سام برس
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، اليوم بصنعاء مستشار الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية رضوان نويصر والوفد المرافق له الذي يزور بلادنا حاليا.

ناقش اللقاء علاقات التعاون بين بلادنا والأمم المتحدة في المجال الإنساني في ظل التحديات المتعددة التي يواجهها الشعب اليمني وطالت مناحي الحياة اليومية بما في ذلك إنتشار الجوع والأمراض والأوبئة وفي المقدمة الكوليرا على نحو غير مسبوق وذلك بسبب العدوان السعودي وحصاره الجائر المستمر منذ سنتين ونصف.

وفي اللقاء الذي حضره نائبا رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن اللواء جلال الرويشان والشؤون الإقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزراء النقل زكريا الشامي، المالية الدكتور صالح شعبان والإتصالات وتقنية المعلومات جليدان محمود جليدان، جرى التطرق إلى الآثار السلبية للقرار اللا مسئول بنقل وظائف البنك المركزي إلى عدن من قبل حكومة الرياض وانعكاساته على الوضع الإقتصادي والمعيشي للموطن اليمني، ما أسفر عنه توقف صرف مرتبات موظفي وحدات الجهاز الإداري للدولة، وأدى إلى تأجيج الوضع الإنساني المتأزم والمساهمة في إتساع رقعة الفقر والعوز الشديد في أوساط الشعب اليمني.

وتناول اللقاء الأهمية الإنسانية البالغة لميناء الحديدة بإعتباره الشريان الوحيد الذي يمد أغلبية الشعب اليمني باحتياجاته الضرورية من المواد الأساسية الغذائية والدوائية، وما يواجهه التجار والمستوردين من صعوبات في إدخال موادهم إلى الميناء نتيجة تعنت تحالف العدوان تجاه دخول السفن إلى الميناء وتحويل الكثير منها إلى موانئ أخرى، فضلا عن  وضع ناقلة النفط صافر الراسية في ميناء رأس عيسى منذ أكثر من سنتين والتي تحمل على متنها نفط خام وما يتطلبه ذلك بالضرورة من العمل السريع على إفراغ حمولتها لتجنب كارثة بيئية محدقة بالبحر الأحمر.

ورحب رئيس الوزراء بالمسؤول الأممي والوفد المرافق له بزيارتهم الحالية .. مثمنا عالياً الجهود الإنسانية للذراع الإنساني للأمم المتحدة تجاه الشعب اليمني ومساهمته المشهودة في تخفيف معاناته في محنته الراهنة الناجمة عن إستمرار العدوان والحصار .

واستعرض طبيعة الأوضاع المأساوية التي يواجهها الشعب اليمني في ظل غطرسة وتكبر المعتدين وإمعانهم في إزهاق أرواح الأبرياء وإرتكاب المجازر المستمرة بحق المدنيين والتي كان آخرها المجزرتين اللتين طالتا مزارعين في بيت العذري ونازحين في فج عطان .. مشيرا إلى سياسة إفقار الشعب اليمني التي يتبعها المعتدون ومرتزقتهم باستحواذهم على إيرادات النفط والغاز والمنافذ البرية والبحرية والجوية واستخدامها لمصالحهم الخاصة .

وجدد رئيس الوزراء تأكيده على الآثار الإنسانية التي يخلفها إستمرار إغلاق المجال الجوي لمطار صنعاء على شريحة المرضى تحديدا .. موضحا أن إدعاءات المعتدين بعدم جاهزية المطار يدحضه استقباله طائرات المساعدات الأممية والدولية بشكل مستمر من قبل الكادر الوطني المتواجد فيه منذ ما قبل العدوان والذي يعمل بكفاءة وحيادية تامة .

بدوره أكد المسئول الأممي على الجهود الحثيثة التي تبذلها الأمم المتحدة لتخفيف معاناة المواطنين اليمنيين الذي يمرون بمحنه كبيرة وتهدد حياتهم الأمراض وشبح المجاعة نتيجة الوضع الراهن الذي يواجهونه في الفترة الراهنة .

وأعرب عن تقديره لتعاون حكومة الإنقاذ مع فريق العمل الإنساني العامل في اليمن وما تبذله من جهود لتسهيل نشاطه الإنساني في التخفيف من حدة الوضع الإنساني الصعب .

وأكد بونصير حرص الأمم المتحدة على معالجة الإشكالات المتعلقة بميناء الحديدة بما يعزز من دوره الحيوي في إستقبال المساعدات والمواد الضرورية بشكل سلس .. مشيرا في الوقت نفسه إلى سعي الأمم المتحدة بالتعاون مع الجهات المعنية لإيجاد حل سريع بشأن سفينة صافر لتلافي تسرب مخزونها النفطي الى مياه البحر .

كما أعرب عن أمله في إنهاء الوضع الإستثنائي الذي يمر به اليمن حتى ينعم جميع اليمنيين بالسلام والاستقرار.

حضر اللقاء رئيس دائرة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية يحيى السياغي والمنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك.
سبأ

حول الموقع

سام برس