سام برس
حمل سفير اليمن لدى اليونسكو ، أحمد الصياد ، السعودية والامارات مسؤولية تجزئة اليمن ، وقال الصياد في برنامج " بلاحدود" على قناة الجزيرة القطرية ، إن هناك تناغما بين السعودية والإمارات وتوجها خفيا لتجزئة اليمن.

كما أكد رفض حكومة الشرعية أي وجود عسكري للتحالف العربي أو غيره في جزيرة سقطرى.

وتطرق الصياد الى الوضع في جزيرة سقطرى التي دخلتها مؤخرا قوات إماراتية، قائلاً أنه لا مبرر لوجود عسكري للتحالف العربي أو غيره داخل هذه الجزيرة التي تبعد 350 كيلومترا عن السواحل الجنوبية لليمن ، واشار الى ان اليمن سترسل بعثة دولية إلى سقطرى قبل أن تتحول إلى تراث مهدد ، لاسيما بعد ان سيطرت الامارات على المطار والميناء وطرد القوات اليمنية التي تحرس المطار، ما أثار أزمة حادة بين الحكومة الشرعية وأبو ظبي. ورفع شكوى إلى الأمم المتحدة.

وقال السفير الصياد ، أنه حان الوقت للجلوس مع التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات لمعرفة ماذا يريدون في اليمن.

كما تحدث الصياد عن الحرب العبثية في اليمن وضرورة ايقافها وقصف طيران التحالف السعودي على مكتب دار الرئاسة في صنعاء، وأبدى مخاوفة على المخطوطات اليمنية النادرة من التلف والحرق نتيجة للقصف الذي ربما استهدف تلك المخطوطات.

والمح الصياد الى ان السعودية تدخلت لحل الأزمة ليتم التوصل إلى "تسوية" قضت بتسلم القوات اليمنية مجددا السيطرة على الميناء والمطار، ثم غادر السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، مساء الخميس، بعد ساعات من مغادرة أغلب القوات الإماراتية الجزيرة على متن ثلاث طائرات عسكرية، بحسب وكالة "الأناضول".

يذكر انه تصاعد التوتر بين الحكومة اليمنية والقوات الإماراتية عقب وصول 5 طائرات عسكرية على متنها دبابات وعربات ونحو 100 جندي إلى جزيرة سقطرى في ظل وجود رئيس الوزراء وأعضاء من الحكومة، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية "أمرا غير مبرر"، مؤكدة أن تلك القوات سيطرت على منافذ المطار والميناء، وأبلغت الموظفين هناك بانتهاء مهامهم".

واطلق مغردون يمنيوهاشتاغ "#الامارات_تحتل_سقطرى"، عبروا من خلاله عن غضبهم من الوجود الإماراتي في سقطرى واعتبروه محاولة للسيطرة التامة على الجزيرة وللاستفادة من خيراتها الطبيعية، خصوصا إنه ليس على الجزيرة أي جنود لـ"أنصار الله" لتبرير نشر تلك القوات.

وعقب تفاقم الأزمة وتغطيتها من وسائل الاعلام المحلية والاقليمية والدولية وحالة السخط العام لدى اليمنيين أدت تلك الاحتقانات الى وصول لجنة عسكرية سعودية، مساء الأحد 13 مايو/أيار، إلى الجزيرة ، في ثاني محاولة تبذلها الرياض لاحتواء التوتر بين الحكومة اليمنية والإمارات العربية المتحدة لحل الخلاف .

وبعدها اجتمع رئيس الوزراء بالحكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر، مع رئيس اللجنة السعودية اليمنية اللواء أحمد الشهري، المكلفة بتطبيع الأوضاع في محافظة أرخبيل سقطرى، ثم أعلن انتهاء أزمة الجزيرة بين اليمن والإمارات العربية المتحدة، عقب وساطة سعودية ، يخشى ان تمارس السعودية نفس الدور الاماراتيوان تحل محل القوات الاماراتية اذا لم يصمد اليمنيون تجاه احلام السعودية والامارات وغيرها من دول المنطقة .

حول الموقع

سام برس