سام برس
انباء عن تشكيل “ناتو عربي إسرائيلي” في الشرق الاوسط.. تقوده أمريكا بمشاركة خليجية ابرزها السعودية ودعم إسرائيلي لمواجهة “أعداء مشتركين” منهم إيران وتنظيم “الدولة الاسلامية”

كشفت تصريحات ومعلومات شرق اوسطية الشهر الماضي عن وجود سيناريو لانشاء وتكوين تحالف إقليمي أعلى غرار حلف " الناتو "تقوده أمريكا ومشاركة عدد من الدول العربية، ودعم إسرائيلي واشراف " سعودي"، تحت يافطة مواجهة أعداء إيران وتنظيم “الدولة الاسلامية ، بحسب ماذكرته " رأي اليوم ".

هذا الطرح المحتمل، انقسمت حوله آراء خبراء بارزين تحدثوا للأناضول كلٌ بشكل منفصل، ففريق يرى أن هناك رغبة تتشكل وتتعزز في هذا الاتجاه بالفعل لاعتبارات متعلقة بأمن الشرق الأوسط.، وآخر يستبعد حدوث ذلك، ويفسر التصريحات المتواترة عنه باحتمالات ثلاثة، بين مناورة إسرائيلية للالتفاف على القضية الفلسطينية، ومحاولة جذب إسرائيلي لشركاء خليجيين أبرزهم " السعودية " ، أو تمهيد لتدخل أمريكي عسكري أكبر في المنطقة قد تستفيد منه إسرائيل.

من جهتها قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن تحالفا عربيا تسعى واشنطن لتأسيسه عبر سؤالها لبعثات دبلوماسية عربية لديها سيكون على غرار حلف شمال الأطلنطي “ناتو”، ويضم مبدئيا مصر، والسعودية والإمارات والأردن، واسرائيل
.
– رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، قال في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “أعتقد أن الفرصة الكبيرة من أجل التوصل للسلام تنبع من نهجٍ إقليمي يقوم على إشراك شركائنا العرب الجدد (دون تسمية)”.

وعلى إثره، سار ترامب قائلا: “إنه شيء مختلف للغاية، لم يناقش من قبل، وهو في الواقع اتفاق أكثر أهمية (..) سيشمل الكثير من الدول، وسيغطي منطقة شاسعة”.

وقال الوزير الليكودي يسرائيل كاتس، قال “يجب إقامة محور بين إسرائيل والدول المعتدلة (لم يسمها) في المنطقة للتصدي لمطامع طهران”، وفق الإذاعة الإسرائيلية الرسمية.

في حين تتقارب أو تصب التصريحات السعودية - الاسرائيلية في قالب واحد يتجسد في مواجهة إيران، من خلال الرؤى في مؤتمر ميونخ للأمن، سواء على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أو وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، وسط دعوة من الأخير لحوار مع الدول العربية لهزيمة العناصر المتطرفة في المنطقة.

– ليبرمان قال “لقد حان الوقت لتشكيل تحالف رسمي بشكل علني”، مشيرا في هذا الصدد إلى حلف الناتو، وفق ما نقله موقع التلفزيون الألماني “دويتشه فيله”.
وأضاف “لقد فهمت الدول السنية المعتدلة أن الخطر الأكبر ليس إسرائيل (..)إنما إيران”، مشيرا إلى إمكانية تقديم تل أبيب للخليج وسائل لمكافحة الإرهاب عبر “القدرات الاستخباراتية، والإمكانيات العسكرية”.

إلا ان مايدعو للحيرة والعجب ان التسويق لمثل هذا اللوبي العربي الاسرائيلي  يصب في تفتيت ماتبقى من الامن القومي العربي وتجزأة المجزأ والتآمر على سيادته ونهب ثرواته و التآمر على القضية الفلسطينية تحت وهم ومبررات محاربة ايران ، وانقاذاً لبعض حكام الخليج والدول العربية التي تعرت امام شعوبها وزايدة بإسم العروبة والاسلام ودعمت القاعدة وادخلت المأساة والفقر والخوف الى كل بيت عربي.

حول الموقع

سام برس