سام برس
قالت  جريدة الإتحاد الحيفاوية ان خروج ما يربو عن مليون مواطن يمني في مسيرة مدينة صنعاء، بالتزامن مع الذكرى الثانية للعدوان الوحشي على وطنهم من "التحالف" بزعامة نظام آل سعود. كانت الرسالة من القوّة بحيث خرس إعلام النفط والتبعيّة رافضًا اعطاء تغطية لهذا الحشد البشري السياسي الضخم!

وأكدت ان اعلام العدوان يسارع الى شتى صنوف التضخيم والترويج والتهويل حين تسير بضعة عشرات تحمل رايات وشعارات توافق مصالح أسياده.

كما وصفت ذلك الاسلوب المشين للعدوان بالنفاق الغير جديد، قالت في جميع الأحوال. إعلاميو هذا الدّرك باعوا ذممهم المهنيّة وربما الأخلاقية مسبقًا، فلماذا يشذّون عن قاعدتهم هذه أمام مأساة شعب اليمن وملحمة صموده؟!

تسميات عديدة اطلقت في سياق هذا العدوان. مرة هو "التحالف العربي" ومرة "عاصفة الحزم" ومرة اخرى "إعادة الأمل". ولا عروبة في هذا العدوان الذي لم يكن حازمًا سوى في قتل المدنيين داخل بيوتهم وأحيائهم وتجويع الأطفال، ولم يحمل أملا إلا لأعداء شعوب العرب – وهم أصدقاء أنظمة العدوان العميلة.

مع ذلك، فبقدر المآسي التي تراكمت هاتين السنتين، كانت المآثر؛ مآثر الصمود والقتال الدفاعي عن الوطن والكرامة وحرية القرار والارادة اليمنية. آلة الحرب والقتل والخراب والاجرام  السعودية بطائراتها الأمريكية وعتادها الأغلى في العالم لم ولن تقوى على تركيع شعب ربما هو الأفقر في العالم ماديًا ولكنه من الأغنى عراقة وكرامة.

وأشارة الى إن مسيرة اليمن المليونية هي البوصلة على الشرعية الحقيقية، خلافًا لتلك المزعومة التي تثغو أبواق أنظمة العدوان بها – من السعودية حتى الامارات مرورا بالكويت والبحرين وقطر.. هذه الأنظمة التي تتوارث السلطة باستبداد 100% تتحدث بقمة الوقاحة ومنتهى الانحطاط عن "شرعية" تقتل باسمها اليمنيين بكل وحشية وجُبن..

وتنبأت بسقطوط العدوان الوحشي بزعامة اتباع واشنطن وتل ابيب.. مؤكدة ان النصر والعزّة لشعب اليمين العزيز في وطنه الحرّ!

حول الموقع

سام برس