سام برس / متابعات
كشف مصدر أمني رفيع المستوى تفاصيل هامة عن عملية المداهمة التي نفذتها قوات حكومية في 20 نوفمبر الماضي ، لثلاثة منازل تتبع تنظيم القاعدة في مدينة الشحر ، التابعة لمحافظة حضرموت .
وقال المصدر ، الذي اشترط عدم ذكر أسمه ، إن القوات الحكومية داهمت منزلا يتبع تنظيم القاعدة ، بعد تلقيها معلومات هامة عن وجود ورشة لصناعة أسلحة متفجرات ، بمشاركة عناصر خطرة مطلوبة أمنياً.
وحسب صحيفة الشارع التي اوردت الخبر أوضح المصدر أن القوات الحكومية وجدت في المنزل ورشة ومعملا لتصنيع أسلحة ومتفجرات ، بينها تصنيع أجسام طائرة يتم تحريكها بريموت كنترول ، ويمكنها أن تحمل متفجرات وتطير مسافة تصل إلى 500 متر ، ورمي أهداف بهذة المتفجرات من مسافة في الجو ، مشيراً إلى أن عناصر تنظيم القاعدة في حضرموت مستخدمين أحد هذه الأجسام الطائرة ، التي كانوا قد شرعا في تجربتها .
وقال المصدر : " كان بين عناصر تنظيم القاعدة ، في هذه المنازل ، شخص يحمل الجنسية الأمريكية ، وآخر يحمل الجنسية الإسبانية ، وثالث سعودي ، وهم خبراء في تصنيع المتفجرات، إضافة إلى وجود يمنيين آخرين خبراء في تصنيع الأسلحة ، وكانوا قد تمكنوا من صناعة جسم طائر يُمكن أن يطير بدون طيار ، عبر الريموت كنترول ، لمسافة تقدر بـ500 متر، وكانوا يخططون لتزويدة بمتفجرات وتنفيذ عملية هجومية بواستطة ضد ميناء الضبة".
وأضاف : " استطاعت الحملة الأمنية والعسكرية ضربهم ، والسيطرة على المنازل الثلاثة ، وورشة ومعمل صناعة الأسلحة ، وقد قتل ، في الهجوم والمعارك التي استمرت ساعات ، تسعة من عناصر القاعدة ، بينهم الأمريكي والإسباني ، وأصيب السعودي ، تم إعتقال ثلاثة آخرين ( يمنيين وسعودي ) ، فيما قتل من القوات الحكومية العميد أحمد إبراهيم الصباحي ، اركان حرب قوات الأمن الخاصة في حضرموت ( الأمن المركزي سابقاً) وخمسة جنود ، وأصيب جنديان آخرين".
وتابع :" وتم بعد الحملة، كشف أشياء مهمة وخطيرة عن تنظيم القاعدة ، بينها ورشة ومعمل صناعة الأسلحة ، إضافة إلى شيفرات الإتصالات التي كانوا يستخدمونها ، ووثائق عن بعض أنشطتهم ، وحصلت معركة قوية ، مما جعل احد عناصر القاعدة يطلق قذيفة بازوكا على الطقم الذي كان عليه قائد الحملة ، العميد الصباحي ، فقتل ومعه خمسة جنود".
وقال المصدر إن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت ، إضافة إلى المعلومات التي حصلت عليها اليمن أثر عملية الهجوم ، معلومات هامة حول نشاط تنظيم القاعدة انتقم بتنفيذ عمليات إرهابية عدة ، بينها قتل الخبيرين العسكريين ،مؤخراً في العاصمة صنعاء ، ومسؤول الأمن القومي في حضرموت الوادي والصحراء. وأشار المصدر إلى أن " أمريكا أبلغت اليمن أن هناك ورشاً ومعامل أخرى تابعة لتنظيم القاعدة ، تستخدم لتصنيع الأسلحة والمتفجرات ، وهي متواجدة في أبين ولحج وشمال العاصمة صنعاء".
