سام برس/ خاص
تغطية / أحمد الشاوش

قال المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ الشيخ أحمد في حوار له مع الفضائية  الفرنسية فرانس  24 مساء اليوم الثلا ثاء ، انه متفاءل جداً بالحل السياسي في اليمن ، متوقع ان يكون ذلك خلال الاسابيع القادمة رغم ان مهمته صعبة جداً .

وأكد ان الحل السياسي في اليمن لن يكون إلا يمنياً وان على النخب السياسية تقديم التنازلات لانجاح عملية السلام  متى ماتوافرت الارادة للاطراف اليمنية ، ومتى ماتوافرت تلك الارادة أضعفت المواقف الاقليمية .

وقال أظن انه لايمكن ان يكون  هناك استقرار  في اليمن  إلا اذا حلت الصواريخ الباليستية  عبر تدميرها او تسليمها لطرف ثالث أو لجنة عسكرية ، وهي قضايا مطروحه اما الطاولة ، كما لفت ولد الشيخ  الى الصواريخ التي يتم اطلاقها الى مدينة جدة والعاصمة السعودية الرياض ومنطقة مكة .

وحول الحسم العسكري أكد المبعوث الاممي الى اليمن ان قناعته الشخصية انه لايمكن ان يكون هناك حسم عسكري لاي طرف من الاطراف وكذلك هي رؤية الامم المتحدة وان القضية اليمنية لن تحل إلا سياسياً ، كما اشار الى ان الحوثيين سيطروا في البداية على 80 % من الارض والان تغيرت الامور على الارض

وأكد ان الاجتماع الرباعية كان مهم جداً وفرصة للنظر في التحديات التي يواجهها اليوم وان أكبر هذه التحديات هي المجاعة التي تهدد 7 مليون يمني خاصة في ظل تزايد العمليات العسكرية ، كما تم الحديث عن خارطة الطريق والعمل السياسي

وأشار ولد الشيخ الى ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح أحد اللاعبين السياسيين الكبار  ، وان من ينظرون الى الحل السياسي يقولون ان لاحل الا اذا كان يتماشى مع صالح ، واشار الى انه التقى به مدة ساعتين وتطرقا الى كافة القضايا ، مؤكداً انه لمس من  حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يمثل صالح بالعملية السياسية التزام كبير وتقديم الدعم في الكثير من المحاولات .

وقال ولد الشيخ الامم المتحدة تعترف بالرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته وانه الرئيس المنتخب والشرعي لليمن ، وانها لاتعترف بالحكومة الموجودة في صنعاء ، وقال ولد الشيخ ان تديل المبادرة اذا قامت تسوية فإن هادي سيعين نائب الرئيس والحكومة ، واضاف بإنه لايمكن ان يكون هناك حل بدون الاخذ بعين الاعتبار بالرئيس هادي.

وردنا على سؤول حول تفاوضه مع الحوثيين مباشرة ، أكد ولد الشيخ  ذلك وقال كان عندي لقاءات معهم وتحدث مع محمد عبدالسلام بالتلفون رغم كل مايقال هنا وهناك رغم عدم اعترافه بالحوثيين او الامم المتحدة إلا انه يتم التواصل معهم من اجل ايجاد حل ، كما قال ان الحوثيين أكدوا له ان لهم علاقات مع ايران وان ايران تدعمهم ، في حين اشار الى انه اثناء لقاءاته مع مسؤولين ايرانيين انكروا تلك العلاقة .

واستطرد ان الحوثيين وعلي عبدالله صالح يؤكدون موافقتهم ومصادقتهم على الخريطة السياسية ولا يتكلمون عن الجانب الامني فيها او الدخول في عمل جدي مما يخلق لدينا بعض الشكوى ، كما اشار ولد الشيخ الى  ان هادي فوت فرصة السلام وبحسب ماقاله جون كيري .

كما ركز ولد الشيخ على مسألتين الاولى ان لكل دولة موقف والثانية ان الخريطة التي تحدث عنها الجميع هي مخرجات الكويت ومايطرح الان على الارض هو ماطرح في الكويت ومازال يبنى على مرجعيات المبادرة الخليجية والقرار الاممي 22016 ومخرجات الحوار الوطني ولايمكن وجود حل تحت سلطة خارجة عن الدولة ومليشيات متحكمة بالقضايا الامنية ولابد من الانسحاب وتسليم السلاح ، والقضية الاخرى لايمكن الاستقرار في اليمن مالم يكن هناك شراكة حقيقية وتوافق .

كما دافع ولد الشيخ عن الصواريخ التي تهدد السعودية والمعارك على الحدود في نجران وجيزان وعسير ولم يتحدث المبعوث الاممي بنفس اللغة الانسانية والاخلاقية عن حجم الدمار والدماء والقتلى جراء استهداف الصواريخ والقنابل العنقودية السعودية والامريكية التي حولت اليمن الى محرقة واليمنيين الى مشردين وفقراء ونازحين وعاطلين ومعاقين وجرحى.

وعن الاهتمام الامريكي قال ان الادارة الامريكية متخوفة من الارهاب وتولي اولوية كبيرة لتطور داعش والقاعدة في اليمن الذي يتغذى من الحرب ، كما عبروا عن مخاوفهم من التداعيات الانسانية والمدنية .

كما اشاد بالدور الروسي وان روسيا تهتم كثيراً بالقضية اليمنية وهي الدولة الوحيدة التي ماتزال سفارتها مفتوحة في صنعاء وان الرئيس بوتين يدعم الجهود الاممية للحل السلمي في اليمن .

حول الموقع

سام برس