سام برس/ خاص
اشاد وزير خارجية حكومة الانقاذ الوطني في صنعاء  المهندس هشام شرف بالحقائق التى قال بإن أعضاء في الكونجرس الامريكي  ذكروها في رسالتهم الموجهة إلى وزيرالخارجية ( ريكس تيلرسون) بخصوص ميناء الحديدة خاصة والجوانب الإنسانية والحرب  عموما .

مؤكدا  في تصريح ادلى به مساء اليوم السبت أن من ضمن تلك الحقائق التي ذكروها في الرسالة، الغارات الجوية التى يشنها التحالف  على محافظة الحديدة الساحلية ومينائها ،والذي يجعل من المستحيل عملياً على المنظمات الانسانية تقديم الإمدادات ، كما قال المهندس  شرف ، نقلا عن اعضاء الكنجرس الأميركي.

مشيرا بأن رسالتهم ذكرت - أيضا - طلب (التحالف السعودي) من المنظمات الانسانية إعاده توجيه سفنها إلى عدن، وهذا - حسب  الرسالة - سيكون أمرا صعباً من الناحية اللوجستية بالنظر إلى الوضع الامني غير المستقر، فضلاًعن اضطرار الشاحنات للمرور  عبر ما لايقل عن مائة نقطه تفتيش حتى تصل من عدن إلى شمال اليمن .

ورحب وزير خارجية صنعاء ،باسم حكومته، بالفقرة التي شدد ت عليها رسالة أعضاء الكونجرس للخارجية الامريكية والمتعلقة  بضرورة استخدم كل الادوات الدبلوماسية للمساعدة في فتح ميناء الحديدة أمام المنظمات الانسانية الدولية حتى يتسنى لها استيراد  الغذاء والوقود والدواء إلى المناطق الشمالية في اليمن لإنقاذ حياة مئات الالاف من الاطفال الذين يواجهون المجاعة.

ودعا المهندس شرف الولايات المتحدة الأميركية إلى تحرُّك عاجل لتفادي وقوع مجاعة في اليمن، وتوظيف كل نفوذها لدى دول  العدوان لضمان دخول السلع الأساسية والمساعدات الانسانية إلى ميناء الحديدة،مطالبا برلمانات العالم إلى توضيح حقيقة ما يجري  في بلاده من عدوان وحرب ظالمة.

هذا ويُعتبر هذا التصريح الرسمي الصادر عن وزير خارجية حكومة الانقاذ التي شكلها تحالف ( الحوثي - صالح ) بأنه  الأول من نوعه تجاه مؤسسة أميركية رسمية وهامة كالكنجرس منذ ما يزيد عن العامين ، خاصة وأن تحالف صنعاء ظل يتهم أميركا صراحة بمحاباة السعودية وتحالفها على حساب الشعب ،اليمني،بل ويتهمها صراحة بأنها مشاركة في الحصار والحرب  منذُ انطلاقها في (26مارس2015) ،ومن يتابع خطابات وتصريحات الرئيس اليمني السابق - ورئيس حزب المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح وحليفه  السيد عبدالملك الحوثي سيتضح له ذلك.

سياسيون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبروا هذا الموقف الذي صدر عن حكومة ( صالح - الحوثي)،بأنه تطور مهم ،  في سياق جملة من الأحداث والمستجدات،وكردة فعل إيجابية على مواقف أعضاء الكنجرس الأميركي.

كما تأتي هذه الخطوة بعد تأكيد السفير الأميركي في اليمن قبل أسبوع بأن لا حل عسكري في اليمن وأن أميركا تدعم بقوة خطة وزير خارجينها السابق جون كيري الخاصة بلسلام في اليمن والتي رفضتها السعودية وعبدربه منصور هادي .

كما ربط العديد من المراقبين إشادة صنعاء بأعضاء الكنجرس الأميركي بأنه مغازلة تكتيكية للجانب الأميركي وتأتي في عدة سياقات، حسب أحد السياسيين البارزين في صنعاء، الذي أوضح  بأن هذا يأتي ضمن جملة من التطورات العسكرية والسياسية ، ومنهاالخطابات اللافتة لصالح خلال الفترة الأخيرة واجتماع الرباعية حول اليمن يوم الاثنين القادم ، إلى جانب المواقف الجديدة لدولة  الامارات، أبرز حلفاء السعودية في اليمن ،التي تقول الكثير من المعطيات وتغريدات مثقفين وأكاديميين اماراتين مقربين من القرار ،  بوجود تحولات واضحة في موقف ، أبوظبي، من العاصفة، والتي تصب جميعهافي صالح خيار حل الأزمة سلميا وسريعا ، سيما في  ظل الصراع الدائر والمتصاعد بين الامارات وحلفائها في الجنوب اليمني من جهة والسعودية وحلفائها من جهة ثانية، وهذا - كما قال  أحدهم - قد يكون مقدمة لمفاجآت وانعطافات مهمة ستحدث في هذا الملف الذي طال وتعقد أكثر من اللازم

حول الموقع

سام برس