سام برس
دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح السبت 4 مارس/آذار إلى "مصالحة وطنية شاملة في البلاد، لا تستثني أحدا".

وجاءت دعوة الزعيم علي عبدالله صالح في بيان نشره على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك"، لتوضيح ماطر حه في خطابة من كلمات وعناوين ورسائل صاعقة أخذت أكثر من تفسير بعد ان دعا فيه حوالى 400 ألأف من أنصاره والجيش والامن اليمني بالتوجه الى ساحات القتال و رفد الجبهات للقتال على الشريط الحدودي ضد العدوان السعودي ، كما هاجم حزب "التجمع اليمني للإصلاح" من انه سيتم ملاحقتهم فرداً فرداً ، لاسيما الذين دمروا اليمن منذ أحداث الربيع العربي.

وقال صالح: "كنت أتمنى ألّا أضطر إلى تبيين البيّن وتوضيح الواضح، لولا إشفاقي على أولئك الذين أجهدوا أنفسهم بالتفسير الخاطئ والتأويل غير المسؤول لما تضمنته كلمتي الأخيرة، التي ألقيتها في اللقاء التنظيمي التشاوري لقيادات المؤتمر الشعبي بصنعاء.

ونفى صالح دعوته الى " الفتنة " بحسب ما اولتها وسائل اعلام بعينها قائلاً: "ما يؤسف له أن ينبري البعض في تفسيراتهم وتحليلاتهم بالقول إن كلمتي كانت بمثابة دعوة إلى الفتنة وإلى حرب أهلية، متناسين أنني من الرافضين لتلك الدعوات الهدامة".

كما جدد الرئيس السابق صالح دعوته إلى إجراء مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا، وإلى توحيد الصفوف والجهود الوطنية لمواجهه كافة التحديات والتصدي للأخطار التي تحدق بالوطن".

ودعا أعضاء حزب التجمع اليمني للاصلاح بالوقوف مع الوطن ، وطالبهم بإدانة عدوان التحالف بقيادة السعوديةوالتحلي بالشجاعة ورفض العدوان.

نص منشور علي عبدالله صالح :

بِسْم الله الرحمن الرحيم

كنت أتمنى أن لا اضطر إلي تبيين البين وتوضيح الواضح، لولا إشفاقي على أولئك الذين أجهدوا أنفسهم بالتفسير الخاطئ والتأويل الغير مسئول لما تضمنته كلمتي التي ألقيتها في اللقاء التنظيمي التشاوري لقيادات المؤتمر الشعبي العام بمحافظة صنعاء يوم أمس الأول الخميس الثاني من شهر مارس الجاري، فقد كانت الكلمة واضحة لا لبس فيها ولا غموض، لأن تفسير البعض من المحللين والكتاب ومن يدّعي ظلوعه في السياسة، بغيــر ما تعنيه وبعيداً عن ما قصدته لم يكن سوى محاولــة يائســة وخاطئــة تنــدرج فــي إطــار الكيــد السياسي والتضـــليل والخــداع، فالكلمة لم تكن بحاجة إلى تأويلات وتفسيرات أولئك المفسرين والذين يتخذون من مواقع التواصل الإجتماعي ساحة لتضليلهم ومزايداتهم، فقد قلت بأن من اختار طريق الخيانة الوطنية وانضم إلى صفوف داعش والقاعدة المتفرّعة من عباءة تنظيم الاخوان المسلمين الإرهابي وبالذات من الجناح المتطرّف (لحزب الإصلاح) ومارسوا العنف و الإرهاب ، وفرّطوا بالسيادة والاستقلال الوطني، وارتكبوا جرائم القتل والإغتيالات، وانحازوا إلى صفوف أعداء اليمن وشاركوهم في عدوانهم على شعبنا ووطننا وقتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ وتدمير كل مقدرات الوطن، وسواء كانوا في حزب الإصلاح أو في غيره من الأحزاب أو حتى من غير الحزبيين (المستقلين)، هم الذين يجب أن يُقدّموا إلى العدالة لينالوا ما يستحقونه من جزاء جراء ما اقترفوه من جرائم في حق الوطن والشعب.

وأؤكد على ما سبق وأن أعلنته بأن من عاد منهم الى جادة الصواب ولم تتلطخ اياديهم بالدم والقتل، واقلعوا عن الذنب، واختاروا أن يعيشوا مواطنين صالحين، فمكانهم الطبيعي، الذي يجب أن يكون، هو بين إخوتهم وفي أوساط مجتمعهم، لهم من الحقوق ما لغيرهم وعليهم من الواجبات ما على إخوانهم تجاه الوطن والشعب.

ومما يوسف له ان ينبري البعض في تفسيراتهم وتحليلاتهم للقول: بأن كلمتي كانت بمثابة دعوة الى الفتنة وإلى حرب أهلية، متناسين أنني من الرافضين لتلك الدعوات الهدّامة، وأني أدعو دائماً ومنذ فترة طويلة ولازلت، إلى إجراء مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحداً، وإلى توحيد الصفوف والجهود الوطنية لمواجهه كل التحديات والتصدّي للأخطار التي تحدق بالوطن.

ولمزيد من التوضيح لإخواني وأبنائي المنتمين إلى حزب الإصلاح أو غيره من الأحزاب والمكوّنات السياسية الذين لم يختاروا طريق الخيانة ولم يرتبكوا الجرائم في حق الوطن والشعب، بأن الدستور والقوانين قد كفلت لهم سلامتهم وحمايتهم وصون كرامتهم وحقوقهم المادية والمعنوية.

وبهذه المناسبة.. فأني أدعو الأخوة والأخوات أعضاء حزب التجمُّع اليمني للإصلاح إلى أن يقفوا مع الوطن وأن يدينوا العدوان، وأن يتحلّوا بالشجاعة في التعبير عن قناعتهم ومواقفهم الرافضة للعدوان ولكل أنواع الإرتهان والعمالة والإصطفاف إلى جانب دول العدوان، وأن يكونوا على قناعة كاملة وراسخة بأنهم ليسوا هم المستهدفين، وإنما أولئك الذين يعتدون على الوطن والشعب.

وأؤكد أننا سنظل حريصين أشد ما يكون الحرص على سلامة النسيج الإجتماعي لشعبنا وعلى وحدته الوطنية، وحريصين أيضاً على إشاعة السلام والأمن في المجتمع في كل الظروف والأحوال، وسنظل ثابتين ومتمسكين بمواقفنا تلك مهما حاول البعض الذهاب بعيداً بتفسيراتهم الخاطئة لمضامين خطاباتي وتصريحاتي ومواقفي التي أحرص من خلالها على دعوة الجميع للتلاحم والتماسك وتوحيد الجهود وإشاعة أجواء المحبة والتسامح والإخاء والتعاضد، وتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان الخارجي الغاشم الذي تتعرض له بلادنا أرضاً وإنساناً منذ ما يقارب العامين، وإلى نبذ العنف وكل أعمال الإقتتال الداخلي التي يخطط لها ويموّلها أعداء الوطن وينفذها أولئك الذين ارتهنوا لهم واختاروا طريق الإرتزاق والعمالة للإضرار بالوطن .

وختاماً أدعو كل من لازال يراودهم الشك بأن يراجعوا مواقفهم وأن يقلعوا عن أساليب الدس الرخيصة والتفسيرات الخاطئة ومحاولة الإيقاع بين أبناء الوطن الواحد، وان يكونوا على قناعة كاملة بأن الإستمرار في قوة العادة مضر بهم وبالوطن ومصالحه العليا.

حول الموقع

سام برس