و أفاد المصدر بأن " الأمريكان أكدو لليمن أن مقر قيادة تنظيم القاعدة للجزيرة العربية يقع في اليمن ، وبشكل كبير في المحافظات الجنوبية ، حضرموت وشبوة وأبين".
وأضاف المصدر :" أخطر ما في الأمر هو ان تنظيم القاعدة كان قد تمكن من صناعة جسم طائر يجري التحكم به عبر ريموت كنترول ويمكن أن يطير مسافة 500 متر ، محملا بمواد متفجرة ، وهذا شيء خطير ، وتقول المعلومات إنهم كانوا قد بدؤوا يجرون تجارب لهذا الجسم الطائر ، الذي كانوا يعتزمون مهاجمة ميناء الضبة به".
وتابع :" قبل 3 أشهر كان عناصر تنظيم القاعدة يجرون تجارب سرية لهذا الجسم الطائر ، واجروا هذه التجارب في منطقة قريبة من ميناء الضبة ، وهناك مواطنون أبلغوا السلطات عن وجود جسم غريب يطير في الجو ، وكنا في الأجهزة الأمنية نعتقد أن هذا الجسم هو إحدى الطائرات بدون طيار التابعة لأمريكا ، إلا أن الأمريكيين نفوا علاقتهم بهذا الجسم الطائر ، وقالوا إنهم لا علاقة لهم به ، وإن عملياتهم لم تضمن تحليق إحدى طائراتهم بدون طيار في هذة المنطقة ، وبعدها بدأ تعاوننا مع أمريكا لمعرفة حقيقة هذا الجسم الطائر".
وزاد:" بعد عملية المداهمة عثرنا في ورشة ومعمل تصنيع الأسلحة على ما يؤكد أن عناصر القاعدة كانوا يصنعون بالفعل هذا الجسم الطائر ، وصناعتة ليست صعبة ، والأمريكين أبلغونا أن الأمريكي والإسباني اللذين قتلا في الهجوك كانا ، قبل عام في العراق ، وأن امريكا تتابعهما منذ سنوات ، لاسيما وهما خبيران في صناعة الأسلحة والمتفجرات ، وأكد لنا الأمريكيون أن العشرات من مقاتلي القاعدة الخطرين وصلوا إلى اليمن للمشاركة في القتال الدائر مع جماعة الحوثي في منطقة دماج بصعدة".
واستطرد :" عملية صناعة هذة الاجسام الطائرة ليست صعبة وقبل ايام تمكن طالب يمني يدرس الهندسة في مصر من صناعة طائرة بدون طيار . ولقد سهل لتنظيم القاعدة كون المتطلبات الأساسية لصناعة هذة الاجسام الطائرة موجودة في الأسواق اليمنية ضمن معدات مدنية ، وهناك في الأسواق اليمنية ضمن معدات مدنية وهناك في الأسواق لدينا طائرات لعب للأطفال تطير نحو 15 مترا".
وكانت حملة أمنية عسكرية مشتركة نفذت ، في 20 نوفمبر الفائت ، عملية مداهمة لثلاثة منازل يقطنها عدد من عناصر " القاعدة" في مدينة الشحر.
ويومها ، اعلنت اللجنة الأمنية العليا أن " قوات الجيش والأمن هاجمت وفتشت ثلاثة منازل تؤوي عناصر تابعة لتنظيم القاعدة ، وقد نتج عن العملية مصرع عنصرين من عناصر التنظيم ، أحدهما يمني والآخر سعودي الجنسية ،كما تم القبض علىعنصر ثالث والإستيلاء على كميات من الأسلحة والمتفجرات والوثائق الخاصة بالتنظيم ".
وتشهد من محافظة حضرموت انفلاتاً أمنياً مع إنتشار مسلحي "القاعدة " واستهدافهم لضباط الجيش والأمن واستخبارات.

حول الموقع

سام برس