سام برس/ محمد العزيزي
أكد التقرير الإحصائي لمؤسسة التنمية المقدمة في العمل الإنساني أن أجمالي المستفيدين في برنامج الأمن الغذائي بلغ عددهم نحو ( ١,٥٩٥,٨٥١ ) مليون و نصف المليون  مستفد .

وكشفت الإحصائية أن المؤسسة نفذت في مجال الحماية ٨ مشاريع استفاد منها ١٤٤,٣٩٤ مستفد في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء والحديدة ولحج والبيضاء وحجة وذمار وفي مجال تعزيز سبل المعيشية أيضا ٨ مشاريع في أمانة العاصمة وصنعاء وحجة والحديدة وبلغ عدد المستفيدين ٨٩,١٣٩ نسمة.

وأشارت إلى أن عدد المشاريع المنفذة في مجال الصحة بلغت خمسة مشاريع  في المحافظات السابقة الذكر  و التي أستفاد منها ٨٩٤,٩٩٠ مستفيدا ،وأن المؤسسة نفذت في مجال التعليم والأمن الغذائي ٤ مشاريع في الأمانة والحديدة بلغ عدد المستفيدين من هذه المشاريع نحو  ٢٦,٢٢٦ مستفيد  ،اما في مجال المأوى والطاقة الشمسية نفذت المؤسسة  ٤ مشاريع في محافظتي حجة والحديدة استفاد منها  ٤٤,١٧٢ مستفد .

وأوضحت رئيسية مؤسسة التنمية المستدامة  آسيا المشرقي أن المؤسسة نفذت مشاريع عديدة ومتنوعة في ثمان محافظات  يستفيد  من جميع البرامج والمشاريع نحو مليون مستفيداً .

وأكدت أن المؤسسة تركز بشكل كبير على مشاريع الصمود الريفي ولتمكين المجتمي والإقتصادي والتعليم والإمن الغذائي والصحة والجانب المجتمعي للاجئين الأجانب في اليمن .

وأضافت قائلة : أن المؤسسة نفذت مشاريع في إنشاء مزارع نحل حيث أنشئت ١٥٠ مشروع أو مزرعة نحل و كل مشروع أو مستفيد لايقل عن ٢٠ منحل بالإضافة إلى قيام المؤسسة بعملية  إزالة المخلفات الصلبة في الحديدة وصنعاء بكلفة تزيد عن مليار ريال   أستفاد من هذا المشروع ما يزيد عن ١٢٠٠ موظف من صندوق النظافة إلى جانب صيانة  كل معدات النظافة و كذا شراء ٥٠ سيارة قلاب صغير مخصص بجمع القمامة في  الشوارع الضيقة والمدن القديمة وتم توزيعها لمدينة صنعاء القديمة و المدينة القديمة بالحديدة حيث أسهم هذا المشروع بنحو. ٥٠٪ من الإصابة بمرض الملاريا والكوليرا .

وأشارت آسيا المشرقي  إلى أن المؤسسة ساهمت في إصلاح الأراضي والطرقات التي تسببت السيول في إتلافها ، كما نفذت مشاريع في مجال الصحة بمبلغ وصل نحو ٨ مليارات ريال وذلك في إعادة تأهيل وصيانة المراكز الصحية والمستشفيات وتوفير العلاجات والمستلزمات الطبية لبعض تلك المراكز والمستشفيات ودفع حوافز شهرية لطوقمها الطبية والعاملين فيها .

وعن الصعوبات التي تواجه العمل الإنساني في اليمن تؤكد آسيا المشرقي أن قلة الموارد المالية والدعم المقدم للعمل الإنساني يعتبر شحيح جداً وعدم استقرارها أيضاً بسبب أن المانحين يعملون من وقت إلى أخر على تخفيضها رغم الاحتياج  الكبير لها نتيجة الوضع الإنساني الكارثي في اليمن .

وأضافت: إن ضعف الثقافة في العمل الإنساني  و الموجودة سوى كان داخل المنظمات أو المجتمع حول أهمية الدور الإنساني الذي يعانية سكان اليمن في ظل حالة الحرب المستمرة وهو ما أضعف هذا الدور إلى درجة كبيرة .. و لفتت آسيا المشرقي إلى  أن من أهم الصعوبات التي تواجه العنل الإنساني هو ربط الملف الإنساني بالملف السياسي مما أفقد العمل الإنساني جوهره و اهميته و دوره ، و الذي يجب أن تكون  المنح الإنسانية  مرتبطة بحاجة الشعب للأعانة الإنسانية وليس للرغبات السياسية .

وأشارت إلى أن مايقدم من مساعدات للشعب اليمني لا يكفي ١٠٪ خاصة وإن الشعب يعاني من حالة الفقر المدقع وتقارير الأمم المتحدة أكدت أن ٧٠٪ من سكان اليمن هم تحت خط الفقر وبالتالي فإن ما يقدم لا يفطر سوى ١٠٪ فقط .

ولفتت آسيا المشرقي إلى أن التعامل مع الوضع الإنساني في اليمن يجب أن يأخذ أعلى درجات العمل الإنساني كونه حتمي وواجب إنسانياً ودينياً وأخلاقياً وهذا الأمر يتطلب ويحتاج إلى تكاتف كل الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتحفيف معاناة الملايين من اليمنيين  الفقراء وهذا أمر يجب أن يتحمل أعبائه العالم بأسره واليمنيين بشكل خاص .

وقالت : نحتاج تعاضد الجميع ونقف يداً واحدة لرسم أولوياتنا وتحديد إحتياجاتنا لمواجهة أعلى معدلات الفقر في العالم بالإضافة إلى تحديد مضامين وأهداف تنموية ورؤية مجتمعية واضحة لدعم العمل الإنساني في اليمن وفقاً لمعايير شفافة ووطنية و تقوية بناء الثقة لمنظمات المجتمع المدني و التي تعد اليوم  عمود من أعمدة الدولة الرئيسي .

وطالبت رئيسية مؤسسة التنمية المستدامة آسيا المشرقي جميع المعنيين في العمل الإنساني بضرورة وجود رؤية وطنية لعمل منظمات المجتمع المدني لتكون هذه المنظمات سفير للإنسانية أمام العالم ويستطيع ان تكون ناطق  بأسم الشعب اليمن بأسره .
الصور : قلابات قمامة أو طاقة شمسية

حول الموقع

سام برس