سام برس
أثار أحد السعوديين من رجال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر " المحتسب" في معرض الرياض الدولي للكتاب يوم الخميس  الموافق  9 مارس 2017م ، فوض عارمة وقام بالتهجم والاعتداء على المنظمين للمعرض وتعطيل الميكرفون بالقوة مانعاً  أحد  العروض الموسيقية الفلوكلورية التي قدمتها  فرقة ماليزية أثناء مشاركتها في المعرض كضيف شرف للدورة الحالية.

وقد اثار ذلك التعصب الرسمي الاعمى لموظفي المؤسسة الدينية المرعبة جميع المثقفين والمشاركين والحاضرين في المعرض الدولي  نتيجة للفكر الخاطىء للسلطة الدينية ذات الفكر " الوهابي" الجامد  والمتشدد الذي يتنافى مع قيم الاسلام واحترام حضارات الشعوب  وفنونهم الشعبية.

وحفاظاً على ما وجه النظام السعودي وامتصاصاً لغضب المثقفين والمشاركين ووسائل الاعلام الدولية سارع النظام الى تهدئةوقف "  المحتسب" المتهيج الذي وصم تلك العروض الفنية بالمنكر والخروج عن الدين الاسلامي الذي لايرضي الله ولارسوله .


وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام، هاني الغفيلي، في تصريحات صحفية، الجمعة 10 مارس/آذار: "الجهات الأمنية  تسلمت أحد زوار معرض الكتاب للتحقيق معه بعد اعتراضه على فعالية نفذتها فرقة ماليزية تمثل ضيف الشرف للمعرض".

وكان الشاب، وهو عنصر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو كما يعرف في السعودية بـ"المحتسب"، قد عطل عرض  الفرقة الماليزية وانتزع المذياع، قائلا "هذا ليس معرض كتاب، تجلبون فرقة موسيقية إلى هنا، هذا لا يرضاه الله ولا رسوله".

يذكر ان عدد كبير من موظفي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او مايسمى بالمحتسبين  منعوا وحرموا العديد من الحفلات الفنية  لكبار الفنانين السعوديين والعرب بالسعودية ومنعو الافلام والمسرحيات وضيقوا على السياحة في حين لايجرؤ اي محتسب القرب من  بعض الامراء السعوديين الذين  يمارسون القمار والرذيلة ويحضرون  الحفلات الفنية ويتعاطون المخدرات والمسكرات ويرتكبون  الموبقات.

في حين يمارس المحتسبون العديد من الاعتداءات والتهجم والضرب والحبس والتعزير والجلد على الكثير من المواطنين والنساء السعوديات مستمدين تلك القوة والحق " الباطل" من المؤسسة الدينية وتحت حماية المؤسسة السياسية نتيجة للفكر الضال والمتشدد الذي  يجعل من كل جديد كفر وزندقة وخروجاً على تعاليم السلف رغم انهم في حقيقة الامر يؤدون وظيفة في خدمة الحكام عن طريق  الاستغلال البشع والتشوية الكبير للدين الاسلامي الحنيف.

حول الموقع

سام برس