سام برس

هدمت دولة الاحتلال الاسرائيلي القسم الأكبر من قرية بدوية في الضفة الغربية المحتلة وتركت 73 فلسطينيا بلا مأوى بينهم 41 طفلا، في أكبر عملية إزالة منذ سنوات حسبما قال سكان وذكرت مسؤولة بالأمم المتحدة.

وقالت المسؤولة في المنظمة الدولية إن أعمال الإزالة في خربة الحمصة يوم الثلاثاء الماضي طالت مساكن على هيئة خيام وحظائر ودورات مياه وألواحا للطاقة الشمسية.

وأكدت وحدة الاتصال العسكري الإسرائيلية مع الفلسطينيين تنفيذ عملية هدم لما وصفته بهياكل غير قانونية.

وبحلول صباح الخميس، كان السكان قد عادوا بالفعل إلى الموقع بخيام تبرعت بها منظمات إغاثة فلسطينية، وفقا لشاهد من رويترز.

وعلى جوانب التلال تتناثر أطلال القرية المهدمة، لم ينج منها سوى منزلين على مبعدة عن البقية.

وقال أحد السكان ويدعى حربي أبو كباش "بدهم يطردونا من المنطقة علشان يسكّنوا المستوطنين مكاننا، بس احنا مش راح نطلع من هون" في إشارة إلى حوالي 430 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون مع ثلاثة ملايين فلسطيني في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.

وأصدرت (وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق)، وهي هيئة يديرها الجيش الإسرائيلي وتعمل في الضفة الغربية، بيانا يوم الأربعاء قالت فيه إن القوات الإسرائيلية نفذت "إجراء تنفيذيا... استهدف سبع خيام وثماني حظائر أقيمت بشكل غير قانوني في ساحة للرماية بغور الأردن".

وكثيرا ما تتذرع إسرائيل بعدم وجود تصاريح بناء عند هدم منشآت فلسطينية في الضفة الغربية.

وقالت إيفون هيلي، منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، إن وكالات الإغاثة زارت خربة الحمصة وأحصت 76 منشأة تعرضت للهدم "وهو عدد أكبر مما حدث في أي عملية إزالة أخرى منذ عقد".

وقالت منظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان إن بين المنشآت 18 خيمة وسقيفة.

واتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إسرائيل بأنها انتهزت فرصة انصراف الاهتمام العالمي إلى الانتخابات الأمريكية يوم الثلاثاء لتنفيذ عملية الهدم.

وكتب على تويتر "في الوقت الذي يتركز فيه الاهتمام على الانتخابات الأمريكية 2020 اختارت إسرائيل هذا المساء لارتكاب جريمة أخرى والتغطية عليها: هدم 70 بناية فلسطينية، بينها منازل".

جرى هدم حوالي 689 مبنى في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية هذا العام حتى الآن، مما أدى إلى تشريد 869 فلسطينيا، بحسب الأمم المتحدة.

رويترز
و

حول الموقع

سام برس