سام برس
سام برس/ احمد الشاوش

ألف حكاية وحكاية يختزلها شاب يمني يحمل من العقل الرشيد والنبوغ والحكمة البالغة والفكر الثاقب والثقافة اليانعة والمعرفة الجمة وبحور الشعر العربي والابتكار والابداع العلمي والذكاء الفطري والتواضع مايفتقد اليه الكثير من الكبار وابناء جلدته في اليمن والوطن العربي.

هذه المرة سنتحدث عن قصة من قصص النجاح التي تُرفع لها القبعات وعن سيرة ومسيرة في مشوار التألق والابداع والعبقرية التي تحمل من المعاني والدروس والعبر الكثير .

ففي سن الرابعة والنصف ذهب " ايمن " الى المدرسه برفقة احد اقاربه الذي اراد ان يستمع مدير المدرسة الى شعر ايمن وبعد ما راى المدير قدرات ايمن منحه لوازم الدراسه من شنطه ودفاتر واقلام وغيرها وطلب منه الانتظام في الدراسة رغم صغر سنه

ومن هنا بدأ أيمن يشق طريقه المعبد بالامل والتفاؤل والطموح والتفوق والابداع والابتكار الذي بلغ عنان السماء من خلال مواظبته على الدراسة ونظمه للشعر واحساسه وذوقه الرفيع في آن واحد.

ويبدأ قطار الامل في طريقه بعد الصف السادس مواصلاً مشواره العلمي وهدفه السامي ، ويصل به قطار الامل الى مدرسة الميثاق لـ " الموهوبين " بعد ان تفتحت مداركه ونضج عقله و خاض اختبارات معقده بدأت بـ 600 طالب وانتهت بـ 25 طالباً كان ايمن من اوائلهم .

ومن مدرسة " الموهوبين " الاولى في اليمن تألق ايمن محمد المصعبي ، في الشعر كما تالق في الدراسه فحصل على المركز الاول في " الشعر " على مستوى "الدول العربيه " ، اكثر من مره.

وبنفس الطموح والامل والجد والمثابرة حصل أيمن أيضاً في مسابقة ابتكار " الروبوت " على تلك المكانة والنجاح العظيم ، في مصر مع مجموعته وحصد الجوائز ، كما كان له مشاركة في قطر والشارقة ودرس اللغه الانجليزيه حتى اتم الدبلوم والتوفل وشهادة التدريس كاصغر طالب متخرج ، وتوثق عدد اً من الصور شخصية ذلك الفارس اليمني واحد شباب وطاقات اليمن الخلاقة الذي يُمثل بارقة امل في عالم الانحطاط.

ويواصل ابن اليمن مسيرة حياته بزخم ومعنويات وايمان بلاحدود بعد تخرجه من ثانوية " الموهوبين " بتفوق ، وانظاره تتجه الى ماوراء الحدود للحصول على منحة للدراسة في " المانيا " لكن ضروف الحرب وحالة الغليان في البلد والصراع على السلطة تحولت الى حواجز أمام الحلم اليمني والطاقات المتفجرة .

وبخطوة الواثق بالله والامل تمكن المبتكر والمبدع والشاعر الحساس ،أيمن محمد المصعبي ، من قهر الظروف والقفز على حواجز الجهل والتخلف والمرض والفوضى السياسية وطارالى المانيا على نفقة والده الخاصه الذي أقتطعها من قوت يومه ومعيشته لتحقيق الحلم الكبير .

درس ايمن اللغه الالمانيه في فتره قياسيه والانجليزية وحصل على العديد من الشهادات والتكريم منها شهادة من جامعة الدول العربية والهيئة السورية لشؤون الاسرة للمشاركة في فعاليات الملتقى العربي التاسع للاطفال للاحتفال بيوم الطفل ، وشهادة تقدير من المركز الاعلامي اليمني بالقاهرة نظير ابداعه وجهودة الفنية والابتكارية وآخرها البطولة العربية المفتوحة السادسة للروبوت ، وشهادة امتياز من المهرجان الثقافي السنوي الخامس للانشطة المدرسية باليمن ، وشهادة شكرو تقدير من مؤسسة كايزن الطبية لمشاركته في الخدمة الاجتماعية مدة ثلاثة أشهر ، بالاضافة الى عدد من الشهادات لينطلق نحو العليا ويُحقق المزيد من التفوق ولفت انظار الطلبة اليمنيين والعرب والالمان المعجبون بذكاءه الحاد وقدراته وطاقاته الخلاقه بعد ان وصل الى السنة الثالثه تخصص " ميكاترونكس " .

ديمقراطية المانيا :

ولكون ايمن شخصية مستقلة ومتوازنة وانسانية وجديرة بالاحترام ، بادر زملاءه من الطلبة الى ترشيحه لخوض انتخابات رئاسة اتحاد طلاب اليمن في المانيا وفي جو ديمقراطي قل نظيره في النزاهة والشفافية تفاعل طلاب اليمن في المانيا بانتخاب ايمن محمد المصعبي رئيسا للاتحاد ليكون الوجه المشرق للطلبة في المانيا وتتوالى التهاني من جميع اقطار اوروبا والدول العربية على ذلك الفوز والنجاح الكبير الذي يُصب أولاً واخيراً في مصلحة الطلبة واعللا سمعة اليمن .

ويواصل سفير اليمن ايمن محمد المصعبي مسيرة العطاء والابداع والابتكار والتألق في مجال العلوم والشعر والثقافة والعمل الطلابي والمثابرة كبقية اليمنيين النوابغ الذين أبدعوا في مجالات الطب والهندسة والتكنولوجيا والعلوم والاجتماع ،، بعد ان صقلتهم ظروف الحياة وخرجوا من رحم المعاناة ليجسد " أيمن" أصالة اليمنيين ومعدنهم النفيس الذي يبحث عن العلم والنجاح وتحطيم الحواجز والقيود المصطنعة لتحقيق الذات والمنافسة مع الاخرين والتخرج عما قريب واعلا كلمة اليمن.

حول الموقع

سام برس