سام برس
انتقل الى رحمة الله تعالى الاديب والمفكر الاسلامي والكاتب الكبير الاستاذ عبدالجبار سعد الحميدي ، ذلك النهر المتدفق بالثقافة والمعرفة والابداع والتواضع ،
ويأتي رحيل المفكر عبدالجبار سعد بعد حياة حافلة بالعطاء والابداع والعمل الدؤوب في البنك المركزي ومن ثم وزارة المالية ومصلحة الجمارك.
وبهذا المصاب الجلل ، فقدت اليمن شخصية وطنية واجتماعية كبيرة ساهمت في الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية من خلال المواقف الشجاعة والعقل الرشيد والحكمة البالغة والحرف المتألق والقلم الشريف والانسان المتواضع والشخصية النزيهة التي أثرت في المجتمع اليمني وكان لها حضور على المستوى الاقليمي والدولي.
لقد رحل الانسان الذي كان يملك منظومة من القيم والاخلاق والنبل والتسامح والتعايش والذكاء والفطنة ماعكس صورة نادرة عن الوسطية الاسلامية والتأثر بالعاطفة الصوفية لليمني الاصيل.
السيرة الذاتيّة:
· عبد الجبّار سعد محمّد صالح الحميدي.
· من مواليد1951م.
· ولد في منطقة معبق ناحية المقاطرة التابعة حاليا لمحافظة لحج وكانت تتبع محافظة تعز.
· كان مرتهنا في نهاية عهد الملكيّة في منطقة التربة ذبحان حيث كانت العادة أن مشايخ الحدود - الذي كان أبوه واحدا منهم - يضعون أصغر أبنائهم كرهائن لدى الإمام ضمانا للولاء.
· التحق بعد الثورة بمدرسة الثّورة الابتدائية بتعز.
· أكمل دراسته الثانويّة منتسبا في تعز وتمّ ابتعاثه إلى الكويت لإكمال الدراسة الجامعيّة.
· تخرّج من جامعة الكويت 1975م بكالوريوس محاسبة .. وكان له نشاط نقابي طلابي فيها كان أهمّه انتخابه رئيساً لكونفدراليّة المشرق العربي للاتحاد الوطني العام لطلبة اليمن التي كانت تضمّ فروع كلّ من الكويت والبصرة وبغداد ودمشق وبيروت.
· تمّ تعيينه كمدير عام للشئون الماليّة والإداريّة بمصلحة الجمارك بعد فترة من تخرّجه عام 1976م.
· في أواخر عام 1980م تمّ ابتعاثه إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة لتحضير الماجستير.
· أكمل الماجستير في مجال الاقتصاد نهاية عام 1982م من جامعة (Ball state University) بول استيت في ولاية انديانا بتقدير امتياز.
· تم تعيينه مديرا عامّا للرقابة والتفتيش ثم مديرا عامّا لمكتب جمارك الحديدة ثم وكيل وزارة المالية (قطاع الإيرادات).
· آخر وظيفة شغلها كانت وكيل مصلحة الجمارك للمنطقة الغربية .. وأحيل للتقاعد من قبل حكومة الوفاق الأخيرة في اليمن.
· تعرّض للسجن السياسي أكثر من مرّة.
· تولّى الدّفاع عن ضحايا حرب 94م في اليمن.
· وقف مع العراق ومع القائد المؤمن المجاهد صدّام حسين في منازلته مع الاستكبار العالمي.
· تعرّض بسبب مواقفه للمحاكمة أكثر من مرّة وصدرت في حقّه أحكام ربّما كان أشهرها الحكم بالجلد عليه وعلى شقيقه الرّاحل عبد الله سعد بسبب دعوى كيديّة من الشيخ الإخواني عبد المجيد الزنداني وأخيرا الحكم بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ بسبب ما اعتبر أنّه إساءة للعلاقة مع الشقيقة الكبرى (المملكة العربية السعودية).
وبهذا المصاب الجلل يتقدم رئيس تحرير صحيفة " سام برس" وهيئة التحرير بخالص التعازي والمواساة الى أولاد الفقيد وأخوانه واسرته الكريمه ، سائلين المولى عز وجل ان يدخله فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان .. انا لله وانا اليه راجعون.
