سام برس
يترقب صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، حلول عيد الفطر برؤية هلال شوال، للإعلان الكبير عن "صفقة القرن"، الذي من المتوقع أن يكون مؤتمر المنامة الشرارة الأولى لانطلاقه.

وينتظر العالم العربي وخاصة الفلسطينيون، يومي 25 و26 يونيو، ليروا ماذا سيحدث في "ورشة العمل الاقتصادية"، التي أعلنت عنها واشنطن يوم 19 مايو الماضي، وقالت إنها ستكون تحت عنوان "السلام من أجل الازدهار"، للتشجيع على الاستثمار في المناطق الفلسطينية، كخطوة أولى لخطة السلام الخاصة بتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن".

ويبدو أن تصريحات الزعماء العرب وعلى رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز، و أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات عن صفقة القرن لم تكن صدفة، حيث رفضوا جميعا هذه الصفقة، ما دفع صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، المستشار في البيت الأبيض للحديث.

وقال جاريد كوشنر، في تصريحاته اليوم الاثنين، إن الفلسطينيين يستحقون تقرير مصيرهم، لكنه لم يدعم صراحة إقامة دولة فلسطينية، وشكك في قدرتهم على حكم نفسهم وإدارة شؤونهم.

ورد كوشنر، على سؤال من قناة "أتش بي أو" التلفزيونية عما إذا كان للفلسطينيين أن يتوقعوا التحرر من تدخل الجيش والحكومة الإسرائيليين، قائلا إن هذا سيكون "طموحا عاليا".

وتأتي هذه التصريحات بعد حديث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والذي قال فيها: " إن بلاده لن تقبل أي شيء لا يريده الفلسطينيون، وذلك تعليقا على خطة السلام الأمريكية غير المعلنة في الشرق الأوسط".

وقبيل أيام من حديث الرئيس المصري والحديث الأمريكي عن إعلان خطة للسلام في الشرق الأوسط "صفقة القرن"، أكد العاهل السعودي الملك سلمان أن "القضية الفلسطينية محور اهتمامنا حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة والتي كفلتها قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".

ولم يتوقف الحديث عند الرئيس المصري والعاهل السعودي، بل دخل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومسؤول ملف المفاوضات، صائب عريقات، على الخط ودعا القادة العرب إلى مقاطعة فريق الإدارة الأمريكية الذي يعمل لإنجاز "صفقة القرن"، ووصفه بفريق من المستوطنين.

ويسعى كوشنر منذ عامين لإعداد هذه الخطة في سرية تامة، ولكن الفلسطينيين وبعض المسؤولين العرب يرون أنها متحيزة لإسرائيل وتحرم الفلسطينيين من حقهم في إقامة دولتهم.

ويتجنب مستشار ترامب، الإفصاح عما إذا كانت خطته تتضمن حل الدولتين، الذي ظلت الولايات المتحدة تتبناه لعقود، وينص على دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: RT

حول الموقع

سام برس