سام برس
في سابقة خطيرة هزت المجتمع اليمني ، أقدم اب في العاصمة صنعاء على قتل بناته الثلاث بإغراقهن في خزان المياه بعد ان أصبح فقيراً ولايجد قوت يومه لاطعام فلذات كبده وسداد قيمة الايجارات المتراكمة عليه نتيجة لانقطاع " الرواتب " التي تماطل في صرفها حكومة الشرعية في عدن برئاسة الدكتور معين عبدالملك ، وحكومة الامر الواقع في صنعاء برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، ما أدى الى الكثير من حالات الانتحار والتفكك الاسري وتشرد الاطفال ، نتيجة للصراع السياسي والسيطرة على الاموال دون قيام الجهات المسؤولة في صنعاء وعدن بالتوصل الى حل لصرف حقوق ومرتبات ماتبقى من موظفي الدولة الذين يعانون الامرين .

وكان علي عبدالله النعامي، الذي يسكن في منطقة الصافية، قتل بناته الثلاث “ملاك 15سنة،رغد 10سنوات،رهف 7سنوات”، بإغراقهن في برميل ماء يوم الجمعة ، بحسب مانشره موقع " يمنات".

وألقت السلطات الامنية في صنعاء القبض على الاب الذي قتل بناته الثلاث ورغم الجريمة ، إلا ان مسؤولي الجمهورية اليمنية يرتكبون أكبر جرم يوماً بعد يوم ويساهمون في تجويع ووفات وقتل وشنق الكثير من اليمنيين لعدم صرف مرتبات موظفي الدولة رغم المساعدات الدولية والضرائب والجمارك والكوات وغيرها من الايرادات المتدفقة بصورة ملفته للنظر ويحرمون مستحقيها حتى من سلال المساعدات الدولية.

وقال نبيل فاضل، رئيس المنظمة اليمنية للاتجار بالبشر، إن والدة الفتيات وخالهن، قاموا بإسعافهن إلى طوارئ هيئة مستشفى الثورة، لكن الفتيات الثلاث كنّ في حالة وفاة، حسب تأكيد قسم شرطة ذي يزن بصنعاء.

وأشار فاضل إلى أن قاتل بناته، وهو موظف، تلقى إنذاراً بإخلاء البيت بعد عدم قدرته على سداد الإيجار، نتيجة توقف صرف المرتبات، بالإضافة إلى حدوث مشاكل أسرية دفعته إلى القيام بجريمته.

ورغم الكارثة التي قام بها الاب والجريمة المروعة إلا اننا في صحيفة " سام برس" لانرى مبرراً للقيام بتلك الجريمة الناتجة عن ضعف الايمان وعدم الصبر والبحث عن عمل يقتات منه واولاده تحت أي ظرف ، ولذلك فإن تلك الجريمة هي انعكاس لفشل حكومة الشرعية وحكومة الانقاذ الوطني بصنعاء الذين لم يقوما بوظائفهما وفقاً للدستور والقانون ، كما نحمل الامم المتحدة وصندوق النقد الدولي الذين لم يفو بالتزاماتهم بعد نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن وصرف رواتب موظفي الدولة اليمنية في صنعاء وغيرها من المدن اليمنية.

حول الموقع

سام برس