سام برس
ألف كاتب السيناريو الأسكتلندي، بيتر ماي، في عام 2005، رواية عن جائحة عالمية تجتاح العاصمة البريطانية بعنوان "الإقفال التام"، فرفض الناشرون طباعتها لأنها غير واقعية بتاتاً، الآن بعد 15 عاماً تبين أن الرواية تصور واقعنا المرير بتفاصيله الدقيقة.

تدور الحبكة داخل مدينة لندن المغلقة بالكامل بسبب تفشي فيروس فتاك، وتستعرض تجارب إنسانية وسط عالم مدمر من وحي الخيال العلمي "الديستوبيا". بطلها مفتش يحقق في جريمة قتل طفل وُجدت عظامه في موقف مستشفى مؤقت، وفيما يختمر العنف في المدينة وتغرق الخدمات الصحية بما يتجاوز طاقتها، يواجه المفتش الذي دُمرت مهنته، وانتهى زواجه، وأصيبت أسرته بالفيروس، قوى تعرقل خطواته عند كل منعطف.

كان الناشرون قد رفضوا نشر الكتاب منذ 15 عاماً باعتباره غير واقعي بتاتاً، لكنه المؤلف الذي بنى القصة من نسيج خياله قال إنه حاول أن يجعلها أكثر واقعية، مستخدماً في تأليفها مستندات من عام 2002 عن استعداد بريطانيا والولايات المتحدة لتفشي وباء.

قال: "عندما ألفت الكتاب، كان العلماء يتنبؤون بأن تكون أنفلونزا الطيور الوباء العالمي المقبل، كان الوضع مخيفاً للغاية وكان احتمال حدوث ذلك حقيقياً، بالتالي اجريت أبحاثاً كثيرة وخرجت بالفكرة التالي، ماذا لو انطلق هذا الوباء من لندن؟ ما يمكن أن يحدث إذا ما تم حجز مدينة كتلك بالكامل".

سيناريو الإغلاق التام يصل الى أعماق ملايين الناس الذي حالياً يعزلون أنفسهم في الحجر الصحي الذاتي، ويأمل الناشرون الآن أن يشكل هذا مصدر جذب لجمهور واسع عند صدوره في 30 ابريل.

كان المؤلف قد نسي أمر روايته إلى أن طلب منه أحد المعجبين على " تويتر" تأليف كتاب على خلفية فيروس كورونا، فأعاد قراءتها وأرسلها لدور نشر وافقت سريعيً على نشرها.

قال ماي: "قرات الكتاب مرة أخرى فأصبت بالصدمة بمقدار دقته المخيفة لا سيما في التفاصيل اليومية، كيف تسير الحياة والاغلاق وكيف يُحظر على الناس مغادرة منازلهم".

المصدر: البيان

حول الموقع

سام برس