سام برس
ارتفع عدد قتلى الهجوم على مجمع وزارة الدفاع اليمنية لأكثر من 52 , 167 جريح . وأكد مصدر امني رفيع المستوى إن من بين القتلى أطباء وممرضات وجنود. وتعهدت الولايات المتحدة، التي استنكرت الهجوم، بدعم حكومة وشعب اليمن في مواجهة العنف.
ويضم مجمع وزارة الدفاع اليمنية مستشفى يعمل فيه بعض الألمان. وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت عند بوابة مجمع الوزارة الواقع بمنطقة باب اليمن وأعقب الانفجار معركة بالأسلحة النارية عند مستشفى مجمع الدفاع . حيث اعلنت القاعدة تبنيها للهجوم. وقال مسؤولون إن الوضع أصبح تحت السيطرة، وأن معظم المهاجمين قتلوا. لكن عدد المتورطين في العملية لا يزال غير واضح .
وقال شهود عيان " لسام برس "ان الانفجار كان عنيفا وهز المنطقة كلهاواحدث دمارا وحرائق كبيرة وان حالات القنص والمطاردة امتدت الى باب اليمن والبيوت المجاورة لوزارة الدفاع امس بعد صلاة العشاءوامتدت حتى فجر اليوم الجمعة .
ووصفت ماري هارف، نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، الهجوم بأنه "قتل وجرح للعشرات بلا أي شعور." وأشارت، في مؤتمر صحفي، إلى أن واشنطن "تقف مع اليمن ضد هذا العنف وستبقى ملتزمة التزاما صارما بمساندة الشعب اليمني في سعيه السلمي لمواصلة الانتقال الديمقراطي في بلاده." ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول بالوزارة قوله "قام المنفذون باقتحام بوابة الوزارة بسيارة ملغومة بعد فترة وجيزة من بدء الدوام." وسمع الانفجار على بعد مئات الأمتار من مقر الوزارة.

وقال شاهد عيان "كان الانفجار عنيفا جدا حتى أن المنطقة كلها اهتزت ثم تصاعدت أعمدة الدخان من مقر الوزارة." وأفاد
مسؤولون بأن سيارة أخرى تبعت الأولى، وفتح من بداخلها النار على المقر، ثم تبادل مسلحون يرتدون الزي العسكري إطلاق النار مع أفراد داخل الوزارة. وأشار المسؤولون إلى أن المسلحين احتلوا المستشفى في المجمع، قبل أن تستعيد قوات الأمن السيطرة على المبنى الذي لحقت به أضرار بالغة. وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن "المعتدين استغلوا بعض أعمال البناء الجارية لتنفيذ هذا العمل الإجرامي." وأفادت تقارير بأن المهاجمين كانوا مسلحين ببنادق هجومية وقنابل يدوية وقذائف صاروخية.
ويأتي الحادث وسط إجراءات أمنية مشددة في صنعاء بعدما شهدت الأسابيع القليلة الماضية استهداف مسؤولين في سلسلة من الهجمات نفذها مسلحون يركبون دراجات نارية، وألقيت بالمسؤولية فيها على تنظيم القاعدة.

حول الموقع

سام برس