سام برس / متابعة / أحمد الشاوش
على اثر المواجهات العسكرية المحتملة بين القوات الاماراتية المسيطرة على جزيرة سقطرة اليمنية وحكومة الشرعية اليمنية التي أصبحت سلطاتها خارج اطار السيطرة على الجزيرة ، وتأزم الموقف لاسيما بعد زيارة رئيس الحكومة " بن دغر" المحفوفة بالمخاطر والمظاهرات والمسيرات المبرمجة ضده ، سارعت السعودية بالتواصل مع الحليف الاماراتي وإرسال قوة عسكرية ولجنة في محاولة لتهدئة الموقف وعدم اندلاع مواجهات كبيرة بين القوات الاماراتية التي أحكمت سيطرتها على الجزيرة وجندت الكثير من الوجاهات الاجتماعية والمواطنين لخدمة مصالحها مع الحكومة الشرعية التي اصبحت أضعف من خيوط العنكبوت نتيجة للمشاريع الاقليمية والدولية التي حجمتها.

وذكرت مصادر عسكرية أن لجنة متخصصة في ادارة الازمات ترافقها قوة عسكرية سعودية على متن طائرة وصلت، اليوم الجمعة، إلى جزيرة سقطرى لحل الخلاف والموقف المشتعل بين الحكومة اليمنية والإمارات على خلفية نشر الأخيرة قوات مسلحة في المحافظة وسيطرتها على الجزيرة والمواقع الاستراتيجية وميناءها الهام .

وأشار المصدر إلى أن "وصول اللجنة السعودية بهدف حل الأزمة اليمنية الإماراتية عقب إرسال أبو ظبي تعزيزات على متن 3 طائرات تضم مدرعات ودبابات إلى الجزيرة وعدد من الجنود ، بالاضافة الى منع بن دغر من مغادرة الجزيرة ، بحسب مصادر في حكومة الشرعية".

كما اكد مراقبون ان الوضع ايضاً متازم بين الامارات والحكومة الشرعية ، وان طبول الحرب وصلت الى " المهرة" ، وان القوات الاماراتية مدت نفوذها الى تلك المدينة المتاخمة لسلطنة عمان وعدد من الجماعات التابعة لها ، مما يشير الى أكثر من رسالة تحملها ابوظبي.

وقالت وكالة "الأناضول"، أن وصول اللجنة العسكرية السعودية جاء بعد تواصل بين الرئيس عبد ربه منصور هادي، مع القيادة السعودية، ووضعها أمام الإشكال الحاصل بين الحكومة اليمنية والإمارات، الذي تفاقم في اليومين الماضيين .

وذكرت مصادر يمنية أن الإمارات نشرت خلال اليومين الماضيين قوة عسكرية في سقطرى وفرضت حصارا مطبقا على مطار الجزيرة ومينائها كما سيطرت على أبرز المرافق السيادية في المحافظة، في خطوة جاءت ردا على زيارة رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أحمد عبيد بن دغر، وعدد من الوزراء إليها وبقائه فيها عدة أيام من أجل افتتاح عدد من المشاريع التنموية.

وبينت المصادر أن القوة الإماراتية، التي تضم حوالي 100 جندي وكذلك دبابات وعربات عسكرية مدرعة وصلت إلى الجزيرة على متن 3 طائرات حربية وسفينة محملة بالأسلحة الثقيلة "بشكل مفاجئ ودون إبلاغ الجانب اليمني"، تلك القوة تمنع وفد ابن دغر من مغادرة الجزيرة.

ويتفاقم الوضع في سقطرة بعد عام من تغيير الرئيس هادي محافظ عدن المغرد في فلك أبو ظبي، عيدروس الزبيدي، فيما اتهم عدد من الوزراء اليمنيين، ولأول مرة منذ أشهر خلت، الإمارات بدعم ما أسموها بالجيوش المناطقية خارج إطار الدولة ، في حين لم تعلق أبوظبي على ماتم تداوله من اخبار مؤخراً.

حول الموقع

سام برس