سام برس / سامي عبدان
بدأت اليوم بكلية الطب جامعة صنعاء اولي فعاليات المؤتمر العلمي الأول للمراكز العلمية والبحثية تحت شعار" المراكز العلمية والبحثية ودورها في التنمية المجتمعية" وبرعايةجامعة سبأ...

وفي الجلسة الافتتاحيية للمؤتمر تطرق وكيل وزارة التعليم العالي لقطاع البحث العلمي ورئيس اللجنة التحضرية الدكتور- صادق الشراجي - أهم أهداف المؤتمر الذي تنظمه على مدى ثلاثة أيام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبرعاية من جامعة سبأ لتعزيز دور المراكز العلمية والبحثية في البحث العلمي والتنمية المجتمعية والإسهام في تحقيق الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص لإيجاد حلول للمشاكل والتحديات التي تواجه البلد في مختلف المجالات.

وأشارا الشراجي إلى أن المؤتمر سيناقش 16 ورقة عمل موزعة على ثلاث محاور علمية الأول حول المراكز العلمية والبحثية الواقع والطموح والتحديات والرؤى المستقبلية لتطويرها، فيما يركز المحور الثاني على الدور العلمي للمراكز البحثية وبرامجها وأنشطتها العلمية والبحوث النوعية والتخصصية المقدمة، ويتناول المحور الثالث الدور المجتمعي والتنموي للمراكز العلمية والبحثية في معالج مشكلات المجتمع.

وأكدا الشراجي أهمية دور المراكز البحثية والعلمية لارتباطها في عملية التنمية و الانتاج لعديد من المشاريع الحيوية التي تتصل بالدولة والمجتمع والفرد ووسيلة لدراسة مشاكل البلدان الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وإيجاد حلول ومعالجات وفق رؤى ودراسات علمية ومعرفية باعتبارها مفاتيح التقدم الحضاري واستشراف المستقبل .

بدورة كشف نائب وزير التعليم العالي رئيس المؤتمر الدكتور -عبدالله الشامي- عن وجود فجوة واسعة بين أداء مؤسسات البحث العلمي ومتطلبات وبرامج التنمية وضعف السياسات الوطنية تجاه البحث العلمي سواء على مستوى التشريعات أو التمويل أو ربط التنمية بالبحث العلمي وضعف الشراكة الوطنية بين مؤسسات البحث العلمي والقطاعات المجتمعية وغياب استراتيجية وطنية توجه البحث العلمي وتربطه بعملية التنمية وغياب الوعي المجتمعي بأهمية البحث العلمي.

واوضح الشامي إلى أن انعقاد المؤتمر اليوم في رحاب جامعة صنعاء ترجمة حقيقية للإرادة الصلبة والعزيمة الصادقة .. مشيرا إلى أن أهمية المؤتمر تنبع من أهمية القضايا التي يناقشها والتي تتمحور في السعي لتفعيل دور المراكز البحثية والعلمية في خدمة المجتمع والتي تعد مقدمة الأهداف الكبرى للمجتمعات التي تنشد التميز وأحد الدلائل على تطور الدول واهتمامها بالبحث العلمي واستشرافها آفاق المستقبل وسيرها نحو التقدم المعرفي.

وبين الدكتور الشامي أن العدوان على اليمن أظهر حجم القصور والضعف الذي تعاني منه المؤسسات البحثية وعدم قدرتها على تقديم المساعدة المطلوبة للحد من همجية العدوان .. لافتا إلى أن الكثير ما زال ينظر إلى البحث العلمي على أنه قضية هامشية وهو ما انعكس على الطلاب الذين يلتحقون بالمؤسسات التعليمية بغية الحصول على الشهادة أكثر منه كهدف علمي وهو ما خلق أجيال منفصلة عن روح التطوير والبحث والإبداع والابتكار .

هذا وكان رئيس اللجنة الثورية العليا –محمدعلي الحوثي –قد دعا في كلمه القاها في افتتاح المؤتمرالاكاديميين والباحثين الى ان تكون ابحاثهم وأفكارهم ومشاريعهم مدركة للواقع ومتطلباته وقادرة على التحقق في البيئة اليمنية واحتياجاتها وقدراتها الراهنة ليلمسها عموم الشعب ويفهموا دورها في كل الوطن حتى الوصول الى الظروف الملائمة واحتواء الطموحات الكبيرة .

كما جدد دعوته إلى أن تعيد الوزارات المعنية بالتعليم النظر في المناهج الدراسية اليمنية الحالية التي اصبحت غير مفيدة منوها الى الصعوبات التي تواجه الطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج عقب انهاء التعليم الثانوي واحتياجهم الى دراسة اضافية ومتطلبات تعليمية قد تتجاوز العامين للالتحاق ببعض الجامعات .

وأشار الحوثي إلى اهمية رسم سياسة تعليمية حقيقية تثري الواقع وتطور مخرجات التعليم وتستثمرها وأن يشهد المستقبل اليمني نهضة علمية وعمرانية واقتصادية وتنمية شاملة ومستدامة تنطلق من البحث العلمي ونتائجه وما تقومن به وان تبنى عليها السياسات المستقبلية .

وعقب الجلسة الافتتاحية التي حضرها رئيس جامعة سبأ الدكتور / عمرو احمد النجار – وعددمنرؤساء الجامعات اليمنية ,بدأت الجلسة الأولى للمؤتمر التي أدارها الدكتور علي الشاطر حيث قدمت عدد من الأوراق البحثية تناولت الورقة الأولى المراكز العلمية والبحثية في الجامعات اليمنية ودورها في تطوير البحث العلمي دراسة حالة للمراكز البحثية في جامعة صنعاء للدكتور مجاهد الشعبي، فيما تناولت الورقة الثانية تصور مقترح لتطوير مصادر تمويل المراكز العلمية البحثية في جامعة صنعاء قدمها الدكتور غالب حميد القانص.

واستعرضت الورقة الثالثة واقع تمويل المراكز العلمية والبحثية اليمنية وسبل تطويرها في ضوء الخبرات العالمية الحديثة قدمتها الدكتورة زمزم الخولاني، فيما تناولت الورقة الرابعة المقدمة من الدكتور زايد ناجي شاوش" المراكز العلمية والبحثية وسبل تطويرها.
وسيناقش المؤتمر عدد من أوراق العمل المقدمة من الأكاديميين والباحثين في المراكز البحثية حيث ستتناول الجلسة الثانية غدا الثلاثاء عدد من أوراق العمل البحثية حول مركز الدراسات والبحوث اليمني الواقع وإمكانية الانتقال إلى دور أكثر فعالية، وآلية تطوير المراكز البحثية والعلمية في جامعة صنعاء في ضوء متطلبات تنمية المجتمع اليمني، وإمكانية الاستفادة من التجارب والخبرات العربية والعالمية في تطوير المراكز البحثية، إضافة إلى استعراض البرامج والأنشطة العلمية للمراكز البحثية بوزارة الداخلية.

فيما ستناقش الجلسة الختامية دور مركز التعليم المستمر وخدمة المجتمع بكلية المجتمع سيئون في الإسهام في التنمية المجتمعية بوادي حضرموت، وكذا دور المراكز البحثية والعلمية في تعزيز الشراكة مع القطاعين العام والخاص، والمراكز العلمية والبحثية ودورها في معالجة مشكلات المجتمع دراسة تطبيقية على مركز البحوث والدراسات الأمنية، فضلاً عن المراكز العلمية والبحثية بجامعة صنعاء ودورها في خدمة المجتمع الواقع والتحديات والتوجهات المستقبلية.

حول الموقع

سام برس