سام برس
قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن الاتحاد يريد منح فرصة للحوار مع تركيا لحل الوضع شرق البحر المتوسط.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عقب انتهاء الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد في برلين، لبحث العلاقات بين تركيا والاتحاد على جميع الأصعدة.

وبيّن بوريل أن أحد المواضيع التي نوقشت في الاجتماع غير الرسمي، هو تصميم الاتحاد على حماية مصالحه في شرق البحر المتوسط.

وأعرب عن تضامن دول الاتحاد مع اليونان وقبرص الرومية، مشيرًا أن تلك الدول تريد أن تمتنع تركيا عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب.

وأضاف: "نريد إيجاد طريق من أجل علاقة سليمة تكون لمصلحة تركيا والاتحاد، لذلك، يجب أن نتبع طريق جيد للدفاع عن مصالحنا المشتركة مع ترك مساحة حقيقية للحوار".

وتابع: "نريد أن نمنح فرصة جدية للحوار، ونشكر ألمانيا على جهودها في هذا الاتجاه، وأنا بصفتي ممثل أعلى سأبذل جهودا لفسح مجال للمفاوضات في علاقاتنا الصعبة والمعقدة مع تركيا".

ولفت إلى اقتراح قبرص الرومية وضع أسماء مواطنين أتراك في قائمة التدابير التقييدية التي سبق أن أدرج الاتحاد فيها مسؤولين اثنين بمؤسسة البترول التركية، على خلفية أنشطة التنقيب التي تقوم بها تركيا شرق المتوسط.

وأردف بالقول: "يمكن لمجلس الاتحاد الأوروبي أن يطور إجراءات أكثر تقييدًا لمناقشتها خلال اجتماعه يوم 24 سبتمبر (أيلول)، في حال عدم إحراز تقدم (في الحوار) مع تركيا".

ولفت بوريل إلى وجود خطر نشوب صراع في شرق المتوسط، مشيدا بأهمية الوساطة على غرار ما تفعله ألمانيا.

وتشهد منطقة شرق المتوسط توترًا، إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص وبعض بلدان المنطقة، بخصوص مناطق الصلاحية البحرية.

كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل.

فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات الأحادية.

حول الموقع

سام برس