سام برس /

 طالب دبلوماسيون أميركيون وسعوديون من المعارضة السورية أن تتصالح بعد الهزائم المتلاحقه والرهانات الخاسرة التي منيت بها العديد من جماعات القاعدة وداعش و المليشيات الاخرى المدعومة من السعودية وقطر وتركيا وامريكا واسرائيل ، لاسيما بعد الانتصارات العظيمة التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه في تحرير السواد الاعظم من الوطن السوري .

وتأتي هذه التسريبات والنصائح بعد الوقائع الجديدة في سوريا والصمود الاسطوري الذي جسدة الجيش العربي السوري والتفاف الشعب السوري حول قيادته الممثلة في الرئيس بشار الاسد المنتخب وفقاً للدستور والقانون وتوصله الى قناعة تامة في عدم التفريط بتراب سوريا.

ورغم تذبذب وتفكك المعارضة السورية المدعومة من بعض دول الخليج واوروبا وامريكا ، إلا ان المعارضة المتشددة والمسلحةالتي تنفذ سيناريو تفكيك وتدمير سوريا توصلت الى قناعة تامة بإنتهاء مفعولها وانها قاب قوسين او أدنى من الاحتضار والنهاية المأسوية لكل عميل ومتزق بعد ان دمرت الوطن السوري وقتلت وهجرت وجرحت الاف السوريين.

كل ذلك الفشل الذريع والهزائم المتوالية والضربات القاصمة وخسارة العديد من المساحات التي كانت تحت سيطرتها ،دفع امريكا والسعودية الى الخوف على مصالحها وسقوط هيبتها وجرجرتها الى المحكمة الجنائية الدولية تحت جرائم دعم " الارهاب" بعد الاعتراف بهزيمةادواتهاوالتخوف من ارتداد وتحول ضربات داعش والقاعدة في الغرب والانتقام بعد الهزيمة والملاحقة من داعميها في واشنطن والرياض.

ولذلك فإن عدد من الدول الداعمة للارهاب سربت في الفترة الاخيرة بعد الضربات لموجعة لادواتهاوفشلها ، عبر القنوات السياسية والدبلوماسية ووسائل الاعلام عدم الممانعة من بقاء الاسد رئيساً للجمهورية حفاظاً على ماء وجهها ، رغم ان التلويح بتلك الاخبار يُعد تدخلاً سافراً في الشؤون السورية ، وان بقاء الرئيس الاسد من عدمه يستند الى الدستور والشعب السوري الشريف الذي لم يتلوث بالمال السعودي والقطري والتركي والامريكي.

ومع دخول الحرب في سوريا منتصف عامها السابع، تتقاسم عدة قوى السيطرة على البلاد، ويسيطر الآن الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه على أكبر أربع مدنٍ في سوريا بالإضافة إلى ساحل البلاد المطلّ على البحر المتوسط ، كما تتقدَّم قوات الجيش العربي السوري وتشق طريها بمعنويات مرتفعة عبر محافظة حمص الغنية بموارد الطاقة متجهةً إلى وادي نهر الفرات ، ونتيجة لتلك الانتصارات الكبيرة تسارع الامم المتحدة والسعودية وقطر وتركيا للتباكي والعويل ورفع الصوت بالحديث عن الجانب الانساني من باب الافك في محاولة لايقاف الانتصارات ومغلطة الراي العم الدولي.

وتشير الوكالة الأميركية إلى أن داعمي المعارضة الغربيين والإقليميين يركِّزون الان بصورةٍ أكبر على السعي وراء مصالحهم الخاصة بدلاً من تغيير النظام في دمشق، مضيفةً أنهم يحولون تحالفاتهم كما أنهم توقّفوا عن المطالبة بتنحّي الأسد.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للمعارضة السورية إنَّ الوقت حان لصياغة "رؤيةٍ جديدة" ، في اشارة للواقع بعد انتصار الجيش العربي السوري.

كما ان فشل امريكا والسعودية واخواتها في حسم الامور في سوريا وتورط السعودية في المستنقع اليمني والنزاع مع شيعة السعودية والخلاف مع قطر والاختلالات الامنية وعدم الانسجام في صفوف ابناء الاسرة المالكة وعجوزات الموازنة والبطالة والتذمر الشعبي ، والتحالف القوي بين سوريا وايران وروسيا وحزب الله قد يدفع " الرياض " الى الهرولة نحو ايجاد تسوية جديدة من شأنها التضحية بالفصائل والمليشيات التابعة لها لتأمين البيت السعودي ومصالح امريكاوحفظ ماء الوجه.  

حول الموقع

سام برس