سام برس
دعا الأستاذ عبدالعزيز أحمد محمد البكير الأمين العام للحزب القومي الاجتماعي جميع القوى السياسية في الساحة اليمنية إلى تحكيم العقل واغتنام مناسبة الشهر الكريم شهر رمضان المبارك بالعودة إلى الله ورسوله توحيد الصفوف وتكاتف الجهود لمواجهة العدوان على اليمن

 وأكد على ضرورة سرعة حل الخلافات بين اليمنيين بواسطة اليمنيين أنفسهم ، مشيراً بأن الخارج الإقليمي والدولي لن يحل القضايا الخلافية بين اليمنيين ، بل سيسعى جاهداً وبكل إمكانياته إلى دعم الخلافات بين اليمنيين وإشعال نار الفتنة وتأجيجها، وخير عبرة وعضة وأوضح دليل على ذلك ما يعيشه شعبنا اليمني وما يجري لبلادنا من عدوان وحصار وقتل للمدنيين الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ وإبادة جماعية بأسلحة محرَّمة وقوة مفرطة أمريكية بريطانية بواسطة السعودية وحلفاءها للعام الثالث على التوالي.
جاء ذلك في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ، وفي ما يلي النص الكامل للمنشور :-


الحمد لله الحي القادر الجبار القاهر من لا يعتريه عجزاً ولا قصور ولا تأخذه سنة ولا نوم مالك الملك وصاحب الملكوت وربُّ العزة والجبروت من خلق الخلق بقدرته وقدَّر أرزاقهم وآجالهم بعدله ، من لا تُحصى عجائب قدرته ، عالم غيب السماوات والأرض يعلم السِّر وأخفى والمطَّلع على هواجس الضمائر وخفيات السرائر ، مدبِّر الأمر في أهل السماوات والأرض لا يتحرَّك شيء فيهن قليلٌ ولا كثير ولا صغير ولا كبير  إلا بعلمه وقضائه وقدره وحكمه وإرادته، فما شاء كان ومن لم يشأ لم يكن، ولو اجتمع الإنس والجن والملائكة والشياطين على أن يحركوا ساكناً أسكنه الله أو يسكنوا متحرِّكاً كتب الله له الحركة حيث شاء أو يخلقوا جناح ذباب في الأرض والحياة لعجزوا وأعجزهم ذلك، وأصلي وأسلم على النبي العربي الكريم الرحمة المهداة وعلى آله وصحبه الغُر الميامين والتابعين وتابع التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .. وبعد ،،

