سام برس / متابعات
قال مصدر عسكري فيع ان تدهوراً كبيراً اصاب القوات الخاصة ، التي يقودها العميد عبدربه القشيبي ، تمثل في تراجع جاهزيتها القتالية ، ومهارات الجنود المنتمين اليها، بسبب تطفيش كثير من ضباطها وجنودها ، وادخال اليها جنود اخرين لا يتمتعون بأي خبرات، ولم يحصلوا على اي تدريبات كالتي يتلقاها افراد هذه القوات باعتبارها قوات النخبة في الجيش.
وأوضح المصدر ، الذي اشترط عدم ذكر اسمه أن لجنة عسكرية أرسلها رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، ظهر الخميس الماضي ، إلى مقر القوات الخاصة في “الصباحة” المدخل الغربي للعاصمة صنعاء، لمعرفة سبب تأخر هذه القوات في ارسال وحدة منها للتعامل مع المجموعة المسلحة التي اقتحمت مقر مجمع العرضي العسكري، الذي يضم مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومقر وزارة الدفاع ، ومباني اخرى تابعة للجيش .
وافاد المصدر ان القوات الخاصة تأخرت في تنفيذ أمر الرئيس بإرسال وحدة منها للتعامل مع المسلحين الذين اقتحموا مجمع العرض ، في الثامنة و50 دقيقة من صباح الخميس ؛ وهو الأمر الذي دفع الرئيس هادي – ظهر ذات اليوم- إلى تكليف لجنة عسكرية بزيارة القوات الخاصة لمعرفة أسباب تأخر القوات الخاصة في تنفيذ أمر الرئيس.
ونقل المصدر العسكري بحسب صحيفة “الشارع” عن أحد أعضاء اللجنة العسكرية ، قوله إن اللجنة وجدت عندما وصلت مقر القوات الخاصة ، أن أغلب ضباط هذه القوات قد تم التخلص منهم وأصبحوا في منازلهم ، كما وجدت أن هناك أكثر من 90جندياً من أفراد هذه القوات موقوفون في سجون هذه القوات بعضهم بتهمة أنهم غير مؤدبين ، وآخرون بتهمة ترك الصلاة.
وأضاف المصدر من الكوارث أن اللجنة عرفت أن القشيبي أدخل 1500 شخص من إلى القوات الخاصة ، وهم غير مؤهلين ولا مدربين ، وأصبحوا يحضرون كبدلاء للجنود الحقيقين التابعين لهذه القوات ، والذين تم تأهيلهم وتدريبهم طوال سنوات على يد خبراء عسكريين أجانب.
وتابع وجدت اللجنة أغلب القوات الخاصة غير متواجدة في المعسكر ، وجاهزية المعسكر لأي توجهات أو أي طارئ من القيادة العليا ليست عند الجاهزية المعهود لها ، وليست ملتزمة بلوائح وزارة الدفاع.
وقال المصدر عندما وصلت اللجنة إلى القوات الخاصة سألت عن سبب عدم تنفيذ توجيهات الرئيس هادي في تجهيز قوة ، وإرسالها للتعامل مع الموقف في مجمع العرضي ، فتم الرد على اللجنة بالقول إن هناك مشكلة ؛ لأن هناك الكثير من الجنود المؤهلين متغيبون وبعضهم موقوفون ، فتم إبلاغ الرئيس هادي بالأمر وبعدها تم التواصل مع أفراد هذه القوات المتغيبين في بيوتهم وتم وعدهم بحل مشاكلهم واعادتهم إلى اعمالهم فحضروا وتم ارسال 150 جنديا من القوات الخاصة الى مبنى العرضي.
واضاف ان هذه القوات لم تتمكن من التعامل مع الموقف وفشلت في اقتحام المبنى وانسحبت بعد الظهر فكان الخيار قصف المبنى الذي يتحصن فيه المسلحون واستخدمت دبابات 72 لضربه وتم تدميره وقد فشلت هذه القوات لأن مستواها لم يعد عند مستواها المعهود بسبب تراجعا لتدريبات وغياب الانضباط العسكري وتطفيش اغلب هؤلاء الجنود وكان من الملاحظ انه حتى القناصون الذين حضروا للتعامل مع الموقف في مجمع العرضي لم يعودوا عند مستواهم السابق.
وتابع القوات الخاصة تعتبر هي قوات النخبة داخل الجيش اليمني بشكل عام وهي خضعت طوال السنوات الماضية لتدريبات من قبل خبراء عسكريين امريكيين واردنيين ومصريين وكان لها أدوار مهمة في كثير من المواقف وكانت هي التي دخلت الحصبة في الحرب مع اولاد الأحمر وهي التي تمكنت من تمشيط الحصبة ومن دخول عدد من مبانيهم بما في ذلك منزل الشيخ عبدالله لكن هذه القوات اليوم شبه مدمرة .
وقال المصدر العسكري الموثوق اكتشفنا يوم الخميس ان القوات الخاصة التي يقودها القشيبي جرى تدميرها بشكل كبير فهي لم تتمكن من دخول الدور الثاني الواقع على البوابة الشرقية لمجمع العرضي حيث تحصن اخر المسلحين وبدلاً من مهاجمتهم بقنابل غاز واقتحام المبنى عليهم واعتقالهم تم ضرب هذا المبنى بالدبابات وهم بداخله وتدميره.
واضاف لقد تم تدمير القوات الخاصة وقوات الجيش بشكل عام ويوم الخميس ادرك الرئيس هادي وادركنا جميعاً ان الجيش كانت خاطئة وعملت على تدمير الجيش اليمني وتنظيم القاعدة واخرين هم المستفيدون من هيكلة الجيش.

حول الموقع

سام برس