سام برس

دعت باريس وروما وبرلين في بيان مشترك مساء الخميس إلى إنهاء "كل التدخلات" الأجنبية في ليبيا، حاضّةً الأطراف الليبيين على "إنهاء المعارك فورا وبلا شروط".

كما دعت الدول الأوروبية الجهات الأجنبية إلى إنهاء كل التدخلات، و" الاحترام الكامل لحظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي". ومن المتوقع أن يتباحث الرئيسان الفرنسي والروسي بعد ظهر الجمعة في ملف ليبيا الشائك.

في بيان أوروبي، دعت باريس وروما وبرلين مساء الخميس إلى إنهاء "كل التدخلات" الأجنبية في ليبيا، وحضت الأطراف الليبيين على "إنهاء المعارك فورا وبلا شروط".

وقالت الدول الأوروبية الثلاث إنه "في مواجهة الخطر المتنامي لتدهور الوضع في ليبيا والتصعيد الإقليمي، تدعو فرنسا وألمانيا وإيطاليا جميع الأطراف الليبيين إلى إنهاء المعارك على الفور وبلا شروط" وإلى تعليق التعزيزات العسكرية في البلاد.

وقال البيان إن الدول الثلاث "تحض أيضا الجهات الأجنبية على إنهاء كل التدخلات، وعلى الاحترام الكامل لحظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن الدولي".

ويجري الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين بعد ظهر الجمعة عبر دائرة تلفزيونية محادثات تتعلق بـ"الحوار الاستراتيجي" بين بلديهما وبعدد من القضايا بينها الأزمة في ليبيا، بحسب ما أعلن الإليزيه الأربعاء.

وكانت باريس عبّرت بالفعل عن "قلقها" من "السلوك الروسي في ليبيا"، ولا سيما "بشأن قوة فاغنر" المكونة من مرتزقة روس.

واتهمت تركيا الثلاثاء فرنسا بـ"لعب لعبة خطرة" في ليبيا بدعمها القوات المناهضة لحكومة طرابلس، مكررةً بذلك الصيغة نفسها التي استخدمها ماكرون الاثنين بشأن أنقرة.

وكان ماكرون ندد الاثنين بـ"لعبة خطيرة" تمارسها تركيا في ليبيا، حيث تساند أنقرة عسكريا حكومة الوفاق الليبية في حربها مع قوات المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق البلاد.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 بعد ثورة شعبية غرقت ليبيا في فوضى النزاعات والصراع على السلطة.

وبعد سيطرة قوات حكومة الوفاق على كل الغرب الليبي إثر معارك استمرت أكثر من عام وانتهت مطلع حزيران/يونيو بانسحاب قوات حفتر من محيط طرابلس وكل المناطق الأخرى التي كان يسيطر عليها في غرب وشمال غرب البلاد، انتقل محور النزاع بين السلطتين المتنافستين والدول الداعمة لهما إلى مدينة سرت الساحلية على مسافة 450 كلم إلى شرق طرابلس.

فرانس24/ أ ف ب

حول الموقع

سام برس