فإني بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك شهر الله الكريم شهر الصيام والتوبة والمغفرة والرحمة والمحبة والتسامح والعتق من النار الذي أمر الله المؤمنين بصيامه بقوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة :183]
والقائل {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة:185]
وقال صلى الله عليه وآله وسلم ((لو يَعَلَم العِبادُ مَا في رَمَضَان ؛ لَتَمَنت أُمَتي أَن تَكُونَ السَنَةُ كُلَهَا رَمَضَان))
فلنجعل صومنا إيماناً واحتساباً وعبادة لله وتوبة ناصحة وإقلاعاً صادقاً عن الذنوب ، ولنتق الله حق تقاته ، فمن أدرك هذا الشهر الكريم لا يعلم هل سيدرك شهر رمضان في السنة القادمة ، فلنصلي صلاة مودع ولنصوم بإخلاص المؤمن الصادق في صيامه وعمله وتعامله الذي لا يريد بذلك إلا وجه الله الكريم لا رياءً ولا سمعة ، ولنجعل في صيامنا وكأن آخر  عهدنا وأعمالنا في هذه الدنيا هو صوم شهر  رمضان والظفر بما فيه من الرحمة والمغفرة والعتق من النار ، قال صلى الله عليه وآله وسلم ((شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتقٌ من النار))
إنني وبهذه المناسبة العظيمة بقدوم شهر رمضان المبارك أهنئ كل اليمنيين رجالاً ونساءً وبنات وأبناء في داخل الوطن وخارجه
وأهنئ رئيس وأعضاء مجلسي النواب والشورى
ورئيس ونائب وأعضاء المجلس السياسي الأعلى لرئاسة الجمهورية
ورئيس ونواب وأعضاء حكومة الإنقاذ الوطني
وقيادات وأعضاء الحزب القومي الاجتماعي
وقيادات أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي
ورئيس وأعضاء المؤتمر الشعبي العام
وقيادات وقواعد جماعة أنصار الله
وقيادات كل الأحزاب والتنظيمات السياسية اليمنية المناهضة للعدوان ، والرافضة للإحتلال والحصار .
كما أهنئ بهذه المناسبة العظيمة أبطال قواتنا المسلحة والأمن الأشاوس ورجال اللجان الشعبية المؤمنون بواجب الدفاع عن الوطن ورجال القبائل المخلصون نهنئهم جميعاً على صمودهم الذي أذهل العالم في جبهات القتال لرد العدوان والذود عن حياض الوطن وسيادته ووحدته وعزة وكرامة أبنائه ، كما أهنئ الأمة العربية والاسلامية بهذه المناسبة الدينية العظيمة ، كما أغتنم هذه المناسبة العظيمة بدعوة كافة أبناء شعبنا اليمني بكل شرائحه الاجتماعية ومكوناته الفكرية والسياسية والتنظيمية إلى التوحد وتقوى الله عزَّوجل والاعتصام بحبله المتين وعدم التفرُّق والتَّمزُّق والتَّمسك بكتاب الله جل وعلا وسنة رسوله المصطفى ونبيه العظيم والعمل بهما وابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى وفعل ما أمر بفعله الله ورسوله واجتناب ما نهى عن فعله الله ورسوله ولما فيه خير الناس وإسعادهم وتوحيد صفوفهم والابتعاد عن البدع والأهواء النفسية والسياسية والحزبية والخروج عن ما أراده الله للإنسان كإنسان في العيش والحياة ، كما أدعوا بهذه المناسبة جميع اليمنيين بكل شرائحهم وقياداتهم إلى رص الصفوف وتوحيد الجبهة الداخلية في هذا الظرف الخطير والمرحلة الفارقة والاستثنائية التي تتطلب وحدة اليمنيين وترك كل عوامل الاختلاف والخلافات والتنابز بالألقاب ولنمتثل لما جاء به الأمر والتحذير والتبيين في القرآن الكريم لقوله تعالى: {وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [الحجرات:11]

ولنؤمن أننا جميعاً يمنيين تربطنا الأخوة الوطنية في الوطن الواحد والنسب الواحد والدم الواحد والدين الواحد والإنسانية الواحدة قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات:13]
فلا داعي للتسميات والمسميات والتنابز  واللمز والغمز والأقوال والأفعال التي ترمز إلى السخرية بالآخر أو الانتقاص من حقوقه أو تخوينه ومحاولة الانتقاص من قدره أو المساس بكرامته الانسانية ، ولنبتعد عن سلوك الهمز واللمز كما أسلفت وعن النميمة وكل الأعمال والأقوال الآثمة والظالمة  التي حذر الله من عواقب فعلها لرسوله بعدم سلوك الدعوة إلى الفتنة والتحذير منها بقوله تعالى: {وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ. هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ. مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ} [القلم:11]
ولنعلم أن ما أصابنا من البلاء والبلوى هو بأسباب ذنوبنا وظلمنا لأنفسنا وعدم العدل في التعامل فيما بيننا وعدم الإحسان في العمل والتعامل وتعمدنا إلى قطع صلة القرابة والأرحام ولبعدنا عن الله وابتعادنا عن ما أمرنا الله به في كتابه الكريم القائل {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} [الشورى:30]
والقائل تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} [المدثر:38]
والقائل تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} [إبراهيم:42]
والقائل تعالى {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر:14]

