سام برس
لاول مرة في تاريخ المملكة العربية السعودية وتجسيداً لسياسة الانفتاح وتطبيق رؤية 2030 ومبادئ الحرية ، أصدرت السعودية عدداً من المراسيم والقرارات التاريخية التي تسمح للمرأة السعودية بحرية التنقل والسفر الى دول لعالم دون أذن ولي امرها أوأي قيود أخرى لتحقيق المساواة مع الرجل وتعزيز الثقة بالنفس ومنحها مزيد من الحريات.

وتأتي هذه الخطوة الجريئة والملفتة للنظر ، المغامرة الكبيرة في اطار ثورة تحرير كبرى يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ، تجاوزت الخطوط الحمراء للمؤسسة الدينية الوهابية التي كانت تعد سفر المرأة بدون محرم جريمة ومن سابع المحرمات الدينية والاعراف الاجتماعية في المجتمع البدوي ، للمضي نحو المستقبل بعيداً عن ثقافة الماضي القاصرة.

وبمجرد صدور القرارات الصادرة في عدد من الماراسيم الجمعة، والتي نصت على أن جواز السفر السعودي يمنح "لكل من يقدم طلباً بذلك من حاملي الجنسية العربية السعودية"، وأن أي شخص يزيد عمره عن 21 عاما ليس بحاجة إلى إذن للسفر ، لاقي ذلك أريتاح وترحيب كبير لدى النساء في السعودية ، لاسيما المتعلمات في الداخل والخارج ، في الحصول على حق أو أنتزاع شيء من الحقوق بعد مطالبات ومساعي كبيرة للمرأة السعودية.

ومن المتوقع ان يثير القرار الانساني بحرية السفر زوبعة لدى المتشددين في المؤسسة الدينية وفي مواقع التواصل الاجتماعي من حيث التعبير عن الرفض وانعكاسات وخطورة القرار على الاسرة السعودية وتفسخها ، ودخول بعض الاطراف التي على خلاف مع القيادة السعودية في تغذية تلك المواقع عبر الاسماء المستعارة.

ومع تلك الخطوة الرشيدة والمراسيم والقرارات العقلانية للملك سلمان وولي عهد السعودية ، تأتي استجابة للداخل السعودي واغلاق باب المزايدة السياسية واسكات أصوات الخارج بعد ان تجاوزت السعودية الكثير من الحواجز المذهبية والمعوقات الاجتماعية.

وتمنح تلك الخطوة المراة السعودية بالتعديلات الجديدة لأول مرة بالتبليغ عن المواليد مساواوة بالرجل . وجاء في التعديلات تكليف أي من "والدي الطفل" بالتبليغ عن الولادة بعد أن اقتصرت في السابق على "والد الطفل" ،كما سمحت للنساء بالتبليغ لتسجيل الزواج أو الطلاق والحصول على سجلات أسرية.

وتمنح التعديلات الجديدة المرأة أيضا الحق في الوصاية على الأبناء القصر.

الجدير بالذكر ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أطلق في عام 2016 ـرؤية 2030" التي تهدف إلى إجراء إصلاحات شاملة في المملكة.

حول الموقع

سام برس