سام برس / خاص
طالب كاتب بارز وزيرالداخلية وقيادة الأجهزة الأمنية المعنية بتقديم استقالاتهم على خلفية جريمة لم تحدث في اليمن- كما قال الكاتب عبدالكريم المدي- خلال الخمسة العقود الماضية.

وشن الكاتب المدي في مقال نشره على حسابه بالفيس بوك هجوما لاذعا على كل الأجهزة الأمنية التي لم تقم بواجباتها وتلقي القبض على المتهمة الرئيسة في مقتل وتقطيع جثة زوجها الشاب الدكتور طلال عبده مهدي الوصابي قبل 17يوما في مستشفى أهلي بمنطقة السوادية بمحافظة البيضاء ،مشيرا إلى أن المتهمة رصدت في شارع تعز بالعاصمة صنعاء وحدد البيت الذي تواجدت فيه ومع هذا لم يتم اقتحامه وإلقاء القبض عليه..

وتضمن المقال عددا من المعلومات الهامة حول هذه الجريمة البشعة..تعرفوا عليها  من خلال إعادة  نشر الموقع  لنص المقال:

لوزير الداخلية :الاستقالة أشرف لكم طالما والهندية المتهمة بقتل وتقطيع زوجها اليمني تسرح وتمرح في صنعاء..؟
 
- قبل (17) يوما تم قُتِل الشاب طلال عبده مهدي الوصابي في محافظة البيضاء وقطِعت جثّته وهي موجودة حاليا في ثلاجة أحدمستشفيات المحافظة ..

- من حينها أختفت زوجته نيميشا( هندية الجنسية ) ونُقِلت إلى العاصمة صنعاء بطريقة غامضة.

-ألقي القبض على السائق الذي نقلها للعاصمة.

- وجود ضابطين متهمين أحدهما تم إلقاء القبض عليه وأدلى بمعلومات مهمة في القضية والآخر مايزال فار.

- وجود متهم اشترى لها شريحتين للهاتف المحمول، هناك من يقوم بالمراجعة عليه حاليا من أجل الافراج عنه.
- متهم ضائع سافر إلى السوادية في البيضاء يوم الجريمة واستلم حوالة مالية من إحدى شركات الصرافة.

- ألقي القبض على الشخص الذي تستّر عليها واخفاها في بيته بصنعاء لمدة يومين بعد وصولها من البيضاء.

- رُصِدت المتهمة الهندية قبل خمسة أيام في شارع تعز وحُدّد البيت الذي كانت تتواجد فيه ولم تقم الجهات المختصة بمداهمته رغم تقديم بلاغ بذلك.

- يُلاحظ وجود تعتيم في القضية من طرف الجهات المختصة في الأمن، الأمر الذي يُثيرعدّة تساؤلات :

 لمصلحة من هذا التعتيم ؟

ومن يقف وراء الجريمة ، وماسرّ عدم التحرُّك الجاد من أجل القبض على المتهمة الرئيسية بالقتل ( زوجة المجني عليه)؟

تقريبا أن كل خيوط هذا العمل الإجرامي ، المتوحّش واضحة وأن المعلومات اللازمة قد توافرت للإخوة في البحث الجنائي ،خاصة وأن الأشخاص الذين تم القبض عليهم والتحقيق معهم ربما كشفوا كثيرا من الغموض،وبالتالي فإن أبسط المشتغلين في هذا المجال سيقول لك : في الأمر شيء ، وهناك تلاعب بالقضية من قبل أطراف ما نافذة، سيما وأن أهم أجزاء الصورة وملابسات ما جرى صارت واضحة وكافية للقيام بالقبض على المتهمة الرئيسية وشركائها،ورد الإعتبار للجهاز الأمني  أولا:

وللبلد ثانيا: ، سيما وأن إرادة ربنا قد حالت دون تمكُّن المتهمة من مغادرة البلاد بسبب توقف الرحلات الجوية من وإلى مطارصنعاء ، ولو كانت متاحة ، لا نستبعد - في ظل هذه الإجراءات المحيرة - أنها اليوم تؤدي صلواتها على إحدى ضفاف نهرالهندوس .

نضيف ونقول :

ما يحدث من تعاطي أمني مع  هذه الجريمة المروعة أمر يبعث على الريبة ، حقا ، ولا يجب السكوت عليه من الجميع وعلى رأسهم وزارة الداخلية والحكومة والنيابة العامة والمجتمع وأبناء منطقة المغدور ( ولكم أن تتخيلوا في خيوط الجريمة التي تحكي عن نفسها وتقول :شاب يمني يُقتلُ وتُقطّع جثّته إلى قطع صغيرة في إحدى المستشفيات الأهلية في محافظة البيضاء، والمتهمون الرئيسيون يسرحون ويمرحون وفي مقدمتهم زوجته،التي تتنقّلُ من مكان إلى آخر طوال ما يزيد عن نصف شهر ولا أحد يُحرّك ساكنا..

ما الذي يجري ؟

لا نعلم:

 أيُّ نوع من الإستهانة بحياة الناس؟
لا نعلم :
وأيُّ نوع من التواطوء والخيانة للقيم وللأخلاق ولقواعد العمل ومبادئه ؟
لا نستطيع التعبيروالإجابة عن هذ أيضا..!

لذلك نقول : يا جماعة عيب عليكم ..
وضّحوا لنا- يا وزارة الداخلية وكافة أجهزتها في العاصمة صنعاء ومحافظة البيضاء - موقفكم مما جرى ويجري، قولوا لنا شيئا يصدقه العقل.

يا من يفترض بكم السهرووصل الليل بالنهار من أجل القبض على المتهمة وشركائها، اعملوا شيئا كي تنتصروا لأنفسكم ولضمائركم وللحياة وللواجب وللنفس البشرية المسلمة التي يُعدّ هدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من زهقها، فما بالنا بزهقها وتقطيعها وربما أكل بعض أجزائها؟

الأخ وزير الداخلية اللواء/ الركن محمد عبدالله القوسي وكل المعنيين ، والله ، ثم والله، ثم والله  أنه من المعيب والعارتواجد المتهمة في العاصمة ورصد المكان الذي وجدت فيه ولم تقم أجهزتكم بواجباتها ..هذا شيء مخجل ولا يشرفكم ، والأشرف لكم في حال عجزتم في القبض عليها والقيام بواجباتكم هو تقديم استقالاتكم ..!

الناس يريدون الجقيقة ومعرفة ومحاسبة القتلة ومن يقف وراءهم ،وما هي أبعاد جريمتهم التي يهتزّ لها عرش الرحمن.
رجاء تحركوا، ودافعوا عن أنفسكم أولا : وطمنوا الناس بأن حياتهم مصانة ومقدسة وأن أي عابث بها سيُقتصّ منه..!

حول الموقع

سام برس