سام برس
تعرض محافظ البنك المركزي اليمني حافظ معياد لحملة شديدة من وسائل الاعلام التابعة لحزب التجمع اليمني للاصلاح وجماعة انصار الله "الحوثيين" ، على خلفية قيامه بربط البنك المركزي فرع محافظة مأرب والمهرة بالبنك المركزي اليمني في محافظة عدن ، ومحاولة معرفة ايرادات اختفاء الايرادات المالية مدة 4 سنوات في مارب.

وقال معياد في صفحته عى موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" انه تم العمل على ربط فرع البنك المركزي بمحافظة مأرب بالمركز الرئيسي بعدن وباشراف مباشر من قبل اللواء سلطان العرادة ،محافظ مارب،الذي كان لجهوده الدور الكبير في إنجاح عملية الربط ، وسيلي ذلك باذنه تعالى استكمال عملية ربط فرع المهرة.

كما تعرض محافظ البنك المركزي اليمني لهجوم شرس في وسائل اعلام حزب التجمع اليمني للاصلاح ووسائل اعلامية حزبية أخرى اثر تصميمه على ربط بنك مارب بالمركزي في عدن وفقاً للقانون وحتى لاينفرد حزب الاصلاح أو غيره بموارد الدولة ، ما أستدعى معياد اثر الحملة الشديدة الى التلويح بإستقالته ، رُغم تنفيذه لتوجيهات الرئيس عبدربه منصورهادي والبنك الدولي وغيره من المؤسسات الدولية المشرفة على اليمن.

وطالب عشرات الاقتصاديين والسياسيين والناشطين والوزراء والوسائل الاعلامية بضرورة الكشف عن ايرادات النفط والغاز والضراب والجمارك وغيرها بمحافظة مارب كونها أحد المدن او الاقاليم اليمنية التي تخضع لسلطة الدولة ومعرفة مصير تلك الحسابات المالية طيلة 4 سنوات وأين تم انفاق بعضها ، لرفد خزينة الدولة وصرف مرتبات موظفي الدولة ودعم الاقتصاد والريال اليمني أمام العملة الصعبة ، وتوقيف الفاسدين الذين شفرروا أموال الشعب أياً كانوا وتحت أي عنوان وقناع تستروا ، للحفاظ على حياة 30 مليون يمني معظمهم تحت خط الفقر.

ورغم تلك المطالبات والمعالجات والحملات الاعلامية ، إلا ان القرار الفصل في قبول استقالة معياد يعود الى الرئيس هادي والسعودية والامارات والولايات المتحدة الامريكية والامم المتحدة والمؤسسات الدولية التي أصبح الجميع مسؤولون عن القرارات المصيرية لليمن في ظل استمرار الصراع السياسي والعسكري والحزبي وانعدام الارادة والرغبة في السلام.

وقبل المنشور الاخير لمحافظ البنك المركزي اليمني بساعات نشر معياد " أسعد الله مساءكم أخواني الكرام ،وكل عام وأنتم بخير ، أتهم الحوثيين بشن هجمة مسعورة عليه منذ أشهر كونه يحاول انقاذ الاقتصاد اليمني.

وقال ما يحز في النفس أن تنخرط قوى في هذه الحملة الهستيرية جراء انزعاجها من التحرك الأخير الهادف الى إعادة ربط فرعي البنك المركزي بمارب والمهرة بمقر البنك المركزي في عدن،وهنا نود التأكيد على:

أولا: أن قبولنا بالمهمة الموكلة الينا كانت لإنقاذ الاقتصاد اليمني والحيلولة دون انهيار العملة الوطنية في وقت كانت كل المؤشرات تنبىْ عن وقوع كارثة وشيكة لاتحمد عقباها،وأشترطنا في حينه أن يكون العمل واضح وشفاف وما قمنا به لم يخرج عن مضمون هذا الاتفاق.

ثانيا: نؤكد أننا لانستطيع البقاء في هذا العمل الا أذا تم جباية إيرادات فرعي البنك في مارب والمهرة وتوريدها الى البنك المركزي بعدن.

ثالثا: نطالب الاخوان الذين انزعجوا من طريقة ادارتنا للمعركة الاقتصادية تولي المهمة ،ونحن جاهزون لتسليمها لهم بحيث يوفرون حملاتهم الإعلامية الهادفة الى عرقلة جهود البنك والتشكيك في الإجراءات المتخذة من قبله،وتجييرها لصالح الاقتصاد اليمني،ومن المهم أن نضع أمام أعيننا مصلحة 30 مليون يمني قبل أي شيء آخر".

وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في 18 أيلول/سبتمبر من العام 2016م، مرسوماً رئاسياً بنقل مقر البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله "الحوثيين" إلى العاصمة المؤقتة عدن، وإعادة تشكيل مجلس إدارته.

حول الموقع

سام برس