سام برس
إننا نحن أعضاء المؤتمر الناصري العام في اليمن ندين ونستنكر عملية اغتيال القيادي الناصري "محمد البراهمي" اليوم صباحاً، برصاص مجهولين أمام منزله في حي الغزالة من محافظة أريانة المحاذية لتونس العاصمة تعتبر فاجعة كبرى لتونس وللأمة العربية، وذلك بسبب مواقفه الوطنية والقومية الناصرية وارتفاع صوته خلال الأيام الماضية بالدعوة إلى إسقاط الحكومة التونسية.
ونؤكد أن أغتيال "البراهمي" والذي يعتبر من أبرز قيادات المعارضة في تونس، وهو الأمين العام السابق لحركة الشعب، قبل أن يؤسس حزب التيار الشعبى، كما أنه عضو المؤتمر الناصري العام والمتحدث باسم تيار القوميين الناصريين فى تونس، وأحد رموز مدينة سيدى بوزيد التي تعدّ مهد الربيع العربي، عندما اندلعت فيها احتجاجات على خلفية انتحار البائع محمد البوعزيزى، حيث كان البراهمى أحد المحركين لتلك الاحتجاجات خسارة كبرى لامتنا العربية وثورة الياسمين التونسية وأن الثورة لم تنشب لقتل المعارضين والثوار الأحرار المطالبين بالشراكة الحقيقة على أساس المساواة والعدالة، الذي يشير إلى وجود مخطط يجري تنفيذه لقتل النشطاء باسم الدين.
ونطالب الجهات الامنية المختصة بسرعة القبض على الجناة وفتح التحقيق بهذه الجريمة الشنعاء والاغتيال السياسي الكبير الثاني في تونس منذ تولي حركة النهضة التونسية الاسلامية قيادة الحكومة والذي يأتي بعد اغتيال القيادي المعارض شكري بلعيد قبل نحو ستة أشهر.
وندعو كافة القوى السياسية والاجتماعية التونسية إلى التحلي أكثر من أي وقت مضى بحس المسؤولية الضروري للحفاظ على الوحدة الوطنية وضمان مواصلة عملية الانتقال الديموقراطي بدون اقصاء وتهميش.
وإننا نحيي جميع المحتجون والمتظاهرون الذين نزلوا الشوارع ينددون بعملية الاغتيال وبالحكومة مطالبين "بإسقاط حكم الإسلاميين".
ونقدم تعزينا الحارة للشعب التونسي الحر ولجميع الناصريين في أمتنا العربية وأسرة الشهيد لفقدانها أحد الرجال المعارضين العظام ..راجيين من المولى عز وجل أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته.. "إنا لله وإنا إليه راجعون" ...
المجد والخلود لشهدائنا الابرار...
العزة والنصر لامتنا العربية..
صادر عن أعضاء المؤتمر الناصري العام – اليمن
25 يوليو 2013م