ولنعلم موقنين بأن شدة الابتلاء بعظمة الذنوب ، فلنجعل توبتنا إلى الله وإقلاعنا عن الذنوب وظلم بعضنا لبعض في هذا الشهر الكريم أول أدوات القوة التي ننتصر بها على أنفسنا لنوحد صفوفنا كيمنيين ولنصمد في وجوه أعدائنا الذين جاروا وطغوا في حق شعبنا ولم يرعوا ديناً ولا شرع ولا ملة ولا حقوق جوار ولا روابط وقيم إنسانية ، فلنتوب إلى الله في هذا الشهر  وفي سائر أيام حياتنا ولا نظلم أنفسنا أو نتظالم فيما بيننا فالله حرَّم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرَّم ، فالظلم سبب لكل شقاء وباب كل كريهة وكراهية وبغض وحقد وتمزُّق وضعف ، وقد قيل قديماً : "ما تباغض قوم إلا تفرقوا ، وما تفرقوا إلا ضعفوا ، وما ضعفوا إلا هانوا ، وما هانوا إلا تمالكهم الأعداء" فالظلم ظلمات وشقاء على صاحبه وعلى أهله وبلده ومجتمعه ، كما أن الظلم له عواقبٌ وخيمة في الدنيا والآخرة ، كلٌ يلم بقدر قدرته على الظلم فمن لا يظلم هذه الأيام هو العاجز عن الظلم (لا لدين ولا لأخلاق)
إننا نعيش في بعد عن الله ورسوله تحكمنا الأهواء وتحركنا المصالح فأينما كانت المصالح كانوا فالناس بوادٍ والحق والشرع والعدل بوادٍ آخر ، كلٌ في الظلم غارق إلا من رحم الله ، فمن لم يظلم نفسه ظلم غيره أو ظلم جاره وقد يظلم شقيقه وأخاه وصاحبه وابن عمه ورفيقه وقد يظلم بعقوق والديه أو يظلم إبنه أو ابنته أو زوجته أو شريكه أو في تجارته أو في شهادته أو في قوله أو عمله وتعامله ، فكلٌ يظلم كما أسلفت بحسب قدرته ويفسر ظلمه وعمله لنفسه ويفتي ويجوز ما يفعل ويمارس من الأعمال والأقوال  ويحلل ويحرِّم على غيره حسب هواه ورغبته بعيداً عن ما أمر به الله  من العدل والحق والاحسان والابتعاد عن الفواحش والمنكرات القائل تعالى : {إِنَّ اللَّه يَأْمُر بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَر وَالْبَغْي يَعِظكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90]
والقائل تعالى : {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ} [الشعراء:227]
والقائل تعالى : {وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ}[ الأنبياء:47]

فلا يضيع عمل عامل في الأرض ولا في السماء ولا يضيع حق أحد عند أحد أمام عدل الله الذي إن كان مثقال ذرة  أتى به يوم القيامة  وجزى به صاحبه .
إننا في هذا الشهر المبارك ، شهر الله العظيم الذي أنزل الله فيه القرآن الكريم دستور السماء لأهل الأرض فيه عدل الله في الناس وشرعه  وتشريعاته التي بيَّنت آياته ونصوص أحكامه طريق الحق والعيش والحياة والعمل والتعامل الصحيح للإنسان الذي استخلفه الله لغاية أرادها وحكمة يعلمها فلم يخلقه ويستخلفه في الارض عبثاً ، بل جاء لعمارتها بالعدل والتوحيد والحرية للإنسان الذي علمه ما لم يعلم وشرَّع له الشرائع وأرسل له الرُّسل لإبلاغه وتعليمه شرائع الله وأحكامه المشرّوعة العادلة لكل بني الانسان بمختلف الوانهم ولغاتهم واجناسهم وأديانهم وقومياتهم في الحياة الآمنة المستقرة التي كان آخرها القرآن الكريم الذي جاء به آخر الأنبياء والمرسلين محمداً صلى الله عليه وآله وسلم القائل ((تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً، كتاب الله وعترتي))

وإن من أعظم عوامل الظلم قتل النفس المحرَّمة التي هي أقدس المقدسات في الأرض فليست المساجد هي المقدَّسة ، بل نفس الإنسان هي المقدسة ، قال تعالى : {مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة:32]

