سام برس
أكد الأمين العام حزب الله السيد حسن نصرالله إن "الحرب تكاد تنتهي مع الوكلاء في المنطقة ولكنها يمكن أن تبدأ مع الأُصلاء"، في حين نفى حزب الله في بيان رسمي الاتهامات الموجهة له من قبل وزير الخارجية المغربية ، بدعم وتدريب جبهة البوليساريو..

وقال أن "بعض اللوائح الأخرى يعلن في كل يوم أنه يريد نزع سلاح المقاومة"، مؤكداً أن "كل من يريد إثارة حسابات مناطقية يخدم إسرائيل وأعداء المقاومة من حيث يعلم أو لا يعلم"، وأن "لا زعيم في بعلبك - الهرمل سوى خيار المقاومة ودماء الشهداء".

كما أكد ان "البقاع يحظى بتنوّع طائفي ومذهبي كبير وتم الحفاظ عليه خلال العقود الماضية رغم الحرب الأهلية"، مشدداً خلال كلمة له في مهرجان انتخابي في البقاع شرق لبنان على أن "أيّ كلام عن تغيير ديمغرافي في البقاع هو من الافتراءات والأكاذيب".

وفي وقت قال فيه إنه "لا يجوز بالانتخابات او غيرها ان يلجأ احد الى شدّ العصب الطائفي للحصول على بعض الأصوات لانه يطعن في قلب العيش الواحد في المنطقة، ذكّر أن منطقة بعلبك الهرمل عانت من الحرمان منذ تأسيس دولة لبنان الكبير وهذا ما عانت منه بقية مناطق الاطراف بالجنوب والشمال وهذا يؤكد أن الخلفية ليست طائفية.

وفي السياق، ذكّر قائلاً "دخلنا في العام 1992 الى مجلس النواب على خلفية سياسية ومع ذلك لم نتوقف عن تقديم ما نستطيع تقديمه من خدمات منذ قبل دخولنا إلى المجلس وحتى اليوم نستمر بتقديم هذه الخدمات".

وأضاف، "رغم قتالنا لإسرائيل والإرهاب لم نترك تقديم الخدمات ويمكن مقارنة منطقة بعلبك الهرمل قبل العام 1992 وبعدها وحتى اليوم لندرك ما تم تقديمه وإنجازه".

نصر الله سأل "ماذا قدّمت الحكومات التي ترأسها تيار المستقبل منذ عام 1992 لليوم إلى زحلة وبعلبك – الهرمل؟"، مشيراً إلى أن "من يتحدث عن الوصاية السورية ويتخوّف منها يعني أنه يعترف بانتصار النظام السوري واستمراره.

الأمين العام لحزب الله قال "منذ 7 سنوات كان البقاع مهدداً بأهله وناسه ومناطقه من قبل الجماعات المسلحة في السلسلة الشرقية، ونحن وحلفاؤنا أكثر من عمل لدخول الجيش والقوى الأمنية إلى البقاع، وأكثر جهة عملت كي يذهب الجيش والقوى الأمنية إلى البقاع كان حزب الله".

وأردف "البعض يحمّل حزب الله وحركة أمل مسؤولية الأمن الاجتماعي في بعلبك الهرمل، لكن هذه المسؤولية هي مسؤولية الدولة ولا يجوز أن نقبل تحميل هذه المسؤولية لأي فريق أو حزب ومن يطلب من حزب الله وحركة أمل ضبط الأمن الاجتماعي في البقاع يهدف للتآمر على أهل البقاع وحزب الله".

ولفت إلى أن "الدولة اللبنانية تخلت عن البقاع في الموضوع الأمني بحجة النأي بالنفس أو لأن قوى سياسية كانت مرتبطة بالإرهابيين، موضحاًأن تيار المستقبل والقوات اللبنانية كانا يغطيان الإرهابيين الذين هددوا البقاع وكانا يصفانهم بالثوار".

وتوجّه إلى أهل البقاع قائلاً: "يا أهل زحلة وبعلبك - الهرمل هل ستصوّتون لمن دافع عنكم أم لمن تآمر مع الارهابيين ضدكم"؟

ولأهالي البقاع "أقول لمن قدّموا الدماء يجب أن تحموها بأصواتكم، والمقاومة بحاجة إلى حماية سياسية ضد المؤامرات"، لافتاً إلى أن "ولي العهد السعودي مستعد لدفع مليارات الدولارات لمحاربة محور المقاومة".

من جهته نفى "حزب الله" في بيان رسمي الاتهامات الموجهة له من قبل وزير الخارجية المغربية، بدعم وتدريب جبهة البوليساريو.

وقال "حزب الله" في بيانه، الذي نشرته قناة "إل بي سي" اللبنانية: "من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية، لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة".
وتابع "كان حريا بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع ​إيران، التي وقفت وتقف إلى جانب ​القضية الفلسطينية​ وتساندها بكل قوة، بدل اختراع هذه الحجج الواهية".

وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد أعلن عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بسبب اتهامات لها بدعمها وتسليحها جبهة البوليساريو الراغبة بالانفصال، بدعم ومساندة "حزب الله".

المصدر: وكالات

حول الموقع

سام برس