سام برس/ خاص
شكك عدد من رجال المال والاعمال في السعودية واليمن في مقتل رجل الاعمال اليمني " أحمد العمودي " الحامل للجنسية السعودية والذي تم " تصفيته " في مدينة جدة بضؤ اخضر من المخابرات السعودية التي تعمدت في الفترة الاخيرة محاربة رؤوس الاموال اليمنية والحقد عليها بصورة بشعة وادت الجريمة الى صاعقة على اسرة العمودي والبيوت التجارية في انحاء المملكة.

وعبر عدد من رجال الاعمال اليمنيين والسعوديين والاعلاميين عن امتعاضهم الشديد من التسيب الامني الكبير داخل المملكة واستهداف رجال المال وانتشار الجريمة المنظمة وعدم التفاعل بجدية في التحقيقات التي تجريها لاسيما مع اليمنيين الذين يسقطون ضحايا في السعودية ، بالاضافة الى غياب الشفافية.

في حين أكد اقتصاديون وتجار بإن مراكز قوى في العائلة السعودية بدأت في تهديد ومضايقة رجال الاعمال اليمنيين الذين يملكون بلايين الدولارات والعقارات والبنوك والشركات العملاقة من ابناء حضرموت وغيرها من المدن اليمنية الذين اسهموا في بناء المملكة ، واشاروا الى ان نافذين في اجهزة المخابرات السعودية حصلوا على ضؤ اخضر بتجميد مليارات التجار السعوديين من اصول يمنية وفرضوا عليها رقابة صارمة ، كما منعوا اخراج اي تحويلات مالية الى اليمن او غيرها من البلدان .

وقال أحد التجار في السعودية طلب عدم الافصاح عن اسمه لمخاوف أمنية لـ " سام برس " ان الجريمة البشعة التي هزت مدينة جدة هي أحد رسائل التهديد لكل رجال المال والاعمال السعوديين واليمنيين وانه لايستبعد بعد تعذيب الضحية تم أخذ بعض اموالة وأوراق ومستندات ووثائق وارقام حساباته في سويسرا وبنوك اوربية اخرى والصدو عليها والتصرف بها بعد عجز الموازنة السعودية والتورط في العدوان على اليمن، وان تنفيذ العملية بتلك البشاعة التقليدية هي طريقة من شأنها ابعاد التهمة عن المخابرات السعودية .

كما  قالوا بإن مقتل رجل الاعمال العمودي بتلك البشاعة لايمكن ان يتم تنفيذها إلا عبر أجهزة المخابرات ، لاسيما وان رجال الاعمال في العالم محصنين بالاسوار والحراسة والاضاءة والكاميرات والحشم والخدم ، بالاضافة الى متابعة اجهزة الاستخبارات لتلك الشخصيات المالية الكبيرة ورصدها عن قرب ، وهو ما اعتبروه عملية اغتيال منظمة تحت اشراف النظام السعودي وتقديم ضحية لاحقاً لامتصاص غضب ومخاوف رجال المال في السعودية واسرة الشهيد العمودي.

في حين نقلت وسائل اعلام سعودي مطلعة أن قاتل رجل الأعمال "أحمد العمودي" البالغ من العمر 75 عاماً  في جدة، كان يخطط لجريمته منذ فترة طويلة، وذلك طمعاً في ثروة الضحية ، كما سوقت صحيفة " سبق " السعودية معلومات تدعو للشك والحيرة واثارة العديد من علامات الاستفهام بخصوص القاتل من شانها ابعاد الشبهات عن الجناة الحقيقين الذين خططوا ونفذوا تلك الجريمة الشنعاء .

وقالت سبق انه كان قد عُثر على العمودي (57 عاماً) مقتولاً داخل كيس بمنزله بجدة، مقيّد اليدين، وعليه آثار خنق حول رقبته، حيث باشرت الجهات الأمنية الواقعة، وأوقفت ثلاثة من المشتبه بهم للتحقيق في ملابسات الجريمة.

حول الموقع

سام برس