سام برس
نظراً لاهمية المقابلة التي أجرتها " سبوتنيك" مع الاستاذ يحي دويد عضو اللجنة العامة للمؤتمرالشعبي العام وأحد اقطاب الوفد الوطني في مشاورات الكويت ، حول المسودة الاممية التي طرحها ولد الشيخ واقتصارها على الترتيبات الامنية والعسكرية وتوضيحاً لحالة اللغط والزوبعة والتظليل الممنهج لبعض وسائل اعلام العدوان ومروجيه ، ينشر " سام برس " نص المقابلة التي وضعت النقاط على الحروف لاطلاع الرأي العام على الحقيقة.

وجاء نص الحوار الذي اجراه يوسف عابدين على النحو الاتي:

*بداية ضيفي الكريم هل يمثل المجلس السياسي المشترك من المؤتمر وانصار الله تحديا للتحرك السعودي في حل الأزمة اليمنية؟

*الحقيقة تشكيل المجلس السياسي يأتي بعد عام ونصف من بداية العدوان الذي خلف الكثير من الخسائر والدمار فى الجانب الاقتصادي والمعيشي والعسكري لذلك كان لابد أن يكون لدى القوي السياسية في الداخل أدوات مناسبة لمواجهة هذا العدوان ومواجهة تبعاته ولن تقف المكونات السياسية في الداخل مسلوبة الإرادة أمام هذا العدوان الغاشم وأكدوا رسميا بأن هذه الخطوة لن تكون علي الاطلاق عائقا أمام مشاورات الكويت ووقت الوصول إلى حلول شاملة ومتكاملة وعادلة في الكويت فسوف يكون وفد المؤتمر وأنصار الله ملتزمين التزاما حرفيا وكاملا بكل الاستحقاقات التي ستسفر عنها مفاوضات الكويت.

*تتحدث سيدي عن اسبوع المهلة الأخير هل تراه مجديا ؟
*نعم وسنلتزم بكل ما تخرج به المفاوضات كما ذكرنا.

*بماذا ترد شيخ يحي على من يصف المجلس الرئاسي بأنه رصاصة الرحمة لمفاوضات الكويت ؟

*هذا غير صحيح ومنافي للحقيقة تماما ولكن الداخل لابد أن يكون لديه أدواته الجديدة والمناسبة ومعبرة عن كل القوي السياسية لتسيير شؤون الدولة والمجتمع خلال هذه الفترة ونؤكد هنا تأكيدا مطلقا إن أفضت مشاورات الكويت إلي نتائج فإننا سنمد أيدينا لكل الفرقاء ولن يكون هناك تعارض على الإطلاق.

*مفاوضات على مدار ثلاثة أشهر لم تسفر عن أي نتائج. هل فاض بكم الكيل ومن ثم كان تأسيس المجلس السياسي ؟

*لم يفض بنا وحدنا الكيل ولكن فاض الكيل بالشعب اليمني وتشكيل المجلس السياسي نتيجة حتمية للضغوط الممارسة من المجتمع اليمني في هذا الاتجاه على المكونات السياسية في الداخل.

*هل ترون أن هذا المجلس يمكن أن يفيدكم ويفيد القضية اليمنية؟

*بالتأكيد إذا ما فشلت المفاوضات ولم يكن هناك حرص على تحقيق السلام من قبل الطرف الآخر فإن تشكيل المجلس السياسي سيشكل علامة فارقة في المرحلة القادمة.

*وهل هناك اعتراض على الورقة الأخيرة التي تقدم بها اسماعيل ولد الشيخ ؟
*الحقيقة الورقة التي قدمها اسماعيل ولد الشيخ ليست ورقة نهائية ولكنها مسودة مطروحة للنقاش وهي ورقة جزئية تتحدث عن الترتيبات الأمنية والعسكرية فقط وليست للحل الشامل وأثيرت حولها زوبعة من الطرف الآخر ونحن تحدثنا مع اسماعيل ولد الشيخ أن أي ورقة مطروحة للنقاش لابد أن يكون بها حلول شاملة يتم التوقيع عليها فى مكان واحد ودفعة واحدة ولن نقبل بالتجزئة للحلول ولن نقبل بالتأجيل نحن على مدي ثلاثة أشهر ناقشنا كل الأمور ويجب الآن أي ورقة أن تتضمن الحلول الشاملة في كل الجوانب.

*كيف تقيمون الدور الذي مازال يلعبه علي عبد الله صالح في الساحة السياسية اليمنية ؟

* الرئيس السابق علي عبدالله صالح له دور إيجابي في كل المنعطفات التي مرت بها اليمن سواء خلال فترة حكمه أو بعد تخليه عن الحكم سلميا.
مازال الرئيس صالح حتي اللحظة يتحدث بخطاب إيجابي ويتحدث عن السلام ولم ينفرد بأي قرار في المؤتمر الشعبي العام فكل قرارات المؤتمر الشعبي هي قرارات مؤسسية.

*العسيري يقول إن السعودية ليست طرفا في أي تفاوض داخلي في اليمن. ما تعليقكم علي ذلك ؟

*لا نستطيع على الإطلاق بمعطيات الواقع والمنطق أن نستوعب هذا الكلام الصادر عن العسيري فهم من يملكون الطائرات والصواريخ والمليارات من الدولارات للتأثير على المجتمع الدولي وهم طرف رئيس في المفاوضات ولديهم فرصة أن تثبت حسن نواياها أن هناك جدية لدى المملكة العربية السعودية في تحقيق السلام وعليها أن تختار إما السلام أو الاستمرار في العدوان.

حول الموقع

سام برس