سام برس
 كتب / عاطف الكيلاني –  انتصرت الدولة العربية السورية … وبقي توقيت إعلان الإنتصار العظيم الذي تحدده القيادة العربية السورية . نعلم مسبقا أنّ هذه النتيجة ستكون مؤلمة لقطعان المتآمرين من العرب الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أحذية قذرة في أقدام التحالف الصهيوإمبريالي المعادي لسورية ولكل العرب .

ونعلم أيضا علم اليقين أن بعض الكتّاب من مرتزقة البترودولار والبتروتكفير سيكابرون وينفون ما استطاعوا النفي ، ولكن كل هذا لن يستطبع حجب شمس الحقيقة الساطعة في سماء سورية .

بهذه الطريقة ، وضمن هذا السياق ( سياق الإنتصار السوري الساحق ) نستطيع فهم ما جاء بعنوان هذا المقال :

ما كان لدولة مهزومة أو مأزومة أن تعيد ” معرض دمشق الدولي ” الى الحياة بعد أن ظنّ بعض المضلّلين والمضلّلين ( بكسر وفتح اللام الأولى على التوالي ) أن المعرض أصبح ” من الماضي ” بعد كل الخراب الذي أحدثوه بإجرامهم ، فجاء القرار السوري باستئناف مسيرة المعرض كواحد من أهم القرارات والمؤشرات على الإنتصار السوري ، وكانت زيارة الوفد الشعبي الأردني للمعرض ( ضمن زيارة الوفد التضامنية الى سورية )  تأكيدا على حقيقة مشاعر المواطن الأردني نحو سورية والشعب العربي السوري الشقيق .

أما عن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد التفقدية الى مجمع ‘المشروع الإنتاجي’ في منطقة عين الكبيرة بريف طرطوس ، فهي بدورها تأكيد إضافيّ على أن اليد التي حملت السلاح مدافعة عن تراب الوطن وكرامته لدحر عصابات التكفير واللصوص والقتلة ، هي نفس اليد التي أمسكت بالمعول لتبني وتنشيء وتؤسس المشاريع الإقتصادية الكبرى .

منذ البدء كنا في ” الأردن العربي ” مع سورية العظيمة ، مع سورية الجيش والشعب ضد الهمجية المستوردة من مشيخات النفط والرمال .. كنا مع الحق ضد الباطل .. كنّا مع الصدق ضد الكذب والتدليس .. كنا مع الحضارة والتقدم ضد البداوة والتخلف .. كنا وما زلنا مع المستقبل بآفاقه التي لا حدود لها ضد من يحاول جرّ سورية ووطننا العربيّ الى مجاهل الماضي وظلاميته .

وإن كان لا بدّ من كلمة أخيرة نقولها :

ها هي الإنتصارات تتوالى … من اليمن جنوبا إلى سورية شمالا ، مرورا بلبنان والعراق ، فليفق النيام من سباتهم وليفتحوا أعينهم المغمضة وليلتحقوا بركب المنتصرين قبل فوات الأوان … فأن تصل متأخرا ، أفضل من ألاّ تصل أبدا .. !

حول الموقع

سام برس