سام برس
استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم نائبة المفوضية السامية لحقوق الإنسان- بجنيف فلافيا بانسيري والوفد المرافق لها وذلك بحضور ممثل برنامج الأمم المتحدة الأنمائي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وبعد أن رحب الأخ الرئيس بالوفد الأممي الرفيع أعرب عن سعادته لهذا اللقاء.. مشيرا الى ما يمر به اليمن من ظرف استثنائي له خصوصية استثنائية أيضا .
وقال نحن نعمل دائما من أجل صيانة حقوق الإنسان وهناك اشكاليات أحيانا بين العادات والتقاليد والأنظمة والقوانين ولدينا اتفاقيات كثيره موقعين عليها لم تترجم بعضها إلى الواقع العملي كما أن لدينا ثقافات اجتماعيه مختلفة من حيث القدرة علي الاستيعاب والتكيف والإنسجام مع القوانين والأنظمة الدولية المتحضرة وبين من يستصعب القدرة على الفهم والإدراك ليس تعمدا ولكن ناتج إرث بيئي يحتاج الى المعرفة والثقافة التي تواكب الحاجه لهذا الفهم.
وأشار الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أنه لا بد من مواكبة التطورات العلمية بكل أشكالها وهي متطلبات ذات أبعاد مهمه من أجل متطلبات القرن الواحد والعشرين .. منوها إلي أن مؤتمر الحوار اليوم يرسم استراتيجية للمستقبل الجديد لليمن وإغلاق صفحة الماضي وتكون تلك الإستراتيجية مستوحاة من احدث المخرجات المرتكزة علي الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة.
وأكد الأخ الرئيس أن بعض من يريد التشويش أو محاولة الاعتراض إنما يمارسون ردود افعال غير منطقية أو موضوعية.
ودعا الأخ الرئيس جميع القوى السياسية والمجتمعية المشاركة في الحوار أو من خارج الحوار تغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عدا ذلك من المصالح الشخصية والأنانية الضيقة.
وقال سيكون الدستور الجديد منبثقا من وثيقه الحوار الوطني الشامل وستنبثق منه مجموعه القوانين والأنظمة ومنها تلك المتصلة بحقوق الإنسان وسنعمل على الاستفادة من كل الخبرات المتراكمة في الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية على مستوى العالم.
وتطرق الأخ الرئيس إلى الأزمات التي عانها اليمن ويعانيها في الجوانب الأمنية والاقتصادية والسياسية .. مؤكدا أن الوضع ما يزال دقيق وحساس حتى نجاح المرحلة الانتقالية بصورة كاملة.
واعتبر أن المساعدات الإقليمية والدولية لتجنيب اليمن الحرب الأهلية كانت كبيرة ورائعة وستستمر تلك المساعدات حتى خروج اليمنإالى بر الأمان.
وطالب الأخ الرئيس المنظمات الدولية والأممية بمراعاة الظرف الحالي لليمن .. ونبه إلي أن حوالي ما يقارب مليونين لاجئ من القرن الأفريقي نازحين في اليمن على الرغم من الظروف الصعبة الاقتصادية لدي اليمن إلا أن اليمن لا يستطيع الا مراعاة ظروف هؤلاء اللاجئين.
وفي اللقاء عبرت المسئولة الأممية عن تقديرها البالغ للنجاحات التي تحققت في سبيل انجاح التسوية السياسية.
وعبرت عن تهانيها للأخ الرئيس على تلك الإنجازات التي جاءت ملبية لمتطلبات المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة.
وقالت لقد لعبتم يا فخامة الرئيس دورا استثنائيا حيويا كبيرا لضمان سير اليمن صوب الخروج الأمن من الأزمة والظروف الصعبة كما انكم تنفذون خطوات هامة ضمن المعايير الدولية لحماية حقوق الإنسان.
وقالت كنت هنا في اليمن ولمست بنفسي كيفيه التعامل وقبول اللاجئين من القرن الأفريقي وتمنيت لو ان الدول الكبرى ساعدت اللاجئين كما فعلت اليمن.
أشارت إلى أن اليمن غني بتراثه وثقافته المجتمعية ونحن نحترم ذلك ولدينا التزام قوي نحو اليمن ودعمه حتى نجاح الحوار والمضي نحو المستقبل المأمول.
حضر اللقاء وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور ومدير عام مكتب وزيرة حقوق الانسان فؤاد الغفاري ورئيس دائرة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية أوسان العود.

سبأ

حول الموقع

سام برس