سام برس / متابعات
أكد يحيى العراسي السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني أنه تم القبض على ستة متهمين بينهم قياديان بارزان في تنظيم القاعدة؛ الأول زعيم المجموعة المنفذة للهجوم على وزارة الدفاع، إلى جانب قيادي آخر أبلغ عن نجاح العملية.
وأدلى العراسي بتصريحاته لصحيفة «السياسة» الكويتية، أمس الأحد، تضمنت تفاصيل ومعلومات جديدة بشأن الهجوم الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع بالعاصمة صنعاء، صباح الخميس الماضي، مشيراً في سياق تصريحاته إلى أن تفاصيل العملية تؤكد وجود «تواطؤ من أطراف سياسية».
وقال العراسي للصحيفة الكويتية انه «تمت تصفية 12 إرهابياً من منفذي الهجوم واعتقال ستة آخرين بينهم قياديان بارزان من تنظيم القاعدة؛ الأول زعيم المجموعة والموجه والدليل لتنفيذ العملية، والثاني الذي أبلغ عن نجاح العملية».
وأوضح أن القياديين اعتقلا خارج صنعاء بالاستعانة بالأقمار الصناعية التي تعقبت اتصالاتهما عبر هواتف جوالة استخدماها في تنفيذ العملية، لافتاً إلى أنه تم اعتقال أربعة من المهاجمين داخل مجمع الدفاع.
وضمن تصريحاته، أشار السكرتير الإعلامي للرئيس إلى أن «هناك قاعدة مرتبطة بأطراف سياسية»، مستدركا «وهذا معروف وهم مرتزقة ووحوش بشرية يتم تجنيدهم وتخديرهم وإرسالهم لتنفيذ عمليات إرهابية من دون وعي».
وأضاف أن «هناك مؤشرات خطيرة في الهجوم، حيث أتلف الإرهابيون الحاسوب الخاص بالدائرة المالية الذي يضم بيانات ضباط وأفراد القوات المسلحة»، مشيراً إلى أن «ما حدث عملية إرهابية تخدم طبيعة وشكل القاعدة وتؤثر على النظام وتهدف لإسقاط هيبة الدولة وإفشال الحوار».
إلى ذلك، نفى العراسي أن يكون الرئيس هادي تواجد في المجمع لحظة وقوع الهجوم. وأوضح أن «هادي أبلغ بالهجوم وتحرك إلى دار الرئاسة، ولما رأى أن العملية مستمرة توجه إلى المجمع للمتابعة بشكل مباشر»، لافتا إلى أن «زيارة هادي لمجمع الدفاع أجهضت المخطط الذي كان يتجاوز المجمع إلى أهداف أبعد مع انتشار شائعات حينها بأنه تم تفخيخ البنك المركزي وسقوط مطار صنعاء الدولي ونشر سيارات مفخخة في صنعاء، ما يؤكد وجود تواطؤ من قبل قوى سياسية» حسب ما نقلته الصحيفة على لسانه.
وكان رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في العملية الأخيرة، اللواء أحمد الأشول، رئيس هيئة الأركان العامة قال في تقريره الأولي المرفوع للرئيس هادي إن عدد منفذي الهجوم 12 إرهابياً غالبيتهم سعوديون، وأنهم قتلوا جميعا في العملية.
وأكد التقرير، الذي قدم إحصائية أولية بالخسائر البشرية والمادية الناجمة عن العملية، مقتل 56 شخصاً وإصابة 215 آخرين. فيما أشارت معلومات منشورة في وسائل إعلام محلية أن عدداً من الجرحى إصابتهم حرجة للغاية.
وتعرض تقرير اللجنة، الذي سمح بنشره عبر الصحافة الرسمية، لنقد واسع من سياسيين وصحفيين وناشطين ومراقبين، اعتبروه ناقصاً وممتلئ بالغموض وأغفل معلومات تفصيلية هامة كان يفترض تقديمها للمواطن اليمني الذي انتظره بفارغ الصبر معرفة ما حدث بالضبط والجهة المنفذة والجهات المقصِرة في أداء عملها.
لكن التقرير أكد في نهايته أنه عبارة عن «تقرير أولي» مبني على المعاينة وجمع المعلومات من خلال المعاينة الميدانية وأقوال بعض شهود العيان، لافتاً إلى أن العمل (التحقيق) لا زال مستمراً من قبل اللجنة «لاستكمال المعلومات حول الإرهابيين وأهدافهم وموقع انطلاق السيارة المفخخة والأخرى وأسماء وجنسيات الإرهابيين وغيرها من المعلومات، وسوف نوافيكم بها حاال استكمال التحقيقات»


حول الموقع

سام برس