سام برس
بقلم/د.محمد عبدالله الحورش
قاتل الله كل من يعبث بأرواح الناس , بدل السماخة والهضربة والتمشخار في الأعراس أمام الناس , سيروا أحموا وطنكم , وصونوا أعراضكم , وأحفظوا كرامتكم..
هذه صورة الغالي أبن الغالي الطفل (علي اسامه عبدالرحمن المحفدي ) من سكان حارة الفليحي بصنعاء القديمة أصيب ليلة أمس الخميس "بطلقة راجع" أودت بحياته , وادخلت علينا وعلى أسرته وكل من يعرفه الحزن والألم...!!
لماذا الاستهتار بأرواح الناس..لماذا الاستهانة بهذه الأنفس التي قال الله فيها ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا , لماذا تصرون ان تقتلونا بافراحاكم , ماذا عملنا بكم وعمل بكم هذا الطفل البريء حتى تدعوا الرجالة أمام الناس وتقوموا بإطلاق الرصاص الحي في الهواء لتعكسوا مدى شعوركم الكبير والعميق بالنقص الذي يوجد بداخلكم...
نقول لمن لا زال لديهم قوة او سلطة في هذه البلد التي ضاعت من بين ايدينا : لقد كثر الهرج والمرج وزادت نسبة الجريمة بشكل لا يوصف وبأشكال عدة وهذه القضية التي تعتبر جريمة قتل عمد تعد أخر هذه الاعمال ونعرف انها لن تقف عند هذا الحد بل ستزداد ويزداد الضحايا , أقول لهم ان أستطعتم أن تضبطوا وتعملوا حد لهذه الحماقات والتصرفات المشينة والاستهتار بأرواح البشر وحياة الناس والا فاتركوا الامر لغيركم يشوفوا مصلحة هذا البلد ومصلحة أبنائه...! !
كم حذرنا مرارا وتكرارا من هذه الحماقات والتصرفات التي أصبحت "ظاهرة " في مجتمعنا واصبحت تؤرق مضاجعنا خوفا على أنفسنا وعلى اولادنا , ولكن لا حياة لمن تنادي وكأن الامر لا يعني أحد , وكأن ارواح الناس رخيصة ليتم العبث بها بهذا الشكل وبهذه الطريقة التي لا ترقى الى أعمال الرجال ولا حتى الاطفال...!!
أشكر إذاعة سام اف ام ومديرها حمود شرف الذين أولوا هذه الحادثة جل أهتمامهم منذ اول وهلة لاسماعهم بها ليلية أمس , وادعوا كل خطباء المساجد وكل عقال ووجهات الحارات وكل من له صله او تأثير أن يتعاونوا ويتكاتفوا للحد من انتشار هذه الظاهرة التي حولت الافراح الى اتراح وحولت المناسبات السعيدة الى مئاتم مؤلمة ورحلت أجسادنا من الدنيا الى الاخرة...
