاورات الكويت للسلام ، وفرض شروط جديدة تصب في مصلحة العدوان السعودي الذي يسهب في المحافل الدولية زوراً عن حماية الشرعية الزائفة ويشن عدواناً وحصاراً كبيراً على اليمنيين بعد ان فقد مصالحة وعملاءه في اليمن .

وأتفقت قوى العدوان في اجتماعها على ضرورة انسحاب الجيش واللجان من الحدود السعودية بعد التوغل الكبير والخسائر الفادحة للسعودية في جيزان ونجران وعسير " الحد الجنوبي " وهو ماسبب احراجاً كبيراً وحالة رعب للنظام السعودي على مستوى الداخل ، كما طالب الاجتماع انسحاب الجيش واللجان الشعبية لانصار الله من المدن الرئيسية وتسليم السلاح الى يد مرتزقة الرياض ولندن وابوظبي وواشنطن قبل تشكيل حكومة توافقية ، رغم ان هذه الدول هي التي شنت عدوانها على اليمن ودمرت جيشه وممقدراته واهلكت الحرث والنسل .

وهدد صقور لندن الجارحة بإن الفرصة لن تتكرر في مشاورات الكويت رغم ايعاز السعودية لوفد الرياض بالامتناع عن حضور المشاورات ، ومن ثم احداث تتغييرات في الوفد لارباك وافشال عملية السلام بعد ان أوشكت على الاتفاق على السلام من خلال تفهم الرؤى المقدمة .

وسعى المتحدث باسم الحكومة البريطانية إدوين صامويل الى تظليل الرأي العام الدولي بإن الاجتماع كرس للتنسيق بين السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا، بشأن الخطوات الأساسية التي يجب القيام بها لتسوية هذا الصراع ، رغم ان تلك الاربع الدول هي من فجر الصراع بين اليمنيين وبعد فشلها في حسم الحرب عبر ادواتها في اليمن تتذرع بإن المؤتمر من اجل السلام في اليمن وان الاطراف تتفق على الحل السياسي ، في حين ماتزال طائراتها وصواريخها وقنابلها المحرمة دولياً تغتال اليمنيين على مدار الساعة عسكرياً .
إلا ان مصدر سياسي يمني في صنعاء أكد لـ " سام برس " ان موقف الجيش واللجان الشعبية ثابت وصامد في مواجهة الطغيان الرباعي التي تتزعمة السعودية ، وان الاجتماع الذي كرس في لندن لدعم السعودية ومحاولة التخفيف عليها في جبهة الحدود المشتعلة لن يجدي نفعاً وان أي تسوية سياسية تنطلق من الثوابت اليمنية والتعويضات العادلة هي المحك الرئيسي للولوج الى السلام .

حول الموقع

سام برس