سام برس

قال الاعلامي والكاتب الصحفي الزميل حمدي دوبلة ان سبب تاخير الانتصار على قوى العدوان وتواصل الحرب والحصار يكمن في بعض الاخطاء والمظالم ومنها مايتعلق بقضية السجناء واوضاع السجون .

واضاف في مقاله الاسبوعي بعمود "يوميات الثورة" ليوم الاثنين والذي لم يٌنشر اليوم كما هو المعتاد بعد ان تم ابعاده من قبل الزميلين عبدالرحمن الاهنومي رئيس التحرير وعباس السيد مدير التحرير بان بعض هذه المظالم والتي لايلقي لها بالا الكثير ربما تكون السبب في تواصل معاناة اليمن .

وفي تعليق له على ابعاد مقاله اوضح الزميل دوبلة بان المقال تضمن نقدا عاديا ولم يخالف سياسة الصحيفة بل يصب في اطار توجهات المسيرة القرآنية في العمل على مواجهة الاختلالات والاخطاء اينما وجدت مستغربا هذا الاجراء الذي لايخدم سياسة النقد البناء والعمل على تصحيح الاختلالات وهي من ابرز اهداف الثورة الشعبية بقيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي وفيما يلي نص المقال:-

لكي نسرًع بالانتصار

حمدي دوبلة

-في كل الحروب والمواجهات يكون الظفر والغلبة في صالح اكثر الاطراف التزاما وقربا من الله واقلها ظلما واقترافا للاخطاء.

-من نافلة القول ومن المسلًم به ايضا انه لايوجد على كوكبنا نظام سياسي يخلو من الاخطاء والمثالب والهفوات ولايخلو مجتمع بشري من تلك العيوب والنواقص كما لن نزعم ان قيادات وكوادر انصار ملائكة يمشون على الارض مطمئنين لكن هناك حاجة ملحة اليوم لمعالجة ومحاصرة كثير من السلبيات والمظاهر التي كانت نتاج تراكمات واخطاء عقود من التعاطي السلبي وبالتالي العمل للحد منها وانهائها قدر الامكان ووفقا للامكانيات المتاحة باعتبار ذلك من متطلبات وموجبات تحقيق النصر الحاسم على الاعداء.

-من هذه السلبيات التي نعلمها جيدا ولاتزال سارية في المجتمع واظنها احدى عوامل تاخير الانتصار واستمرار العدوان والحصار ومايسفران عنه من تداعيات كارثية على معاناة الناس اوضاع السجون والسجناء فهناك سجناء وموقوفين للاسف على ذمة تهم صغيرة ،او وشايات غير مؤكدة او بسبب ديون ضئيلة جدا مثل مستحقات فواتير مياه او كهرباء ونحو ذلك ومع ذلك يمكثون في السجون لسنوات وخاصة من اولئك الناس الذين لايوجد من يتابع قضاياهم ويطويهم النسيان ولربما اطلق سجين من هؤلاء المظلومين دعوة حرًى تسري في ليل اظلم فتتسبب في تاخير النصر لسنوات وفي تواصل معاناة شعب باسره.

-وممايؤسف له حقاان اوضاع بعض السجون غير لائقة للانسان وكرامة الانسان التي عظمها الله في محكم كتابه الكريم ..

واتحدث هنا عن بعض اماكن التوقيف المؤقت في المديريات والمناطق النائية على وجه التحديد حيث يتم توقيف واحتجاز عدد كبير من المتهمين كما اخبرني احد الشهود الثقاة في غرفة صغيرة لاتزيد مساحتها عن مترين او ثلاثة طولا وعرضا وتكون هذه المساحة الصغيرة مكانا للعيش واداء الصلاة وتخزين القات والحمام ملتصق فيها وبدون وجود اية منافذ للتهوية ولعل مثل هذه الاماكن متواجدة بكثرة ولاتقتصر على مكان بعينه وتزيد معاناة نزلائها في المناطق الحارة.

- لقد عملت جهات الاختصاص التابعة لسلطة المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ الوطني مشكورة على معالجة وتصحيح العديد من اختلالات وسلبيات العهود الماضية ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر مايتعلق بجانب الزكاة ومصارفها الشرعية واعادة توجيهها بالشكل الشرعي المطلوب وفي مجالات وقطاعات اخرى كان التحسن فيها واضحا عن ما كانت عليه في الماضي.

-نامل اليوم ان تحظى قضية السجون واوضاع السجناء بمزيد من الاهتمام والتوجهات الجدية لمعالجة جوانب القصور فيها فلعل ذلك يكون من موجبات الانتصار وعلى الجميع التعامل مع ملاحظات او نقد بناء بعين ذلك المجاهد البطل الذي طهًر قلبه من كل الذنوب واخذ سلاحه البسيط ليواجه اعتى قوى الكون متوكلا على الله وواثقا في نصره وان لا نتجاهل اي نوع من المظالم مهما كانت صغيرة او كبيرة فكلما غاب العدل غابت العناية الالهية والرحمة من رب العباد وابتعد النصر عن المجاهدين الابطال.

نسال الله الهداية والتوفيق لقيادتنا الرشيدة ولابطالنا في ميادين الشرف والاباء والرجولة وعلى الله توكلنا وهو نعم المولى ونعم النصير.

حول الموقع

سام برس