إنني وفي هذا الشهر الكريم المبارك لأدعوا  صادقاً ومخلصاً ومذكراً بدعوتي هذه في هذا الشهر المبارك جميع أبناء شعبنا اليمني وكل القوى والتنظيمات السياسية اليمنية إلى تقوى الله عزوجل وإلى التوافق والاتفاق وحل الخلافات السياسية اليمنية - اليمنية فيما بينهم من خلال تحكيم العقل والدين والشرع ممتثلين لقول الله عزوجل في ذلك عند الاختلاف والبحث عن حلها بقوله تعالى {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}  [النساء: 59]
أن يلتزم التسامح والتصالح والصُلح فالصلح خير  وسلام ومحبة ووئام ، قال تعالى : {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى:40]
وليوقن الجميع بأن قضايانا كيمنيين لن ولم يحلها إلا اليمنيين أنفسهم ولن يحلها الخارج الإقليمي والدولي ولن يحل قضايانا أو ينهي خلافاتنا إلا نحن اليمنيون ، أما الخارج الاقليمي والدولي فإنه سيسعى جاهداً وبكل إمكانياته إلى دعم الخلافات بين اليمنيين وإشعال نار الفتنة وتأجيجها، وخير عبرة وعضة وأوضح دليل على ذلك ما يعيشه شعبنا وما يجري لبلادنا من عدوان وحصار وقتل للمنيين الأبرياء وإبادة جماعية بأسلحة محرَّمة وقوة مفرطة أمريكية بريطانية تقودها السعودية على بلادنا في عامها الثالث ، ألا يكفي أن يكون ذلك دليلاً مقنعاً وبرهان قاطع أن العدوان يستهدفنا جميعاً ويستهدف الاضرار باليمن أرضاً وإنساناً لا يستثني أحد ولا يريد الخير لأحد فكلنا مستهدفون وكلنا على سفينة واحدة إن غرقت وقد أغرقها الأعداء ولن يصلح عطبها ويسير بها إلى بر السلام وشاطئ الأمان إلا الأبناء البررة الصادقون من اليمنيين ولم ولن يفعل ذلك الأعداء الذين تجارتهم الضلالة والظلم والبوار لا عهد ولا ذمة فيما فعلوا ويفعلوه بشعبنا ، إن اليمنيين جميعاً مدعوون في هذا الشهر المبارك إلى الصلح والتصالح والتزاور واللقاء والتواصل والاتصال ببعضهم البعض في هذا الشهر للتشاور والتحاور حول مجمل الحلول الناجعة لقضايانا العامة والتي أهمها البحث عن القواسم المشتركة والحلول المثلى التي تجمعنا وتوحد صفنا ولا تنفرنا وتمزقنا وتضعفنا لنتفق على إمكانية صلح عام بين كل اليمنيين وإيقاف الحرب وتوحيد الصفوف لمواجهة العدوان ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وأن نتكل على الله ونقوي العزم ونشد العزيمة ولا نركن في حل قضايانا واصلاح امورنا  إلى الذين ظلموا بعدوانهم وجاروا وأراقوا دمائنا بل ذهبوا بظلمهم وفجورهم في الخصومة حتى إلى تعمُّد تلويث الماء والهواء وقطعوا الدواء والغذاء أمام مرأى ومسمع من دول العالم وهيئاته ومنظماته الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ومنها هيئة الأمم المتحدة وأمينها العام ومبعوثه إلى اليمن التي شرعت وتشرِّع لقتل الشعب اليمني وحصاره من خلال إحاطة مجلس الأمن بتقارير مبعوث الأمين العام إلى مجلس الامن عن نتائج زياراته ولقاءاته بقوى وأجهزة الدولة الوطنية في صنعاء والتي لن تكون سوى لافتة المقصود منها تغطية جرائم العدوان وتبرير استمرارية قتل اليمنيين تحت لافتة الأمم المتحدة ، ودعوتها للحوار السلمي بين اليمنيين الذي حقيقته وقوله من قبل الامم المتحدة كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ، بل إن دعوى الأمم المتحدة ودول