سام برس
استخدمت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين وسط الخرطوم وفق شهود عيان، وذلك في إطار مظاهرات دعت إليها منظمات عدة للتوجه إلى القصر الجمهوري لتسليم مذكرة تطالب برحيل النظام.

وكان وسط العاصمة قد شهد منذ الصباح حضورا أمنيا ضخما لمواجهة موكب تجمع المهنيين السودانيين حيث تبدو السلطات أكثر استعدادا بعد تجربتها الثلاثاء الماضي مع موكب سلمي دعا إليه التجمع وأيدته قوى المعارضة
وشارك فيه الآلاف.

وكان بحوزة الموكب مذكرة مقتضبة معنونة بكلمة "ارحل"، تطلب تنحي الرئيس عمر البشير وحكومته وتشكيل حكومة انتقالية من الكفاءات، وهي ذات مطالب موكب اليوم.

وعلى غير العادة، تبدو شوارع الخرطوم قليلة الحركة صباح الاثنين، مع تلقي بعض المؤسسات توجيهات بتقليص الدوام حتى الساعة الواحدة ظهرا بدلا من الساعة الثانية.
ورغم أن جهاز الأمن والمخابرات أفاد مساء

الأحد بأنه أطلق بعض الموقوفين، لكن الساعات الـ48 السابقة شهدت المزيد من اعتقال السياسيين والناشطين في محاولة على ما يبدو لشل الحركة الاحتجاجية.

وبحسب بيان أصدره حزب البعث القومي صباح الاثنين، فإن السلطات الأمنية اعتقلت مساء الأحد كمال بولاد رئيس المكتب السياسي للحزب وعضو هيئة قيادة تحالف الإجماع الوطني.

وتدخل حركة الاحتجاجات -التي انطلقت في 19 ديسمبر/كانون الأول- الاثنين يومها الثالث عشر، وحتى يوم أمس شهدت بلدة الهدى في ولاية الجزيرة وسط السودان احتجاجات تخللتها عمليات حرق لمرافق حكومية.

المصدر : الجزيرة

حول الموقع

سام برس