سام برس
أجرى طاقم أطباء فلسطيني في قطاع غزة، الإثنين، "عملية جراحية معقدة" لاستبدال مثانة طفل مصابة بـ"التهابات شديدة"، تُعطل وظائفها بشكل كلي.

وتمكن الفريق الطبي، من استئصال المثانة المصابة لدى الطفل البالغ من العمر (10 أعوام)، واستبدالها بأخرى سليمة، عبر عملية جراحية استمرت أكثر من 8 ساعات متواصلة في مستشفى "العودة"، شمالي قطاع غزة.

وقال الطبيب الذي أجرى العملية، "علي حبوب"، في حديث للأناضول: "أجرينا عملية صعبة ومعقدة تتمثل باستئصال مثانة مريضة ووضع أخرى سليمة".

وأضاف: "هذه العملية تعتبر ثاني عملية من نوعها تجرى على مستوى فلسطين، وقد تم إجرائها في ظل ما تواجهه مستشفيات القطاع من ضعف شديد في الإمكانيات الطبية، بسبب ظروف الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ عام 2007".

ولفت إلى أن عدم إجراء مثل هذه العملية للطفل في سن مبكر كان سيتسبب في فشل في وظائف الكلى لديه؛ ما قد يؤدي إلى وفاته.

وبين "حبوب" أن الاتهابات الشديدة في مثانة الطفل المريض، كانت تتسبب في إرجاع "البول" إلى الكلى.

وعادة ما يتم تحويل مثل هذه الحالات للعلاج للخارج بسبب ضعف الإمكانيات الطبية في مستشفيات قطاع غزة، لكن إغلاق معبر رفح البري على الحدود بين القطاع ومصر بشكل شبه دائم، وصعوبة السفر عبر معبر "بيت حانون" (إيريز) الذي تشرف عليه إسرائيل، يعطل ذلك.

وتغلق السلطات المصرية معبر رفح بشكل شبه كامل، منذ يوليو/ تموز 2013 لدواع تصفها بـ "الأمنية"، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية، فيما تسمح إسرائيل لأعداد محدودة وبعد إجراءات طويلة بالسفر عبر معبر "بيت حانون".

وتعاني وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، من نقص حاد في الأدوية والأجهزة والمعدات الطبية؛ بسبب ظروف الحصار الإسرائيلي.

وتفرض إسرائيل حصارًا على قطاع غزة، منذ نجاح حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون ثاني 2006، وشدّدته في منتصف يونيو/حزيران 2007، إثر سيطرة الحركة القطاع.

*المصدر : الاناضول

حول الموقع

سام برس