سام برس
*رئيس التحرير

يتذكر العراقيون قبل غيرهم من ابناء الامة العربية والاسلامية بمرارة شديدة ، والم بلاحدود ذلك المشهد الرهيب المتجسد في عملية اعدام الرئيس العراقي صدام حسين رحمة الله عليه ، " شنقاً " صبيحة عيد الاضحى الثلاثين من ديسمبر 2006م ، والذي يصادف اليوم الاحد الـ 30 من ديسمبر 2018م ليذكرنا بذلك اليوم المشؤوم الذي لم ينساه العرب والمسلمين والعالم اجمع.

هذا اليوم المشؤوم يذكرنا بالعديد من الرسائل ، الاولى تدمير العراق أرضاً وانساناً واسقاط دولته بالمال الخليجي والدعم العربي والسلاح الصهيوني وايادي ايران والاكراد وتركيا تحت ذرائع تحمل الكثير من التضليل وحديث الافك ، نتيجة للحقد التاريخي والمال الحرام والمصالح القذرة للقتلة والمشاركين في المجزرة البربرية من كل حدب وصوب.

والثانية اعدام الرئيس العراقي ، اعدام " أسد " لف الحبل حول عنقه وهو شامخاً كالسيف بعد ان غدر به الزمان ، بينما القتلة والسفاحين يرتدون الاقنعة السوداء خوفاً وفزعاً.

والرسالة الثالثة ، بتدمير الحضارة العراقية والجيش والعقل العراقي سقطت الامة ، وسقط القذافي وحسني مبارك وبن علي وعلي عبدالله صالح والوطنيين والمثقفين والعلماء الشرفاء ، وبذلك السيناريو الاجرامي سيسقط الملوك والامراء والقادة ويتفكك الخليج والوطن العربي

وبسبب الخيانة والنفاق والفجور والحقد والكراهية يدفع الزعماء والرؤساء والشعوب منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم ضريبة كبيرة .. انها لعنة صدام حسين والشعب العراقي ودمه الطاهر المسفوح الذي وصل الى كل دولة ومدينة ومنزل وشارع عربي واسلامي .. رحمة الله عليك حيثما كانت روحك الطاهرة .

آخر كلمات الرئيس صدام حسين قبل استشهاده بـ 4 أيام ، حسب التغريدة على تويتر التي نشرتها ابنته الفاضلة رغد صدام حسين :

وتعود الكلمات التي قالها الرئيس الراحل صدام حسين إلى تاريخ الـ26 من ديسمبر 2006، حيث قال: "أيّها الشعب الوفي الكريم أستودعكم ونفسي عند الرب الرحيم الذي لا تضيع عنده وديعة ولا يخيبُ ظن مؤمن صادق أمين".

واختتم كلماته قائلا: "الله أكبر".

وذيل رسالته بصفته الرسمية "صدام حسين رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة المجاهدة بغداد 26 / 12 / 2006م".

حول الموقع

سام برس