سام برس
قالت منظمة العفو الدولية ان مدافعو حقوق الانسان في الشرق الأوسط وشمال افريقيا يُطالبون حكومة الامارات الكشف عن مكان احتجاز الحقوقي البارز أحمد منصور واطلاق سراحه

 وتُشير المعلومات المتوفرة اليوم أن الناشط الحقوقي الاماراتي أحمد منصور، الحائز على جائزة مارتن إينال للمدافعين عن حقوق الإنسان للعام 2015، وعضو المجلس الاستشاري لقسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا بـ هيومن رايتس ووتش، قد تم احتجازه ليلة 19 مارس/آذار وتم اقتياده الى مكان غير معلوم.

ووأشارة الى ان أحمد منصور يُعتبرُ من الأصوات النادر وجودها في الامارات العربية المتحدة والتي تُجاهر بالرأي المستقل، وذو المصداقية، فيما يتعلق بقضايا حقوق الانسان وتطوراتها في بلده. ودأب على نقد وانتقاد ممارسات مثل الاعتقالات التعسفية والتعذيب أو سوء المعاملة، واخفاق الحكومة في الالتزام بالمعايير الدولية للمحاكمات العادلة، وعدم استقلال القضاء، والقوانين الوطنية التي لا تتماشى مع وتنتهك القانون الدولي لحقوق الانسان، بالإضافة الى العديد من انتهاكات الحقوق المدنية. وكان قد اعتقل في وقت سابق، وظل لغاية احتجازه ليل أمس ممنوعاً من السفر خارج البلاد.

وتؤكد المعلومات المتوفرة أن مجموعة من العناصر الذين يتبعون غالباً لجهاز أمن الدولة، قد داهموا شقته في دبي في وقت متأخر من الليل، وقاموا بتفتيش المنزل، وصادروا كل الأجهزة الالكترونية من كمبيوتر وموبايل، بما فيها تلك التي تخص أطفاله، بعد أن قاموا بتفتيش محتوياتها. ولا تتوفر أي معلومات لغاية اللحظة عن مكان احتجازه أو السبب الذي تم احتجازه بسببه.

وقالت ، من المفارقات، أن أحمد منصور شارك مجموعة من النشطاء الحقوقيين من العالم العربي في توجيه رسالة صدرت اليوم تُخاطب الزعماء والقادة العرب المشاركين في القمة العربية المُنعقدة أواخر الشهر الحالي، مًطالبةً إياهم باتخاذ إجراءات لضمان حرية التعبير واطلاق سراح الآلاف من المعتقلين السياسيين.

وأبدت المنظمة عن خشيتها أن يكون احتجاز أحمد منصور نوعاً من ضروب الاخفاء القسري بالنظر الى أن السلطات لم تقم بإعلان مكان احتجازه ولا قامت بتوفير معلومات عن أسباب احتجازه أو أي تهم موجهة ضده. وسبق في الماضي أن قامت السلطات الإماراتية بالاخفاء القسري في عدد من الحالات. ويُخشى أن يكون أحمد منصور عُرضةً لسوء المعاملة أثناء اخفائه.

وطالبت المنظمة السلطات الإماراتية بناءً على ما سبق بالكشف الفوري عن مكان احتجاز أحمد منصور والأسباب الموجبة لاحتجازه وأي تهم موجهة اليه.

يذكر ان مجموعة المدافعين عن حقوق الانسان في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، تضم مجموعة من النشطاء/ات العاملين والعاملات في مجال حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن المؤمنين/ات بمرجعية القانون الدولي لحقوق الإنسان والمعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، والتي يسعون من خلالها إلى نشر وتعزيز قيم ومبادئ ومعايير حقوق الإنسان والدفاع عنها في المنطقة وكل دول العالم.

حول الموقع

سام برس