سام برس
متابعة / أحمد الشاوش
أندفع الفلسطينيون اليوم الاثنين في مسيرات غاضبة كالطوفان لاحياء ذكرى النكبة بعد 70 عام من الاحتلال والقتل والابادة الجماعية والدمار والحرائق والتهجير ، في تصميم وارادة بلاحدود للعودة الى الاراضي المحتلة عام 1948م، ورفض نقل السفارة الامريكية الى القدس وصفقة القرن
ويأتي هذا الزحف الاكبر والمسيرات والاحتجاجات والمظاهرات الغاضبة في ظروف استثنائية ، من أجل العودة والتعبير عن رفض المشروع الامريكي لنقل السفارة الامريكية الى القدس وصفقة القرن التي يحاول اللوبي اليهودي استخدام ترمب وبعض الحكام من الاعراب يهودة فلسطين.
وقد أظهرت وسائل الاعلام الفلسطينية والدولية السيول الجرارة من ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزه من رفح والخليل وخان يونس وغيره من المدن الفلسطينية المشاركين في تلك المسيرة بكل ارادة وقوة وعزة وكرامة ، غير آبيهن بالتحذيرات التي أطلقها سلاح الجو الاسرائيلي عبر ارسال آلاف الرسائل التحذيرية ووسائل الترهيب للخروج في مسيرة العودة الكبرى اليوم .
وأكد عدد من السياسيين ان الطوفان الفلسطيني ومسيرات العبور وارادة شعب الجبارين الذين اشتبكو مع العدو ، زلزلت نظام اسرائيل وأرعبت قادة الجيش الاسرائيلي وشتت قواه وأدخلت الرعب الى كل مستوطن يهودي تلطخت يده بدماء الفلسطينيين
ويواصل الآلاف الفلسطينيون زحفهم نحو الحدود الشرقية لقطاع غزة في مسيرة العودة الكبرى نحو الأراضي المحتلة عام 48.بإيمان كبير ومعنويات مرتفعة وارادة صلبة أذهلت جيش الاحتلال وأعوانه رغم المعاناة الانسانية والتىآمر الكبير على فلسطين وشعبها .
وأستهدفت قوات الاحتلال الاسرائيلي العشرات من المشاركين في المسيرات حيث ارتقى 44 شهياً حسب وزارة الصحة الفلسطينية ، كما اصيب 2238 من الفلسطينيين في حصيلة أولية بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق الى جانب نصب الحواجز والافراط في القوة والتركيز على عدد من الصحفيين من بينهم مصور التلفزيون الجزائري عمر حمدان الذي أصيب من خلال أستخدام الرصاص وقنابل الغاز .
وتمكن مئات الفلسطينيين من ازالة وقص أجزاءاً من السياج الفاصل شرق رفح ، رغم تحذيرات .ناطق الجيش الإسرائيلي آفيخاي آدرعي الذي قال في بيان له، صباح اليوم الاثنين 14 أيار/ مايو: "ألقت طائرات سلاح الجو قبل دقائق ومن جديد منشورات تحذيرية من الاقتراب إلى السياج الأمني، ومحاولة المساس به أو ارتكاب اعتداءات إرهابية".
وأضاف أدرعي في بيانه: "جيش الدفاع يكرر تحذيره إلى سكان غزة من مغبة الاقتراب من السياج واستغلالهم كأداة بيد حماس".
كما القت طائرات صغيرة للاحتلال الاسرائيلي قنابل غاز تجاه المتظاهرين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
ونقلت وسائل اعلام دولية هروب جنود الاحتلال مع تحرك الجماهير من قطاع غزة نحو الأراضي المحتلة على طول الحدود.
وقام عدد من المشاركين في المسيرة الكبرى بإحراق أحراشاً قرب موقع "إسناد صوفا" التابع للاحتلال شرق مدينة رفح بطائرة ورقية حارقة.
وأفادت وكالة "معا" الفلسطينية إصابة 7 أشخاص برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ، كما أشارة إلى أن قوات إسرائيلية ألقت بعض المواد الحارقة قرب خيام العودة في خان يونس صباحا، تسببت في حرق بعض الإطارات، في محاولة منها لمنع وصول المتظاهرين.
ولفتت الوكالة إلى أن أربع أليات عسكرية إسرائيلية توغلت على أطراف بلدة خزاعة شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة وشرعت بأعمال تسوية وتجريف.
كما نفذ العدو الصهيوني حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية وغيرها من المناطق الفلسطينية.
و قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم للصحفيين إن "الشعب الفلسطيني لن يرضى في أي حال من الأحوال أن يعيش تحت وطأة الحصار المفروض على قطاع غزة، وشعبنا قرر كسر الحصار مرة واحدة وإلى الأبد".
وذكر قاسم أن "نضال شعبنا وكفاحه على الأرض هو من سيحدد مستقبل القدس وشعبنا سيكتب بنفسه وثيقة تقرير مصيره"، مضيفا أن "مدينة القدس المقدسة هي جوهر تاج فلسطين وحريتها وهي هدف نضال شعبنا الذي سيتواصل حتى تحقيق هذا الهدف".
كما عززت الشرطة الإسرائيلية وقوات حرس الحدود من وجودها في القدس، بنشر 2000 عنصر لتأمين احتفالات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، عصر اليوم الاثنين ، بحسب ماذكرته قناة "آي 24" الإسرائيلية ، وانها فرضت طوقا أمنيا مشددا في محيط مبنى السفارة الأمريكية.
