سام برس
كشف الزميل حامد غالب عن اخر رساله ارسلها له  الشهيد  خالد الرضي .. كشف فيها  الشهيد ماذا  حدث معه اثناء مهمة كلف بها ليلة الخميس عشية  مهرجان السبعين ..

سام برس ينشر نص الرسالة  لاهميتها كما  نشرها غالب بصفحته على الفيس بوك : 

 ‏ليلة الخميس كُلفت بالذهاب للمنصه وأستطلاع عملية  اخلاء الميدان والمنصه، وعند مغادرتي للمنصه  حوالي منتصف الليل وجدت عائله تحاول الدخول  فمنعتهم الحراسه كما هو واجبهم المكلفين به..

 وكانت هناك امرأه مسنه مصممة على الدخول وتصيح  بحرقة شديدة.. حاولت تهدأتها لأفهم منها وتفاجأت  ان العائله كاملة المكونة من حوالي عشر نساء  وبنات وولد صغير وصلوا للتو من محافظة “عدن”  وقالت بالحرف “سافرت من عدن في هذي الظروف من  اجل اجي السبعين واشوف علي عبدالله صالح ومافيش لي  مكان ثاني اروح في صنعاء وحتى لو لي مكان ما  بأروحش انا جيت عشان اجي السبعين وبس” عجزنا  جميعا عن مناقشة التعليمات والاوامر مع هذه  المرأه العظيمة.

 وامام دموعها المنهمرة وحرقتها الحقيقية، وعلى  الفور تم ادخالها ومن معها بعد تفتيش الحقائب من  قبل حراسة مدخل المنصه واستدعاء احدى عناصر  الحراسه النسائية للقيام بتفتيش النساء.. واثناء  القيام بعملية التفتيش وقد هدأت تلك المرأه  العظيمه بعد ان اطمأنت بأنها اصبحت داخل المنصة، سألتها “اين بتروحوا بعد الحفل” قالت ببساطه “
بنرجع عدن” غادرت المنصة والسبعين الممتلىء عن بكرة أبيه  بعشرات الالاف من اليمنيين من كل قرى ومحافظات  اليمن وانا اقول لرفاقي “القبول من الله” من الممكن ان يصبح اي فرد رئيساً جيداً وزعيماً  مخضرماً.. لكن أن تكون ملكاً على قلوب ملايين البشر  حتى بعد سنوات من الخروج من السلطة وخلال ازمات وحروب دمرت الاخضر واليابس وأثقلت النفوس بشتى انواع المعاناة والألام، فتلك نعمةً من الله وذلك هو  المُلك الحقيقي الذي يؤتيه لمن يشاء من عباده.. 

ومن أحبه الله أحبه الناس.. فهنيأ لك يا عفاش هذه النعمة التي لا تساويها  نعمة ابدا.

حول الموقع

سام برس