سام برس
بدأت مراسم افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في القدس الشريف ، اليوم الإثنين، وسط ثورة من الغضب في العالمين العربي والاسلامي على المستوى الرسمي والشعبي، وبالتزامن مع تنظيم آلاف الفلسطينيين مسيرات العودة الكبرى واستشهاد 41 فلسطينياً وجرح أكثر من 2000 مدنياً ، وارادة صلبة لرفض نقل سفارة واشنطن الى القدس وايقاف المشاريع المشبوهة لصفقة القرن.

وجاء افتتاح السفارة الامريكية في القدس عقب قرار ترامب في السادس من كانون الأول/ ديسمبر الماضي نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى ضاحية أرنونا المتاخمة لحي المندوب السامي في القدس.

وقال ترمب ان القدس هي العاصمة التي أسسها الشعب اليهودي

لنفسه في الماضي السحيق ، وأشاد ترامب، بالافتتاح ، واصفاً اليوم عبر حسابه الرسمي على "تويتر" بأنه "يوم عظيم لإسرائيل".

كماشكر نتانياهو الرئيس ترامب لشجاعته والتحالف مع اسرائيل في أكثر من أي وقت مضى ، كما قال رئيس وزراء اسرائيل بإن هذا يوماً للسلام ، رغم قتل أكثر من 40 فلسطينياً واطلاق النار والغازات على 2000 مدني مشارك بمسيرة العودة الكبرى

وحضر مراسم الإفتتاح من الجانب الأمريكي، وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوشين، ومساعد وزير الخارجية، جون سوليفان، وابنة الرئيس الأمريكي، إيفانكا ترامب وزوجها غاريد كوشنر .

واعتبرت الحكومة الفلسطينية إقدام الولايات المتحدة الأمريكية نقل السفارة تجاوزا وخرقا للقانون الدولي حسب ما قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في وقت سابق.

ودعت الحكومة الفلسطينية دول العالم التي تؤمن بالحرية والسلام والاستقرار، إلى إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وذلك في مواجهة الخروج السافر على الشرعية والقوانين الدولية.

وطالب المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود المجتمع الدولي برفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس.

من جهته وصف امين عام الجامعة العربية احم أبو الغيط افتتاح السفارة الامريكية في القدس عمل مشين ومخالفة واضحة وجسيمة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن".

وقال ابو الغيط أن "الدول المحترمة التي تنظر بمسؤولية للقانون وللمجتمع الدولي وحقوق الفلسطينيين، امتنعت جميعا عن المشاركة في هذا الهزل… وناشد الأمين العام للجامعة العربية جميع الدول التمسك بالمباديء، وعدم الإذعان للضغوط أو المغريات والابتعاد عن اتخاذ أية خطوة تضر بحقوق الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره… وتضر أيضا بفرص التسوية العادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي".

ووصف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الاحتفال بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس، بـ"يوم العار الكبير".

كما لوحظ غياب المواقف العربية الرسمية وامبراطورية الاعلام الخليجي والعربي بماتملكه من فضائيات وصحف ومواقع الكترونية في كشف عربدة امريكا ومواقفها المتحيزة الى جانب اسرائيل وتزوير الحقائق التاريخية لفلسطين ، وان القدس عربية ، ورغم ذلك التواري والسقوط والهروب يواصل الشعب الفلسطيني الولاد " الصمود " والكفاح بكل قواه الحية في ميادين المواجهة ، حاملاً مشاعل القضية الفلسطينية حتى تحرير فلسطين .

حول الموقع

سام برس