سام برس
أعلنت جامعة الدول العربية ان أمينها العام الدكتور نبيل العربي يجري مشاورات مع وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية الأسبوع المقبل لبحث تطورات الأوضاع على الساحة السورية خاصة مايتعلق بالتحضير لمؤتمر جنيف 2 المزمع عقده الشهر المقبل.
وقال السفير احمد بن حلي نائب الامين العام لجامعة الدول العربية في تصريحات للصحفيين اليوم إن المشاورات لم تحدد بعد ما إذا كان اجتماع مجلس الجامعة العربية سيكون على مستوى وزراء الخارجية أو المندوبين الدائمين.
وأشار الى الانشطة المكثفة التي أجراها الأمين العام للجامعة العربية في الأمم المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة ومشاركته في عدد من الاجتماعات الوزارية المهمة التي خصصت لبحث الأوضاع في سوريا ولبنان والصومال والسودان بالإضافة إلى اللقاءات الثنائية التي أجراها مع العديد من المسؤولين الأجانب وخاصة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية الدول دائمي العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف ان المشاورات التي يجريها الأمين العام حاليا مع وزراء الخارجية العرب تهدف الى بلورة موقف عربي بالنسبة للاعداد والتحضير لمؤتمر " جنيف 2 " وذلك من خلال عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية الأسبوع المقبل سواء على المستوى الوزاري إن أمكن أو مستوى المندوبين الدائمين.
وأوضح أن الاجتماع سينظر في كيفية دعم المعارضة السورية في التحضير للمشاركة في مؤتمر جنيف 2 مشيرا إلى أنه سيتم أيضا الاسبوع المقبل عقد اجتماع مشترك مع دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية على مستوى المندوبين لبحث تطورات الوضع في فلسطين في ضوء اللقاءات التي أجراها الأمين العام للجامعة العربية مع وزراء الخارجية العرب والأوروبيين في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن آخر ما توصلت إليه آخر جولات المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية خاصة الدول الداعمة للحق الفلسطيني ومناقشة إلى أين وصلت المفاوضات بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين رغم أن كل المؤشرات تقول أن هذه المفاوضات متعثرة بسبب تعنت الموقف الإسرائيلي .
وأشار إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية ستشهد اجتماعا ثالثا لمتابعة اجتماعات فرق العمل الأربع المعنية بتطوير منظومة العمل العربي المشترك .
وردا على سؤال حول إمكانية الدفع بالحل السياسي في سوريا في ضوء قرار مجلس الأمن الدولي بتفكيك الترسانة الكيماوية في سوريا والاتفاق على عقد مؤتمر جنيف 2 الشهر المقبل أكد بن حلي أن موقف الجامعة العربية الثابت يقوم على أن أنجع الحلول لإنقاذ سوريا يتمثل في الحل السياسي ..مشيرا أن اصدار قرار جماعي من مجلس الأمن الدولي بنزع السلاح الكيماوي في سوريا ليكون جزءا من مجموعة عناصر لحل الأزمة السورية .
ولفت إلى أن هذه الأمور من ضمن قضايا النقاش التي ناقشها العربي مع نظيره الأممي بان كي مون في اجتماعين منفصلين في نيويورك وكيف تعمل المجموعة الدولية لمساعدة المتضررين السوريين سواء داخل سوريا أو المهجرين خارجها وهو ما أكد عليه مجلس الأمن مؤخرا بضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري وهي أمور نأمل أن تمثل جوانب من حل من الأزمة السورية في مؤتمر جنيف 2 من خلال تلازم المسارين السياسي والإنساني.
وأوضح أن المعارضة السورية بصدد عقد اجتماعات لتوحيد رؤاها والاتفاق على تشكيلة الوفد الذي سيشارك في جنيف 2 حيث طلب رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد عاصي الجربا من الأمين العام للجامعة العربية أن تكون الأمانة العامة للجامعة مساعدة لوفد المعارضة فيما يتعلق بالتحضير لهذا المؤتمر وهو الأمر الذي سيسعى إليه مجلس الجامعة العربية الأسبوع المقبل للمساهمة في انجاح هذا المسعى التفاوضي السلمي في جنيف 2 .
وحول شكل الاتصالات الحالية بين الجامعة العربية والمبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي للتحضير لجنيف 2 " قال بن حلي " إن الاتصالات متواصلة وبشكل يومي مع الإبراهيمي باعتباره مبعوثا مشتركا للجامعة العربية والأمم المتحدة " .. موضحا أن اللقاء الأخير بينهما في نيويورك أطلع خلاله الإبراهيمي الأمين العام للجامعة على هذه التحضيرات والاتصالات التي يقوم بها المبعوث المشترك مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي .
وردا على سؤال حول رؤية الجامعة العربية لكيفية مشاركة المعارضة السورية في مؤتمر جنيف 2 وهل سيكون من الائتلاف أم كافة الفصائل قال بن حلي "إن المعارضة السورية مازالت وجهات نظرها مختلفة " معربا عن أمله في أن يكون هناك اتفاق بين أطراف المعارضة قبل مؤتمر جنيف 2 على تشكيل وفد يمثل المعارضة الحقيقية والواقعية ويحظى بمصداقية السوريين ولدى المجتمع الدولي حتى عندما يتفاوض من موقع يحقق ما تطلبه وتطالب به هذه المعارضة.
وحول التحفظات من جانب الحكومة السورية على تشكيلة المعارضة ووصفها بأنها معارضة غير وطنية ،قال بن حلي " نحن مازلنا في إطار التحضيرات وكل طرف من أطراف الأزمة سواء المعارضة أو الحكومة يحاول إبداء وجهة نظره فيما يتعلق بالمؤتمر .. ونأمل أن يكون هناك وفدان من الحكومة السورية يكون لديه تفويض كامل وآخر من المعارضة الموحدة ".

حول الموقع

سام برس