سام برس
قال اقتصاديون ان فشل اجتماع أصدقاء اليمن هو نتيجةطبيعيةلانعدام ثقة المانحين بالحكومة اليمنية حيث اختتمت مجموعة أصدقاء اليمن أعمال اجتماعها الوزاري السادس الذي عقدته الأربعاء في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعت في بيانها الختامي الحكومة اليمنية إلى تنفيذ اولويات الاصلاحات المرتبطة بإطار المسئوليات المتبادلة والتي اتفق عليها في اجتماع المانحين في شهر يونيو الماضي.
محللون وخبراء إقتصاديون أكدوا بأن نتائج الاجتماع لم تكلل بالنجاح وفق ما كانت تتطلع إليه الحكومة اليمنية التي واجهت انتقادات كبيرة من قبل أصدقاء اليمن لعدم قدرتها على استيعاب مبالغ المانحين وعدم التزامها بالتعهدات وتدني مستوى الأداء والتعاملات وارتفاع مؤشرات الفساد المالي والإداري، رغم تحذيرات المانحين، الأمر الذي خلق نوعاً من عدم الثقة لدى المانحين بسياسات الحكومة وتغيير وجهة نظرهم فيما يتعلق بتنفيذ الدعم والمساعدات المفترضة.
وأكد الخبراء أن تأسيس المكتب التنفيذي لتنفيذ المشاريع له دلاله واضحة على فقدان المانحين ثقتهم بأداء الحكومة اليمنية وعدم إحرازها أي تقدم في تنفيذ المشاريع التنموية والإقتصادية لا سيما في مجال الكهرباء والطاقة، وأن الدول المانحة لم تسلم أي مبالغ مالية للحكومة بشكل مباشر نتيجة التلاعب وتعثر وتأخير العديد من المشاريع وعدم تنفيذها في موعدها الزمني لاسيما في بعض المشاريع التي تم تقديمها كمنح مجانية إلى جانب مشاركة القطاع الخاص ولأسباب غير مبرره.
كما يعتبر المكتب التنفيذي بمثابة فرصة اخيرة للحكومة والخط الفاصل الذي سيتم من خلاله متابعة أداء الحكومة ولن يتم منحها أية مبالغ مالية إلا بما يتوافق مع الاوليات الإقتصادية والبدء الفعلي بكافة المشاريع التي تم الموافقة عليها ومنها مشاريع الكهرباء والطاقة والتي لم تنفذ ويقف وراء عرقلتها مسئولين حكوميين، ما يعني أنه لن يكون بمقدور الحكومة التصرف حسب رغباتها والتي حالت دون تنفيذ أولويات المشاريع وفشلت في إستيعاب المبالغ المقدمة من قبل المانحين.
وكان السفير الأمريكي فايرستاين، سبق وحذر الحكومة من تبعات تدني أدائها وعرقلتها للمشاريع الخدمية والتنموية، وبذل السفير مساعي وجهودا حثيثة عبر العديد من الإجتماعات التي حث خلالها الحكومة على ضرورة بذل الجهود في تنفيذ المشاريع واستيعاب الاموال والحرص على الوقت، إلا أن الحكومة لم تكن جادة في تعاملاتها.
وفي مقابلة صحفية أجريت مع السفيرة البريطانية ورداً على احد الاسئلةفيما يتعلق بمدى قدرة الحكومة اليمنية على استيعاب مبالغ المانحين، قالت: "أن الحكومة حكومة توافقيه واعضاؤها مدفوعين بقيود سياسيه اكثر من العمل للبلد".
وأضافت السفيرة البريطانية: أن تدني أداء الحكومة يتمثل في قضية محورية وهي أن الكفاءة غير موجودة في الوقت الحالي وأن الوزارات التي هم عليها ليس لديها الكفاءات المطلوبة، مؤكدة بان أصدقاء اليمن كان لهم وجهة نظر في الاجتماع السادس من خلال تأسيس المكتب التنفيذي لكون المبالغ المالية المعتمدة كبيرة جداً لهذا كان لابد من أن نبحث عن شخص محايد لا ينتمي لا لحزب ولا يكون قريب من أي طرف سياسي.

حول الموقع

سام برس