سام برس
تحتضن العاصمة صنعاء الأسبوع القادم المنتدى العربي الثاني حول " الدور الجديد للقطاع الخاص في التنمية والتشغيل"والذي تنظمه منظمة العمل العربية بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية والاتحاد العام للغرف التجارية والصناعة في اليمن.

ومن المقرر ان يشارك في اجتماعات المنتدى التي تعقد يومي 9-10 ديسمبر الجاري عدد من وزراء وقيادات العمل في الدول العربية وقيادات من اتحادات الغرف التجارية بالدول العربية بالإضافة الى وزراء عمل واقتصاد سابقين والمدير الاقليمي لمنظمة العمل الدولية والامين العام لمنظمة العمل الدولية لأصحاب الاعمال.

وقال المدير العام لمنظمة العمل العربية احمد لقمان في تصريح لمراسل وكالة الانباء اليمنية ( سبأ) في القاهرة :"إن انعقاد المنتدى العربي الثاني حول " الدور الجديد للقطاع الخاص في التنمية والتشغيل" في صنعاء برعاية الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية يأتي كنوع من التوافق مع توجهات الاشقاء والمجتمع الدولي الداعم لليمن في هذه المرحلة المهمة ".

واعتبر عقد المنتدى ووجود الاشقاء في هذا الظرف الذي يمر به اليمن يأتي كرسالة داعمه للتحولات الجارية في اليمن، خصوصا وان مؤتمر الحوار اليمني يوشك ان يطوي صفحة هامة من تاريخ اليمن فضلا عن كونه يسهم في مساندة جهود اليمن لترسيخ الاستقرار السياسي والاقتصادي .

ولفت مدير منظمة العمل العربية الى أن اختيار اليمن جاء ايضا كرساله باعتباره بلدا واعدا وذات افاق عالية للتنمية والاستثمار، وكذلك للدور الذي يلعبه القطاع الخاص اليمني الدؤوب والمتميز في التنمية"، مشيدا بالمشاريع الرائدة لرجال الاعمال اليمنيين في الجزيرة العربية والمشرق والمغرب العربي وايضا اوروبا واسيا وافريقيا.

وأوضح لقمان أن الهدف من عقد هذا المنتدى هو ايجاد توافق بين الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين من ناحية وبين الحكومة والقطاع الخاص.. مبينا أن جلسات المنتدى ستركز على مناقشة قضايا النمو الاقتصادي وتهيئة مناخات الاستثمار وايضا قضايا الحوار الاجتماعي ومسائل صقل المهارات وريادة الاعمال وحوكمة القطاع الخاص.

وكشف انه ستعقد جلسة خاصة حول اليمن تعرض فيها توجهات الحكومة والقطاع الخاص في التطوير والتنمية، ومناقشة فرص تشغيل الشباب ، واستعراض الرؤى المستقبلية لتوافق السياسات الاستثمارية.

وقال :" وفي ختام المنتدى ستعقد جلست "عصف فكري" تستعرض فيها اتجاهات الرؤية المستقبلية للقطاع الخاص ودوره المأمول في ظل الاوضاع الحالية".

وأشار المدير العام لمنظمة العمل العربية الى ان المنتدى الثاني كان سيعقد في عام 2011 ولكن المستجدات والمتغيرات التي طرأت على المنطقة العربية حالت دون اقامته، موضحا أن تصاعد تداعيات تلك المستجدات ساهم في ضعف العدالة الاجتماعية وارتفاع البطالة وانسداد افق الشباب لعدم وجود فرص للعمل.

واكد لقمان ان الاضطرابات وانعدام الاستقرار جراء التغيرات السياسية لهو امر طبيعي و حالة استثنائية مؤقته.

وأضاف:" علينا ان لا نستسلم للأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تمر بها بعض الدول العربية".

وشدد على أهمية تشجيع القطاع الخاص باعتباره قاطرة التنمية المكمل للحكومات والذي يسهم في الاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي، مؤكدا في ذات الوقت على أهمية الاستمرار في خلق توافق بين سياسات الحكومات والقطاع الخاص

حول الموقع

سام برس