سام برس
هاجم المفكر والاعلامي الجزائري يحي ابو زكريا بشدة حاكم الشارقة، الشيخ سلطان القاسمي، وجميع الحكام العرب، مطالبا إياهم بالوضوء قبل كل حديث عن الثورة الجزائرية ، كما أشتعلت وسائل الاعلام الجزائرية ووسائل التواصل الاجتماعي وتناولته بحسن نية وبعضها الاخر لشيء في نفس يعقوب وبعيداً عن اخلاقيات المهنة.

وجاء هذا الهجوم العنيف إثر  تصريحات حاكم الشارقة "لقاسمي” التي قال فيها خلال لقاء جمعه مع رؤساء تحرير الصحف الإماراتية على هامش الدورة الـ 46 لمعرض لندن للكتاب إن فرنسا ما كانت لتمنح الجزائر الاستقلال إلا لكسب ود الرئيس المصري الراحل "جمال عبد الناصر"، مما يمثل تنكرًا لتضحيات أكثر من مليون شهيد ضحوا بأرواحهم من أجل استقلال بلادهم.

 كما ان ماتعرض له والد وام وخال المفكر والاعلامي الجزائري ابوزكريا من تعذيب بشع ومجازر يعجز عنها الوصف على أيدي الغازي الفرنسي ، والتصريحات الغير موفقة والمجافية للواقع لحاكم الشارقة او التي اسيء فهمها بحسب توضيح حاكم الشارقة مثلت صاعقة لابو زكريا .. جعلت ابن المليون شهيد يهاجم القاسمي بعنف من خلال كشف عدد من الحقائق الفضيعة التي أرتكبها الفرنسيون.

وجاء ذلك الهجوم العنيف في سلسلة تدوينات للاعلامي ابوزكريا عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" موجها فيها رسائل لحاكم الشارقة القاسمي والحكام العرب :

 ”إلى حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي هل تعلم أن ديغول قتل كل عائلتي، ووضع صخرة على بطن خالي محمود وأغرقه في البحر”، مضيفا ”هل تعلم أن ديغول قتل وسجن أبي علي في سجن سركاجي وكانوا يقطعونه بالسكين ويصبون الملح على جراحه”.

العالم - العالم الاسلامي

جاء ذلك إثر تصريحات “القاسمي” التي زعم فيها بأن “شارل ديغول” منح الجزائر الاستقلال ليكسب الرئيس المصري الاسبق جمال عبد الناصر في صفه.

وقال “أبو زكريا” في سلسلة تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” موجها فيها رسائل لحاكم الشارقة “القاسمي”: ”إلى حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي هل تعلم أن ديغول قتل كل عائلتي، ووضع صخرة على بطن خالي محمود وأغرقه في البحر”، مضيفا ”هل تعلم أن ديغول قتل وسجن أبي علي في سجن سركاجي وكانوا يقطعونه بالسكين ويصبون الملح على جراحه”.

وأضاف.. إلى حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي هل تعلم أن ديغول من خلال جنراله ماسو " كسر جمجمة أمي بكعب بندقية في القصبة الجزائرية"، مردفا "هل تعلم أن ديغول إعترف بإنتصار الثورة الجزائرية على فرنسا والحلف الأطلسي وهو يغادر الجزائر"

وقال "بإسم كل الجزائريين وأنا خادم الجزائر والجزائريين أطالب حاكم الشارقة بتقديم إعتذار للشعب الجزائري على إهانته الكبيرة لهم ومدحه لجزارهم”، مضيفا ”لا ينفع أن أكون رئيسا للجزائر, لأني لو كنت كذلك لخالفت كل الأعراف الديبلوماسية و صفعت كل متطاول على الجزائر وثورتها المقدسة”.

ففي حين أثار العديد من الجزائريين غضب الجزائريين وعبرت وسائل الاعلام عن امتعاضهم من تصريحات الشيخ القاسمي.. أول رد أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تقديره واحترامه للشعب الجزائري وتضحياته في الثورة التي قادت إلى تحرير بلاده من الاستعمار الفرنسي.

وأوضح إن تصريحاته على هامش معرض لندن للكتاب الأسبوع الماضي، أسيء فهمها بسبب اختصارات النشر، وإنه كان يشير فيها إلى تأثير الثقافة في الزعيم الفرنسي شارل ديغول الذي اشتهر بشراسته ضد الجزائريين. وقال: «وإذا كان إخوتنا في الجزائر اعتبروا ذلك إجحافاً بحقهم، فأنا " أعتذر " عن ذلك، ولهم كل الود والاحترام.

وقال وزير خارجية الامارات انور قرقاش في اول رد رسيمي في تغريدات له عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" : "لا يجوز التشكيك بحب الإمارات للجزائر ولثورتها وتضحياتها، والبعد الذي تطرق له الشيخ سلطان القاسمي أحد جوانب صراع قاده شعبه ملحميا بتضحياته".

وأضاف "الإستقلال الجزائري وليد تضحيات الشعب ومقاومته عبر ثورة تاريخية كبرى،والأدوار الإقليمية والدولية جزء مساند من المشهد، وقاريء التاريخ يدرك ذلك".

واختتم  وزير الدولة الإماراتي تغريداته بـ"لا يمنع ذلك أن المشهد المعقد شمل أدوارا للدول والشخصيات والشعوب المساندة للثورة، ولا يبخس ذلك من التضحيات الكبرى التي حققت الإستقلال والحرية".

من جهته قال الكاتب والحقوقي الجزائري  انور مالك : "أخطأ حاكم الشارقة بحق ثورة الجزائر، وعليه أن يعتذر، لكن هذا لا يبرر التطاول على شعب الإمارات والخليج العربي كما يفعل غوغائيون لا اخلاق لهم".

واختتم "مالك" تغريداته قائلًا: "جهات مشبوهة انتهزت فرصة تصريحات حاكم الشارقة المسيئة لثورة الجزائر وراحت تغرق مواقع التواصل بما ينفث الضغائن بين الجزائريين والخليجيين.. حذار".

حول الموقع

سام برس