سام برس
اثار عبور طفل مصري " مريض " في الثالثة عشرة من عمره لمياه البحر المتوسط بمفرده على زورق مطاطي يستخدمه اللاجئون موجة من التعاطف الانساني والانتقادات الكبيرة في إيطاليا وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المصرية والعربية ، بعد معرفة قضية الطفل المصري المصاب بنقص الصائح الدموية " سرطان الدم".

وماان وصل الطفل تهريباً ذو السبعة اعوام الى ايطاليا عبر البحر بطريقة غير شرعية ، حتى ذهل المشرفين العاملين وقوات الامن المترصدين لكل لاجىء ، لاسيما بعد ان حمل اخيه الاخر الذي يبلغ من العمر 13 سنة ملف يحتوي على تقارير طبية .

وقدم الطفل من مدينة رشيد شمال مصر لا يحمل سوى أوراق تثبت مرض شقيقه البالغ سبعة أعوام، بعد أن ركب في زورق مع اللاجئين في رحلة استغرقت عدة أيام ، وعندما وصل إلى مركز استقبال اللاجئين في لامبيدوزا وضع في إحدى دور الرعاية، لكن أحمد هرب كي يعمل للحصول على أموال لعلاج أخيه.

ونظراً لتلك القضية الانسانية وبعد عرضها على رئيس الوزراء الايطالي وجه بالتكفل بعلاج شقيق أحمد ومعاملته كما لو كان إيطاليا.

مما سبب ذلك احراجاً كبيراً للرئاسة والحكومة المصرية وفي مقدمتهما وزارة الصحة ، بعد ان تم اخطار الخارجية الايطالية لسفارتها بالقاهرة ابلاغ مصر واسرة الطفل بعلاجه على نفقتها.

وبالتالي سارعت الخارجية المصرية ، مساء أمس الأربعاء 24 أغسطس/آب 2016، الى الاعلان أن الطفل المصاب بسرطان الدم "فريد محمود" الذي أثارت قضيته الرأي العام بعد وصول أخيه عبر البحر إلى إيطاليا مؤخراً للبحث عن علاج له ، سوف يعالج في مصر على نفقة الحكومة المصرية ، بعد ان طرحت ايطاليا الخيار لاسرة الطفل بعلاجه في ايطاليا او مصر على نفقتها .

يذكر ان مصر وعدد من الدول العربية يموت الكثير من ابناءها لعدم وجود تأمين طبي يليق بالمواطنين وبكرامة الانسان مما ادى الى اصابة الكثير منهم بالعديد من الامراض المستعصية كالسرطان والقلب والفشل الكلوي والكبد وغيرها من الامراض الخطيرة نتيجة تحول مهنة الطب الى سلعة وتراخي قادة ومسؤولي الدول الانفة الذكر القيام بمهامهاالاخلاقية والوطنية والدينية ، في حين يتمتع ابناء القادة العسكريين والامنيين والوزراء وغيرهم بالرعاية الطبية الكبيرة في ارقى المستشفيات الوطنية والخارجية وعلى حساب الدول التي أدمن امتصاص دماء شعوبها

حول الموقع

سام برس