سام برس
قال مصدر سياسي لـ " سام برس " ان اتفاق انصار الله والمؤتمر الشعبي العام وحلفاؤهم ، بتشكيل مجلس وطني لادارة البلاد خطوة ضرورية ومتقدمة لانقاذ البلاد من حالة الاحتقان والانهيار التي راهن عليها العدوان السعودي ومرتزقته في الداخل والخارج ، وان هذه الخطوة جاءت بعد افشال المشاورات اليمنية في الكويت أكثر من مره ، تارة بإختلاق الاعذار والحجج الواهية واخرى بتعليق المشاورات وثالثة توهم النصر والحسم العسكري .

وقال المصدر ان الوفد الوطني كان صادقاً في مايطرحه في سلطنة عمان ومشاورات الكويت وجاداً في التوصل الى تسوية سياسية ، إلا ان دول التحالف بقيادة السعودية وامريكا والامارات اجهضت تلك الارادات وافشلت مشاورات الكويت من اجل تحقيق مصالحة في اليمن ومصادرة قراره السياسي والسيادي ، وهو مادعا انصار الله والمؤتمر وحلفاؤهم الى دق ناقوس الخطر والاتفاق على تشكيل مجلس وطني ارعب السعودية والامارات وقلب الطاولة على جميع الرهانات المحلية والاقليمية والدولية.

وفي اول صدمة ورد فعل لمرتزقة العدوان وغزاة التحالف ، قالت وسائل الاعلام السعودية والقطرية وغيرها من القنوات والمواقع الاخبارية بأن المجلس الوطني الذي تم تشكيلة اليمن هو " انقلاب" وانها خطوة انتحارية ومتهورة وتمثل استخفافاً بالمجتمع الدولي .

وقال وزير حقوق الإنسان في حكومة الرياض المرتزق، عز الدين الأصبحي، إن الحوثيين وقوات صالح "يشرعنون محاولة الانقلاب، ويستخفون بالمجتمع الدولي"، وذلك بعد إعلانهم تشكيل مجلس رئاسي لحكم البلاد.

وأضاف الأصبحي لـ"سكاي نيوز عربية" أن المجتمع الدولي يجب أن يحسم موقفه الرافض للانقلابيين، وذلك بعد هذه الخطوة التي وصفها بـ"المتهورة والانتحارية" ، وأكد أن تكشيل هذا المجلس "يلغي الحل السياسي".

من جهته وصف وزير خارجية حكومة الرياض المرتزق، عبد الملك المخلافي، المجلس الرئاسي بـ "الانقلاب " وقال لم ينجح في البداية ولن يتحقق في النهاية".

وحرض المخلافي المجتمع الدولي بإدانة الانقلاب الجديد على "الشرعية الدستورية والأممية، وتحميل تحالف الحوثي وصالح مسؤولية إفشال المشاورات".

وقال وزير شؤون مجلسي النواب والشورى في في حكومة الرياض إن الحوثيين وقوات صالح "مستمرون في الانقلاب، ويرفضون القرارات الأممية ومرجعيات التشاور" وانهم لايريدوا السلام.

وقالت مصادر اعلامية تابعة لدول العدوان ان مرتزقة الرياض سيطلبون رسميا، خلال اجتماع بالمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأربعاء، تحديد موقف دولي واضح من إعلان الميليشيات تشكيل مجلس سياسي.

في حين توالت ردود الافعال الشعبية في اليمن وعبر الكثير من المواطنين عن فرحتهم في شبكات التواصل الاجتماعي ومؤسسات الدولة والمجالس والفعاليات والمنظمات الاشادة والتأييد بهذه الخطوة الوطنية الهامة والضرورية لادارة"الدولة" واستعادة مؤسساتها وادارتها وفقاً للدستور والقانون واللوائح المنظمة لذلك لاخراج البلد من المستنقع والفوضى ، وتحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية امام الشعب اليمني وتجنيب البلاد الفوضى والانهيار .

حول الموقع

سام برس