العدوان وادعاء حب اليمنيين كذباً ويتفق مع المقولة التي تقول "ومن الحب ما قتل" إن السلام في اليمن بدون صدق اليمنيين وعزمهم على السلام والحل كيمنيين يعد الحل على يد الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا ورائدة العدوان وقائدته مستحيلاً رابعاً يُضاف إلى الغول والعنقاء والخل الوافي إن لم يكن كل ذلك خطابات سياسية وزيارات مكوكية كلها وجميعها للإستهلاك وتضليل المجتمع الانساني الذي تقوده الفوضى وتنفرد بظلالته وظلمه الولايات المتحدة الأمريكية المنفردة بقيادة النظام العالمي الجديد؛
وما أدل وأشقى وأمكر وأطغى من نتائج الحوارات ومساعي الأمم المتحدة الباحثة كما تدعي كذباً وتقول ظلماً الحل السلمي بين اليمنيين الذي رددتها سنوات كان نتاجها ما تعيشه اليمن واليمنيون من الشقاء والجوع والمرض والعوز والحاجة ظلماً لا تحله أي من شرائع السماء أو قانون أو عرف دولي وإنساني في الأرض على الإطلاق ، كانت أحد أدلته وبراهينه الظالمة المحتقرة للإنسان هو ذلك القرار  الذي اتخذته السعودية وأمريكا والأمم المتحدة وأمينها ومبعوثها إلى اليمن لنقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء وتوريد العملة المطبوعة في روسيا من قبل البنك المركزي في العاصمة صنعاء تغطية العجز النقدي للسيولة اليمنية إلى عدن والرياض وترك موظفي الدولة مدنيين وعسكريين ثمانية أشهر بدون مرتبات بهدف المزيد من التجويع للشعب اليمني وحصاره وقتله جوعاً مخالفة لكل الشرائع السماوية وللقانون الوطني المتمثِّل بالدستور اليمني ، كما يُعد نقل البنك من جرائم الحرب ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة ومنها اتفاقيات جنيف وملحقاتها الأربع الخاصة بالجوانب الإنسانية كل ذلك يحتِّم على اليمنيين وخاصة من يمسكون بخيوط الأمل والقدرة على التواصل والاتصال السياسي و التنظيمي والقادرين على الوقوف وتحريك عملية  التوافق السياسي الهادف إلى إنقاذ الوطن وتماسك الجبهة الداخلية والصمود في وجه العدوان والتصدي له وفي مقدمة تلك القوى المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وجماعة أنصار الله وحلفائهم المدعوون إلى سرعة التحرك والعمل على مختلف الطرق والأصعدة للبحث عن الحلول السياسية من خلال التواصل السياسي الداخلي والخارجي للبحث عن الحلول الممكنة لمجمل القضايا التي يجب أن يضطلعوا بمسؤولياتهم الوطنية والتاريخية تجاه شعبهم اليمني العظيم في هذه المرحلة الفارقة والاستثنائية من تاريخ شعبنا التي تحتم على الجميع توحيد الصف والاعتماد على الذات اليمنية كيمنيين يجب عليهم تغليب مصلحة الشعب والوطن فوق كل المصالح وأن لا يركنوا على أحد ولا يراهنوا على الحل الخارجي وأن لا يعولوا على الأمم المتحدة المرتهنة بتبعيتها لأمريكا ودول النفط الخليجي بقيادة السعودية .
وكل عام وشعبنا اليمني وأمتنا العربية والإسلامية بخير وأمن إن شاء الله .. حفظ الله اليمن أرضاً وإنساناً وجعل شهر رمضان المبارك باب خيرٍ ونصر ووحدة ووئام وأمن واستقرار إن شاء الله بين أبناء شعبنا اليمني وقياداته وجميع الأمة العربية والاسلامية إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ؛؛؛
عبدالعزيزالبكير.jpg
عبدالعزيزالبكير.jpg

حول الموقع

سام برس